سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير: مشاورات لاجراء الانتخابات في الموعد المحدد... أمبيكي: المصالحات السياسية الداخلية كفيلة بحل أزمة دارفور الخرطوم وجوهانسبيرج تستعجلان دعم قوات حفظ السلام
استعجل الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب افريقيا ثابو امبيكى المجتمع الدولى لتوفير الدعم المالى واللوجستى للقوات الافريقية فى دارفور بغية تكملة انتشارها من اجل تحقيق الامن والاستقرار فى الاقليم.واتفق البشير وامبيكي على استكمال جهود السلام القائمة فى دارفور من جهة، ومتابعة انفاذ ما تبقى من بروتوكولات اتفاقية السلام الشامل، بتكوين لجنة تضم المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وجنوب افريقيا لمتابعة انفاذ اتفاق السلام الشامل الى جانب تواصل الجهود والاتصالات بين البلدين من اجل حل ازمة دارفور.واكد الجانبان ان الموافقة على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير ستقوض الجهود الجارية لايجاد حل سريع للنزاع في دارفور والوصول لسلام دائم في السودان. وامنا فى البيان المشترك الذي صدر في ختام الزيارة ان طلب المدعي العام سيؤدي الى مزيد من معاناة المواطنين بالسودان وحالة عدم استقرار ذات عواقب وخيمة على البلاد والمنطقة ككل. وقدم الرئيس البشير فى مؤتمر صحفي مشترك في ختام مباحثاته مع امبيكى، شرحا تفصيلياً لما تم انفاذه وما لم يتم فى اتفاق سلام نيفاشا. واضاف البشير قائلا: (بحسب تقرير مفوضية التقويم ان اتفاق السلام الشامل حدث فيه تقدم كبير وتم انفاذ البروتوكولات كافة ماعدا بروتوكولى ابيي وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب). واشار الى ان عملية ترسيم الحدود تأخرت بسبب وفاة عضو اللجنة الممثل للجنوب، وتم تعيين ممثل آخر طالب باعادة عملية ترسيم الحدود من جديد. واكد البشير ان الانتخابات تجرى المشاورات لان تكون فى موعدها المحدد، ولفت البشير الى ان نجاح جنوب افريقيا فى طي ازمة زيمبابوى يمثل رسالة قوية للعالم وتشير الى ان افريقيا قادرة على حل مشاكلها دون تدخلات دولية. ومن جانبه وصف امبيكى زيارته للبلاد بالناجحة، واتت اكلها بالوقوف على التقدم الملموس الذى احرز فى انفاذ اتفاق السلام الشامل والتطور الذى انعكس بدوره على جنوب البلاد. وقال امبيكى فى المؤتمر المشترك قبيل مغادرته الخرطوم ان السودان قادر على حل الخلافات الداخلية كافة) دون التدخل من اية جهة اجنبية، واشار الى ان المصالحات السياسية الداخلية كفيلة بايجاد حل عاجل لازمة دارفور.واكد امبيكي استمرار جهد بلاده لايضاح موقف القارة ودولها من ادعاءات المحكمة الجنائية وتأثيرها على مسيرة السلام في السودان. وقال رغم اننا لا نتحكم في مجلس الامن او المحكمة الجنائية الا اننا سنستمر في ايضاح هذا الموقف امام كل الدول الغربية. من جانبه حذر احمد هارون وزير الدولة للشؤون الانسانية من ان التحركات القانونية ضد الرئيس ستكون لها اثار بعيدة المدى. واضاف ان الحكومة ما زالت تدرس كيف سترد على اي امر توقيف.