الخرطوم (smc)الرأي العام دعا باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لقبول نتائج الانتخابات والاستفتاء على تقرير المصير، وحذر من مغبة تكرار التجربة الكينية في السودان في حال عدم قبول النتائج. وقال باقان: «تبقى عشرون شهراً ليكون السودان أو لا يكون»، لافتاً الى ان التحدي المقبل يتمثل في اجراء انتخابات حرة ونزيهة.وأكد باقان في لقائه أمس بالاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج دعمه الكامل لوحدة السودان، وقال إنه ليس مع وحدة السودان فحسب، بل مع أن يتوحد مع الدول الأخرى، وكشف عن ان الحركة ستطرح في الانتخابات المقبلة مشروعاً سياسياً يتطلع الى إحداث تغيير جذري لجعل خيار الوحدة جاذباً مع اعطاء الانفصاليين حقهم في أن يدعو ويحركوا شعب جنوب السودان ليصوتوا لصالح الانفصال.وقال باقان: رغم التعقيدات فإن مستقبل السودان يمضي في اتجاه بناء السلام ونظام ديمقراطي مستقر، ورهن قيام انتخابات حرة ونزيهة بإطلاق الحريات ورفع الرقابة عن الصحف، وقال باقان: لا مجال لتمديد الفترة الانتقالية أو إلغاء الاستفتاء، وحذر من محاولة العودة الى الدائرة المغلقة - على حد قوله -.ونوه باقان الى ان الحل الأمثل لقضية المحكمة الجنائية الدولية يكمن في التركيز على حل مشكلة دارفور، وقال هناك ضرورة لأن تكون هناك مجموعة على غرار أصدقاء الإيقاد للبحث عن تحقيق السلام في دارفور.ودعا باقان الإعلاميين لادارة حوار ديمقراطي من غير تشنج حول الوحدة والانفصال يفضي في النهاية الى الوحدة أو على أن تكون العلاقات جيدة بين الدولتين في حال حدوث الانفصال.وكشف باقان ان (45%) من ميزانية الجنوب تصرف على قطاع الأمن، ووصف الفساد في حكومتي الجنوب والشمال بالخطير، وقال: السودان مصاب بمرض خطير اسمه الفساد. ودعا لمحاربته بإطلاق الحريات للصحف بالكشف عنه. ونفى باقان ما ذهب اليه الوزير د. كمال عبيد من ان الحركة طالبت بالرقابة، وقال ان الذي حدث عكس ذلك تماماً، وأضاف: «اذا كنا طالبنا بها فإننا نطالب بأن ترفع اليوم».وقال باقان: اذا كان الخيار هو وحدة قهرية تهمش الجنوبيين سنختار الانفصال، واضاف ان الخطأ الكبير الذي وقعنا فيه هو اننا لم نعمل بالآية «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا».