*هناك حصانة لموظفي الصليب الاحمر من الشهادة أو التعاون مع المحكمة الجنائية *أعمال العنف في دارفور انخفضت بشكل كبير والجنوب يحتاج للتنمية والتطوير *اللجنة الدولية لا تدخل في عملية المفاوضات التي تدور حول عملية تبادل المعتقلين أو الأسرى ----------------- خدمة (smc) ما هو الدور الذي تضطلع به اللجنة الدولية للصليب الأحمر؟ اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي منظمة تم تأسيسها في نهاية القرن التاسع عشر، ومهمتها كانت ومازالت مساعدة ضحايا الحروب، جزء أخر من مهمة اللجنة الدولية ورسالتها هو التعريف بالقانون الدولي الإنساني والترويج له، وحماية المدنيين أيضاً في أوضاع العنف الأخرى، أى قد لا يكون لها علاقة بالحروب . وهذا سؤال جيد لأنه يصادف الآن يوم 8 مايو وهو اليوم العالمي لتأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ويصادف الذكرى (150) لمعركة (سولفرينو) التي كانت بداية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. هذه المعركة حدثت في 1859م وكانت بداية أن (هنرى دونان) وهو رجل أعمال سوسيرى صادف أنه كان قرب المعركة وشاهد ضحاياها، وفكر في إقامة منظمة تقوم من أجل مساعدة ضحايا الحروب وأوضاع العنف. طبعاً هذا الحدث كان بداية تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمكونة من ثلاث مكونات أساسية، هي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر في كل بلد من البلدان ، هناك (187) جمعية وطنية ومنها بالطبع الهلال الأحمر والصليب الأحمر. اللجنة الدولية بدأ عملها في السودان نهاية السبعينات وتحديداً عام 1978 م وكان وجودها له علاقة بالحرب الاريترية الاثيوبية ، ثم في منتصف الثمانينات انتقلت للعمل داخل السودان من أجل مساعدة ضحايا العمل المسلح، منذ (2003م-2004م) اللجنة الدولية منخرطة في مساعدة ضحايا النزاع المسلح في دارفور، خلال هذه الأعوام كان عمل اللجنة الدولية متشابه ومرتبط ببعضه، ويرتكز على مساعدة ضحايا النزاع المسلح وأى شئ ينتج عنه ويرتبط بالنازحين أو اللاجئين إذا كان هناك لاجئين من دول أخرى ، ويقوم على محاولة توفير المستلزمات الصحية والوصول لمياه الشرب النقية ومساعدة النازحين. إضافة لموضوع مساعدة ضحايا النزاع المسلح والعمليات الطارئة التي يقوم بها الصليب الأحمر هناك برامج تتجاوز الحالات الطارئة وتقوم على مساعدة الناس بشكل خاص في دارفور في الحفاظ على وسائل العيش ، وهذا يتمثل في عمليتين ، الأولى مساعدة سكان الريف في المناطق البعيدة والنائية، المزارعين بشكل خاص، على الحفاظ على وسائل عيشهم عن طريق توفير البذور والأدوات الزراعية البسيطة ، وبرنامج تطعيم المواشي ، وهذا العام ستقوم اللجنة الدولية بتطعيم حوالي مليون رأس من المواشى في كافة أنحاء دارفور وهذا البرنامج يتركز على الرحل. أما فيما يختص ببناء القدرات المحلية هو جزء من هذه البرامج كلها ، فهو جزء مثلاً من تطعيم المواشي بتدريب المطعمين على القيام بهذه العمليات بالمناطق النائية بالتنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية. ما هي دلالات ومضامين الاحتفال بهذا اليوم؟ كل عام من الأعوام يتم الاحتفال في 8 مايو بموضوع معين يتم مناقشته يتعلق بضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، لأن الاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية مثل الهلال الأحمر السوداني تعمل في مجال الاستجابة والتأهب للكوارث، بينما اللجنة الدولية تعمل في ظروف النزاعات المسلحة ومساعدة ضحايا الحركات المسلحة. هذا العام يتصادف مع مناسبتين مهمتين للحركة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأولى معركة سولفرينو التي تم من خلالها بداية اللجنة الدولية ومن خلال ما شاهده (هنري دونان) في المعركة راودته فكرة تأسيس منظمة تعنى بمساعدة بضحايا