الخرطوم: الراى العام اكد الرئيس عمر البشير ان جولاته الخارجية رسالة بأن ادعاءات مدعي المحكمة الجنائية لن تصرف الحكومة عن ممارسة مهامها ولن تعزل السودان عن محيطه الاقليمي الدولي، وقدم وصفاً للدور القانوني الصحيح الذي يقوم به أي مدعٍ في المحكمة. واضاف في حوار للتلفزيون امس ان مدعي ما يسمى بالجنائية الدولية كان يقوم بدور سياسي واعلامي وجولات واسعة، وقال إن هذا يؤكد ان القضية ليست عدلية وانما سياسية. وأكد البشير ان كل ذلك يوضح ان المدعي أوكامبو قبض الثمن بالكامل ليقوم بهذا الدور وبدأ يطلق تصريحات وتهديدات بقصد التأكيد أنه قام بدوره ونفذ المهمة التي قبض ثمنها، وذكر ان الموقف الافريقي المتقدم يتمثل في الدعوة من الدول الاعضاء في بروتوكول روما للاستماع واتخاذ قرار بالانسحاب من هذا البروتوكول، مشيراً الى وجود صوت قوي جداً في افريقيا لتحقيق هذا المطلب. وأضاف البشير ان هذا الانسحاب اذا ما تم سيكون النهاية الحتمية للجنائية الدولية وتشييعها لمثواها الاخير. من ناحية ثانية أكد البشير لدى لقائه ببيت الضيافة أمس ثابو أمبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا أنه وجه أجهزة الدولة كافة للتعاون مع اللجنة والإجابة على أسئلتها كافة المتعلقة بأزمة دارفور. وقال أمبيكي في مؤتمر صحفي عقب لقائه البشير إن أجهزة الدولة قد استجابت لتوجيهات البشير، واضاف: لمسنا هذا الأمر في زيارتنا الأخيرة لإقليم دارفور. وأشار الى أنه اطلع البشير على طبيعة مهمة لجنته، وقال: طلبنا رؤيته فيما ينبغي عمله للتسريع بحل الأزمة، ووضعنا له ذات الأسئلة التي وجهناها للاطراف التي التقيناها. وقال امبيكي: الآن نقوم بالاستعداد للالتقاء بحركات التمرد، بجانب زيارة تشاد وليبيا واريتريا وضرورة اللقاء بأوكامبو مدعي محكمة الجنايات الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلاً عن لقاءات تشمل مبعوثي الحكومة في السودان وخاصة الدول الممثلة في مجلس الامن.