الخرطوم: الراى العام تَقَدّمت الحكومة أمس بشكوى رسمية لمجلس الأمن ضد تشاد، وقالت إنّها تحتفظ بحق الرد في إطار ما تكلفه مواثيق الأممالمتحدة وواجبات الدفاع عن الوطن والشعب.ووصفت مذكرة الإحاطة بحسب السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة الخروقات التشادية بأنّها مُغامرة انتحارية يائسة للهروب من المشاكل الداخلية. وقالت المذكرة إنّ انتهاك تشاد للمجال الجوي السوداني يؤكد انها لا تُراعي لحرمة الجوار ولا قدسية اتفاقيات التطبيع الموقّعة بين البلدين، وأضافت انه في الوقت الذي يتوخى فيه السودان ضبط النفس، وأخطر الأسرة الدولية والإقليمية بالهجوم، واصلت تشاد وللمرة الثالثة اختراقاً جوياً في مناطق جنوبالجنينة وشمال سندو، وأكَّدت المذكرة أنّ هذا التطور يُؤكِّد إفلاس النظام التشادي وعدم مصداقيته، وأشار الى أن وزير دفاعه اعترف باختراق المجالات الجوية السودانية.وقال د. غازى صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية فى تصريحات عقب لقائه وفد المنظمات امس الذي أنهى مشاوراته مع المسؤولين بالخرطوم ان الحركات المسلحة أصبحت جزءاً من معادلة الامن القومى التشادي، ووصف ذلك بالامر الخطير على قضية دارفور.من جانبه أعرب بان كي مون السكرتير العام للامم المتحدة امس عن قلقه من العمليات المسلحة والقتالية الدائرة بين السودان وتشاد.وذكر المكتب الاعلامي للسكرتير العام للامم المتحدة في بيان له ان مون قلق من اعمال العنف المسلح والاضطرابات الدائرة في المنطقة، داعياً البلدين لضبط النفس. واوضح البيان ان بان يؤكد ان ليس هناك حل عسكري للازمة بين السودان وتشاد داعياً الى الامتناع عن أي عمل يؤدي الى تأزيم الاوضاع بينهما.إلى ذلك ناشد ساركوزي الرئيس الفرنسي في رسالة خطية أمس الزعيم الليبي معمر القذافي مواصلة جهوده من أجل تجاوز التوتر في العلاقات بين السودان وتشاد.وذكرت وكالة الانباء الليبية امس ان الزعيم الليبي تسلم لدى استقباله بطرابلس هرفي موران وزير الدفاع الفرنسي رسالة من الرئيس الفرنسى تتعلق بالشراكة الإستراتيجية بين ليبيا وفرنسا. وأضافت أن ساركوزي ناشد القذافي فى الرسالة مواصلة جهوده من أجل تجاوز التوتر بين السودان وتشاد.