الخرطوم: الرأي العام (smc) أنهى سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي الخاص للسودان زيارته الأولى للبلاد بمحادثات مساء أمس مع علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، وقال المبعوث الأمريكي إنه سيعود مطلع مايو المقبل لمواصلة الحوار مع الحكومة، واصفاً زيارته الحالية بالفرصة الطيبة للتعرُّف أكثر على الواقع السوداني، وأضاف: سوف اطلع الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على نتائج هذه الزيارة التي استطعت خلالها تكوين أصدقاء جُدد، وسأنقل صورة جديدة لبلد عظيمٍ. وتناولت مُبَاحَثَات المبعوث الأمريكي مع نائب الرئيس القضايا المتعلّقة بالعمل الإنساني في دارفور حسب تصريحات د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحافيين عقب اللقاء الذي جرى بمقر إقامة النائب الأول، وأكّد خلالها إتفاق الجانبين على كيفية تَنظيم العمل الإنساني في حدود سيادة السودان دون عودة المنظمات المطرودة، كما اتفقا على المزيد من التيسير للعمل الإغاثي وسد الفجوات التي يمكن التوصُّل إليها من خلال التقويم المشترك، ولم يستبعد د. غازي في رده على أسئلة الصحافيين إمكانية دخول مُنظمات جديدة للعمل في دارفور وفقاً للقانون السوداني، ولكنه أشار إلى أنَّ الحكومة لديها برنامج لسودنة المنظمات الإنسانية خلال عام. وقال د. غازي: سمعنا كَلاماً طَيِّباً من المبعوث الأمريكي وأوضحنا له من أجل أن تلعب الولاياتالمتحدة دوراً إيجابياً لابد أن تكون علاقتها إيجابية مع السودان، وأضاف: تَواعدنا على استمرار الحوار حول القضايا الخلافية والثنائية، وَوَعَدَ بمواصلة الزيارات حتى تستقيم العلاقة. وقال لابد أن ندرك أن هناك رئيساً جديداً في الولاياتالمتحدة ليس فقط رئيساً جديداً، ولكن يحمل رسالة جديدة ونحن نريد أن نرى مصداقاً عملياً على مستوى علاقات أمريكا بالسودان وأفريقيا والعالم العربي. وفي سياق متصل رَهَنَت الحكومة قبول الحوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الغرب بعدم المساومة بقضية دارفور أو التعامل باستعلاءٍ مع السودان. وقال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته حفل تكريم بروفيسور فتحي محمد خليفة وزير الدولة بوزارة التعليم العالي أمس بولاية النيل الأبيض إنَّ الغرب اتجه للحوار مع حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أن أقر بصمودها. ورَحّبَ نافع بالمبعوث الأمريكي غرايشون وأبدى إستعداد الحكومة لإدارة حوارٍ مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال: لكن حوارنا مشروط بعدم المساومة بالقضية أو القبول بالدونية. من جانبه قال علي كرتي وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن هناك تغيراً كبيراً في تعامل الادارة الامريكيةالجديدة إزاء أزمة اقليم دارفور مقارنة من تعامل الادارة الجمهورية السابقة.وأضاف كرتي قبيل مغادرته القاهرة عائدا الى الخرطوم امس، «عندما التقينا بالمبعوث الأمريكي الجديد (سكوت غرايشون) خلال زيارته بداية الشهر الحالي للخرطوم لمسنا تغيّراً كبيراً مقارنةً بالمبعوث السابق. ووجدنا اهتماماً وإنصاتاً ورغبة في معرفة كل ما يتعلق بالأزمة». واوضح أن المبعوث الامريكي أبلغ السودان بأنه عندما يعود إليه في زيارة ثانية فإنه سيأتي برؤية امريكية جديدة لحل الازمة.