القاهرة : وكالات اكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الاستثنائي امس في القاهرة رفضهم اي تعديل لمبادرة السلام العربية وعزمهم رفع ملف «الانتهاكات الاسرائيلية» في القدسالشرقية الى محكمة العدل الدولية.واكد الوزراء في قرار اصدوره انهم سيعملون على «استصدار قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة يقضي بتكليف محكمة العدل الدولية النظر في الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها واصدار الحكم المناسب بشأنها».كما قرر الوزراء «تشكيل لجنة قانونية دولية برعاية جميع الدول العربية لتحضير ملف الدعوى امام محكمة العدل الدولية ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك».واتفق الوزراء كذلك على «اجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الامن الدولي لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالشرقية». وطالب الوزراء العرب «مجلس الامن واللجنة الرباعية الدولية (حول الشرق الاوسط) والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف جميع الاجراءات الاسرائيلية في القدسالشرقية والمتمثلة بتوسيع المستوطنات ومصادرة الاراضي الفلسطينية داخل القدس وما حولها والحفريات اسفل المسجد الاقصى وكذلك علميات هدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين».وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع انه في ما يتعلق بالقدس «سيكون هناك تحرك في اطار الجامعة او في اطار المؤتمر الاسلامي و سنعمل سويا في المحافل الدولية». ودعت الاممالمتحدة اسرائيل الى تجميد اوامر هدم منازل العرب في القدسالشرقية مؤكدة ان 60 الف فلسطيني مهددون بفقدان منازلهم اذا سمح بتدمير كل المساكن غير المرخص لها.واكد مكتب الاممالمتحدة لتنسيق النشاطات الانسانية في بيان ان «28% على الاقل من المنازل الفلسطينية في القدسالشرقية بنيت من دون تراخيص» لان بلدية المدينة لا تصدر الا تراخيص محدودة للعرب في هذا الجزء منها.واضاف المكتب «بالتالي فان السلطات الاسرائيلية قد تهدم منازل 60 الف فلسطيني على الاقل من اصل 225 الفا يقيمون في القدسالشرقية». واوضح موسى ان الوزراء العرب ناقشوا في اجتماع تشاوري امس «بالتفصيل الوضع السياسي والمواقف التي يعبر عنها رئيس وزراء اسرائيل ونتائج الاتصالات» التي اجراها اخيرا العاهلان السعودي عبدالله بن عبد العزيز والاردني عبد الله الثاني مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.واكد ان «هناك توقعات ايجابية بالنسبة للسياسة الاميركية الجديدة وهناك ترحيب بالموقف الاميركي» المؤيد لحل الدولتين.واضاف الامين العام للجامعة العربية انه «كلف» من وزراء الخارجية العرب باعلان «الرفض القاطع والاجماعي للطرح» الذي قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اخيرا.