هذا يوم حزين للشعب السوداني ولافريقيا والعالم ود. جون قرنق لم يكن نائباً اولاً للرئيس او قائداً للحركة الشعبية فقط بل كان قائداً سياسياً وقد نذر حياته وعرضها للمخاطر من اجل التنمية وقد رفع شعارات الوحدة وعمل من اجلها ومات وهو وحدوي كما عرفه الجميع وكان يريد ان يكون السودان موحداً وكل الذين يعرفونه فقد كان وحدوياً وقد ظهر بانه وحدوي وقد اتضح ذلك عند استقباله بالخرطوم عبر الحشود الكبيرة التي خرجت لاستقباله وهو رجل عائلة وقد عمل من اجلها وكان يحبها كثيراً وهو زوج محترم واب رحيم ونقدم هنا التعزية لزوجته وابنائه وعائلته ونقول لها لن تكوني وحيدة ونعزي رفاقه الذين ماتوا معه ونعزي رفاقه الاحياء وقد كانت له رؤاه الوحدوية ونحن مع اهدافه التي رسمها للحركة الشعبية والجيش الشعبي والتي وضعها من اجل ان نسير عليها وهو رجل شجاع لا يرجع للوراء وانا اعاهدكم جميعاً بان نعمل على تنفيذ اتفاقية السلام مع كل الحادبين على مصلحة السودان وساعمل على تنمية العلاقات مع الرئيس عمر البشير وسأحافظ على العلاقة الحميمة التي اقامها الراحل جون قرنق مع حزب المؤتمر الوطني والحكومة وسنعمل على حل مشكلة دارفور وعلى حل كل مشاكل السودان في الغرب والشرق ليعم السلام كل السودان ونبذ الخلافات هناك وعلى تطوير الاقتصاد والتنمية الوطنية وان ينال كل الشعب السوداني حظه من الصحة والتعليم ومحاربة الفقر لانه عدو الاستقرار وسنرسي دعائم الاستقرار، ان المواطنين قاسوا وعانوا كثيراً من الفقر وعدم الاستقرار وسنعمل موحدين كما اراد لنا قائدنا الراحل د. جون قرنق. اتمنى الا تعود اعمال الشغب التي اندلعت في الخرطوم وعدد من المدن الاخرى أخيراً وسنعمل على تهدئة الجميع واتقدم بالتعازي لكل من فقد شخصاً في هذه الاحداث وسنجعل الوحدة طريقنا وسنعمل من اجل السودان الجديد والديمقراطية والحرية والتنمية وسنسعى للتخلص من الفقر والتهميش الذي يعاني منه الكثيرون من ابناء الوطن واطمئنكم بان رؤيته حول الوحدة لم ترحل معه ونحن سنكون في الحركة الشعبية مع رؤيته وسنخدم انفسنا بانفسنا في السودان ونطلب من كل السودانيين ليعملوا معاً ليجتازوا هذه المحنة. وطالب كل الذين يحملون السلاح لأن يتجمعوا ويعملوا وسنعمل نحن في الحركة في السودان من نمولي الى حلفا ومن الجنينة الى همشكوريب. اتقدم للقيادات الافريقية الذين جاءوا الى جوبا وشاركوا في تشييع الراحل جون قرنق وندعوكم لتساعدوا السودان لكي نواصل مسيرة السلام في هذا البلد.