لاهاي: الراى العام انتقد يان برونك المبعوث الخاص للأمين العام السابق للأمم المتحدة لدى السودان استراتيجية لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية تجاه ملف السودان.واعتبر برونك في حديث لصحيفة «التلغراف» الهولندية امس أن أوكامبو اختار إستراتيجية خاطئة في التعامل مع ملف السودان، مما أدى إلى نتائج عكس ما كان ينشد من استصدار أمر توقيف في حق الرئيس البشير، مشيراً لطرد العديد من المنظمات الإنسانية من السودان، وأكد أن ملاحقة رئيس ما في سدة الحكم أمر فريد ويجب ألا يتم اعتباطاً دون دراسة النتائج، وأشار إلى أن أوكامبو أصر على توجيه تهمة الإبادة الجماعية للبشير بالرغم من أن لجنة التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة برئاسة الإيطالي «أنطونيو كاسيس» نفت عثورها على أدلة تشير إلى وقوع جريمة الإبادة الجماعية. وعبر برونك عن شكوكه في صحة مزاعم أوكامبو بامتلاكه لأدلة تشير إلى أن البشير أصدر شخصياً أوامر بارتكاب فظائع في إقليم دارفور. وأوضح أن مسألة استصدار أمر قبض من المحكمة في حق أي شخص بتهم ما لا يحتاج لتقديم أدلة قوية وقاطعة كما هو الحال عند الحاجة لإثبات تلك التهم واستصدار إدانة من المحكمة، وأكد أنه سوف يندهش إذا استطاع أوكامبو إبراز أدلة تكفي لإدانة الرئيس، لافتا الى أن أوكامبو لم يجر تحقيقاً داخل السودان واكتفى بالتوجه إلى تشاد حيث تحدث مع بعض اللاجئين السودانيين، وخلص في آخر الحوار إلى أن صدور أمر التوقيف في حق البشير قوّى من موقفه داخلياً وأفريقياً.