الحروب، المناسبة الثانية اتفاقيات جنيف الأربعة التي التوقيع عليها عام 1949م والتي تعتبر أساس القانون الدولي الأساسي والذي نسميه قانون الحروب، والذي يقوم بتنظيم الحروب والنزاعات المسلحة بين الأطراف المختلفة وتقوم اللجنة الدولية بترويجه ومراقبة تنفيذه ايضاً. احتفاءً بهاتين المناسبتين تقوم الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بحملة كبيرة أسمها (عالمنا عملكم) ، والهدف الرئيس هو تبيان الدور الذي يمكن للفرد ان يقوم به في تغيير العالم ومساعدة اقرانه من ضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية ، الفرد مثل هنرى دونان الذي جاءته فكرة تكوين حركة أصبحت عملياً أكبر شبكة إنسانية في العالم لمساعدة الناس، ما هو دور الشخص العادي في مساعدة جيرانه أو القريبين الذين يمكن ان يكونوا ضحايا للنزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية. ما تريد هذه الحملة ان تعكسه أن أى إنسان فينا يتصرف كهنرى دونان، فأنت تساعد جيرانك الذين احترق منزلهم بإيوائهم أو تقديم المساعدة لهم، تهدف هذه الحملة للتركيز على هذا الدور. كيف تقيمون الأوضاع الراهنة في السودان؟ اللجنة الدولية تتابع الوضع بشكل متواصل، وهي قادرة علي القيام بذلك لأن وجودها في الميدان وجود ملموس، في دارفور فقط لدينا (90) موظف وافد أجنبي، أضافة إلى ألف موظف سوداني يعملون في دارفور، وبالتالي قادرون علي تقييم الوضع والأطلاع عليه ومتابعته من خلال مكاتبنا الموجودة في دارفور وعددها (8) مكاتب من جملة (11) مكتب بالسودان. هذه المكاتب وهؤلاء الموظفين يقومون بعمل يومي قائم علي برنامج معينة، كما قدمت جزء منها مثلاً عملية توزيع البذور والأدوات الزراعية، وجزء آخر الوصول إلى المياه، جزء ثالث الصحة، جزء رابع عملية مساعدة مراكز الأطراف الصناعية في السودان. اللجنة الدولية تنسق بشكل مستمر مع الحكومة السودانية والأممالمتحدة ومنظمات الأغاثة الأخرى، وتحاول بشكل مستمر التركيز علي المناطق الريفية والنائية بسبب صعوبة وصول المنظمات الأخرى إلى هذه المناطق، وبالتالي تتخصص اللجنة الدولية في محاولة تلبية الاحتياجات الأساسية لهذه المناطق، وأذا وجدت أن أي طرف آخر لم يستطع الوصول إلى منطقة معينة أو فئة معينة ومساعدتها، تقوم اللجنة الدولية بهذا العمل. وساعطيكم مثالاً علي ذلك وهو أن وزارة الصحة السودانية أعلنت قبل عدة أسابيع حدوث وباء لمرض التهاب السحايا بمنطقة جبل مرة، وكان من المفترض أن تكون هناك حملة تطعيم بهذه المنطقة، تقوم هلي هذه الحملة منظمة من المنظمات التي تم طردها، ولم تستطع المنظمة الأخرى الوصول إلى تلك المنطقة، وتم التنسيق مع وزارة الصحة السودانية ومنظمات الأممالمتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومنظمة أطباء بلا حدود السويسرية بتنسيق حملة التطعيم في جبل مرة، وتم تطعيم أكثر من (50) ألف شخص حتى الآن من سن (2-30) عاماً، ما زالت الحملة مستمرة والهدف الوصول إلى (9) ألف آخرين لحمايتهم من مرض التهاب السحايا. مثال آخر هو الأحداث التي وقعت في مدينة ملكال نهاية فبراير الماضي، بمجرد أن علمت اللجنة الدولية بالاشتباكات وأن هناك حاجة للمساندة قامت بإرسال طائرة خاصة محملة بالمواد الطبية والاسعافات الأولية وتم توزيعها علي مستشفي ملكال الرئيسي ووحدتين عسكريتين، أى كان هناك توزيع لمواد طبية في مستشفيات مدنية وعسكرية في ملكال، وبالتالي الأستجابة لمثل هذه الحالات تتم بسرعة كبيرة جداً. ونجد من الضروري أن نلقي الكثير من الضوء علي دور الهلال الأحمر السوداني، لأن هناك علاقة قوية جداً بين اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوداني، وهناك برامج تعاون وهناك دعم له من اللجنة الدولية، وهو يقوم بدعم اللجنة بواسطة القيام ببرامج المشتركة من خلال المتطوعين والمساندة في تنفيذ برامج اللجنة. هل كان لقرار الجنائية الدولية بتوقيف البشير انعكاسات على عملكم؟ وهل هناك أي امكانية للتعاون من جانبكم مع الجنائية الدولية؟ فيما يتعلق بتأثير قرار المحكمة الجنائية بحق الرئيس البشير، عمليات اللجنة الدولية لم تتاثر. مازلنا نقوم بعملنا في دارفور وفي مناطق السودان المختلفة كما هي العادة، فيما يتعلق بوجود أي علاقة باللجنة الدولية بالمحكمة الجنائية فليس هناك أي علاقة علي الإطلاق، والسبب الرئيسي هو أن عمل اللجنة الدولية الصليب الأحمر يقوم علي سرية العمل فيما يتعلق بحماية ضحايا النزاع المسلح. هذه السرية المطلقة تعني أن ما يجرى بيننا وبين الناس التي تتم حمايتهم أو ما بيننا وبين السلطات لا يتم نشرها أو توزيعها علي الإطلاق، إلا يتم تشاطرها فقط مع السلطات المختصة ذات العلاقة، وليس مع أي أطراف أخري، لا منظمات دولية ولا أشخاص آخرين ولا محكمة جنائية. وفيما يتعلق بالأساس بسبب طبيعة عمل اللجنة الدولية وأعتراف المجتمع الدولي بخصوصية هذا العمل وأعتراف العالم بموضوع سرية عمل اللجنة، لا يمكن أستدعاء موظفي اللجنة الدولية للشهادة أمام المحكمة الجنائية الدولية أو أي محكمة أخرى بهذا الصدد. وبالتالي هناك مناعة وحصانة لموظفي اللجنة الدولية من الشهادة أو التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وهذا موضوع يكون فيه أحياناً نوع من الخلط ونرجو أن يكون قد توضع تماماً كما أن السؤال جيد، ونرجو أن تكون الأجابة قد وضحت هذا الجانب تماماً. ما هو دوركم في تسليم الرهائن، وماذا عن عملكم كحلقة وصل بين المعتقلين السودانيين وأسرهم؟ فيما يتعلق بعمل اللجنة الدولية في حماية المعتقلين أو عملية إعادة العلاقة بين أفراد العائلات التي أنفصلت عن بعضها بسبب النزاع المسلح أو غيره، جزء أساسي من عمل اللجنة هو حماية هؤلاء الناس وإعادة الاتصال بينهم عن طريق رسائل الصليب الأحمر، سواء كانوا معتقلين في غوانتنامو أو غيره. هذه الرسالة مفتوحة تتم كتابتها بواسطة أي معتقل أو أي شخص آخر قد يكون غير معتقل إلى أهله، ويمكن لسلطات الأعتقال أن تراها وتقرأها ويكون فيها تبادل أخبار العائلة ولا يكون فيها معلومات عسكرية أو سياسية، من أجل إعادة الاتصال بين الطرفين. جزء آخر من عملية حماية هؤلاء الأشخاص هو العثور علي الأشخاص الذين فقدوا ولم شمل العائلات التي انفصلت عن بعضها بسبب نزاع مسلح سواء داخل البلد أو خارجه، في كثير من الأحيان ان الأطفال وكبار السن بصفة خاصة يتفرقون عن أفراد عائلاتهم، فاللجنة الدولية تقوم بالبحث عن المفقودين والعثور عليهم وتنظيم عملية تبادل الرسائل بين الطرفين ولاحقاً عملية لم تشمل هذه العائلات أو الأفراد مع بعضهم، سواء داخل البلد أو خارجه. عندما تحصل عملية الانفصال بين العائلات، فالأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم بالأساس من الممكن أن يكون عندهم معلومات عن اسمهم و عائلتهم وقريتهم ومكان سكنهم أو اسم قريب لهم، هذه المعلومات يتم جمعها ويتم تصوير الأطفال، لدينا قاعدة بيانية عريضة يتم إدخال هؤلاء الأشخاص فيها، ثم يقوم مندوبو اللجنة الدولية بالبحث في القرى المختلفة، ويمكن أن يعرضوا الاسماء والصور حتى يتم التعرف عليهم، ليس بالضرورة من قبل الأم أو الأب فيمكن أن يتعرف عليهم من الجيران أو الأقرباء، ولكن يتم التأكد من هذه المعلومات وفحصها وتدقيقها قبل أن يتم تسليم الطفل لذويه، في بعض الدول تقوم اللجنة الدولية باستخدام ملصقات كبيرة تكون عليها صورة الطفل، يتم وضعها في أماكن معينة في مكاتب البحث عن المفقودين، ويأتي الناس للتعرف علي هؤلاء الأطفال. دائما ما يتم تسجيل هؤلاء الأطفال برقم دون اسم حتى يتم تجنب الخطأ، ويتم التعرف عليهم من خلال الصورة. دور آخر من أدوار اللجنة الدولية وهو دورها كوسيط محايد غير متحيز في عملية تبادل المعتقلين بين الأطراف المختلفة. وفي هذه الحالة تقوم أطراف النزاع بالاتصال باللجنة الدولية باعتبارها وسيط محايد تماماً، وتقوم اللجنة الدولية ببعملية تبادل المعتقلين أو تسليم معتقلين من طرف إلى طرف آخر بواسطة إمكانيات اللجنة الدولية وعلي نفقتها. نقطة مهمة في عمليات التبادل وهي أن اللجنة الدولية لا تدخل في عملية المفاوضات التي تدور حول عملية تبادل المعتقلين أو الأسرى. وما تقوم به هو دور الوسيط المحايد الذي لا يتدخل في المفاوضات علي الإطلاق، وبالتالي يجب أن تقوم المفاوضات بين الطرفين ويتم الاتفاق بينهما، ثم يطلب من اللجنة الدولية أن تقوم بعملية التبادل التي يجب ان يكون فيها الطرفان متفقين. ويمكن أن تكون عملية التبادل بين بلدين مختلفتين وتقوم مكاتبنا فيها بتسلم المعتقلين أو المحتجزين من ذلك الطرف وتوصيلهم إلى بلدهم وتسليمهم للسلطات المختصة، ومكتبنا في البلد الآخر يقوم بنفس العملية، حتى الطائرات أو السيارات التي تستخدم في ذلك تكون تابعة لنا. اللجنة الدولية للصليب الاحمر منذ العام 2002م وهي تتابع حالات المحتجزين في غوانتنامو وتقوم بتوصيل رسائل اهاليهم اليهم وبالعكس،وتقوم بزيارتهم بشكل مستمر. لا يمكن للجنة الدولية ان تقبل زيارة المحتجزين لمرة واحدة ، وتقوم سياسة اللجنة علي القيام بالزيارة متي ما نريد بشكل مستمر ومتواصل ومنتظم، وتقوم اللجنة الدولية حتي بفحص مرافق الاعتقال للتاكد من انها تتناسب مع الشروط الاساسية.فيما يتعلق بمعتقلي غوانتنامو سواء كانوا سودانيين أو غير سودانيين، فمنذ العام 2002م تقوم اللجنة الدولية بزيارة جميع المعتقلين بالاضافة لتوصيل رسائل الصليب الاحمر وتبادلها بين المحتجزين واهاليهم، ومنذ العام الماضي سمحت السلطات الامريكية لكل محتجز بغوانتنامو بالاتصال باهله ومكالمتهم تلفونياً لمرة واحدة، اللجنة سهلت عملية الاتصال الهاتفي لاثنين من المحتجزين مع اهلهم في السودان، ويمكن ان تقوم اللجنة بتسهيل المكالمات أذا كان هناك محتجزين آخرين. فيما يتصل بالعملية السلمية التي تمخضت عن اتفاق السلام الشامل وما يتخذ من تدابير، كيف تنظرون إلى ما يدور، وما هو تقييمكم لمجمل الأوضاع السياسية حتى بالنسبة لأزمة دارفور؟ فيما يتعلق بالجانب السياسي من موضوع السلام الشامل سواء في الجنوب أو دارفور، اللجنة الدولية لا تعلق أو تبدي أي مواقف حول مثل هذه القضايا السياسية، باعتبارها منظمة محايدة تماماً ومستقلة وغير متحيزة لأي طرف من الأطراف بغض النظر عن موقفه السياسي، وبالتالي لا تتدخل علي الإطلاق في الأمور السياسية. فيما يتعلق بالجانب الإنساني وهو ما يهمنا وعملنا بالأساس، في موضوع الجنوب تري اللجنة الدولية أن مستوي العنف ومستوي الاحتياجات نتيجة توقف النزاع المسلح قد قل كثيراً، فيما يتعلق بعمل حماية ضحايا النزاع المسلح قل كثيراً جدا، لكن لا تزال هناك أوضاع عنف مسلح في الجنوب واشتباكات أحياناً، ولكن الحاجة متعلقة الآن بالتنمية والتطوير وتقوية البنية التحتية ... الخ وهي قضايا تنمية اقتصادية، باعتبار أن اللجنة الدولية هي منظمة أستجابة لطوارئ بشكل خاص متعلقة بالنزاعات المسلحة، اللجنة الدولية عملياً لا تتدخل فيها ولا علاقة لها بها. أما فيما يتعلق بدارفور بالرغم ان معدل العنف والاشتباكات المسلحة قد أنخفض الآن مقارنة بعامي 2003م-2004م، إلا أن هناك مئات الآف من الناس النازحين. وهناك أناس متأثرين في مناطقهم، خاصة في المناطق الريفية والنائية، والذين لم ينزحوا نعتبرهم ضحايا لهذا النزاع المسلح ويحتاجون للمساندة حتى لا ينزحوا إلى المعسكرات ويبقوا في مناطقهم وفي قراهم. وتقوم اللجنة الدولية بمساندة هؤلاء الناس من خلال المحافظة وصيانة وتعزيز وسائل معيشتهم التقليدية. ويبقي الوضع أنه لا يزال هناك عنف وبالتالي حاجة إنسانية كبيرة، واللجنة الدولية تقوم بعملها هناك بقدر ما تستطيع.