"نسبة التدمير والخراب 80%".. لجنة معاينة مباني وزارة الخارجية تكمل أعمالها وترفع تقريرها    التراخي والتماهي مع الخونة والعملاء شجّع عدداً منهم للعبور الآمن حتي عمق غرب ولاية كردفان وشاركوا في استباحة مدينة النهود    وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. الحبر يوسف نور الدائم في مرافعات جريئة ل(smc)

قرار مذكرة توقيف رئيس الجمهورية إهانة واستخفاف بالناس موقف الترابي المؤيد للمحكمة الجنائية مخذول وليس فيه حنكة ولا حكمة وخلفه أسباب شخصية وتصفية حسابات ضعف حماس العالم الإسلامي العربي تجاه فكرة الإخوان المسلمين صحيح لهذه الاسباب نحس بضرورة الانتخابات المقبلة ونعتبرها الحل الأمثل للمشاكل التي تواجه المجتمع بعض المثقفين من أبناء دارفور جعلوا قضية الإقليم قضية تجارية خدمة (smc): مقدمة: أقل ما يوصف به المشهد السياسي في السودان الآن أنه شكل جبهة قوية مع الرئيس البشير ضد المحكمة الجنائية الدولية في لوحة إجماع وطني نادر، ومن مكونات هذه الجبهة تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان والذي أعلن موقفه مبكراً من هذه الاتهامات.المركز السوداني للخدمات الصحفية أتجه نحو الجماعة للوقوف علي مرافعتهم ضد الجنائية من خلال فلسفتهم ورؤاهم خاصة، خاصة وأنها تشكل تجربة طويلة وسجل ناصع في مقاومة كافة أشكال الاستعمار الغربي منذ عهد مؤسسهم الأول الشيخ حسن البنا، لذا حاولنا ان نبرز الوجه الآخر للتنظيم بعد (60) عاماً ومرور مياه كثيرة تحت الجسر وتحولات تنظيمية وبنيوية جعلت إمارة التنظيم تتوقف الآن عند د. الحبر يوسف نور الدائم بعد تنحي الشيخ صادق عبد الماجد في بادرة نادرة لتقاعد زعيم تنظيم. جلسنا للأمين العام لتنظيم الإخوان المسلمين بالسودان الشيخ د. الحبر يوسف نور الدائم نقلب معه صفحات مسؤولة من هموم الوطن والإسلام. هنالك أتهام بإن تنظيم الأخوان المسلمين تنظيم صفوي وليس جماهيري؟ تنظيم الأخوان المسلمين فيه جانب الاختيار، فمن الناس من يستطيع أن ينهض لواجب الإصلاح كحركة اصلاحية للمجتمع، فكونهم يقوموا بانتخاب البعض لتربيتهم تربية إصلاحية خاصة هذا نهج رباني معروف، والدعوة مطلقه لكل الناس لكن النبي (صلي الله عليه وسلم) كان يبرز اهتمامه بالبعض كركائز للعمل في المستقبل، ويقوم بتربيتهم تربية خاصة كأن يقول لأحدهم لا تسأل الناس شيئا، وأيضا التنظيم فيه جانب الدعوة المتاحة. هل هنالك أتجاه للتوحد مع الحركة الإسلامية؟ هذه غاية ينبغي أن يسعي إليها الجميع لتوحيد الجهود وتنسيقها، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هنالك جماعة واحدة، فيمكن أن يكون هنالك أكثر من جماعة بمسميات مختلفة، لكن في الأهداف العامة والأصول، الجماعة يكونوا علي اتفاق فيها، ثم تكون هنالك بعض الاختلافات اليسيرة التي لا تضر كأختلاف الأئمة في المذاهب المختلفة، وهذا الاختلاف لا يضر، بل قد ينفع تنوع الاجتهاد. لكن المصيبة كل المصيبة أن يكون هنالك اختلاف يؤدي إلى اختلاف القلوب، بحيث كل يعمل لكي يؤذي صاحبه بدلاً من أن يعمل الكل للتوافق علي خط إسلامي عام يجتهد فيه الجميع لإيصال الدعوة إلى الأخرين، يكون هنالك نوع من التنافر والتناكر وأن (يحفر) بعضهم لبعض، بدلاً من أن يوجهوا جهودهم نحو عدو مشترك، ويكون بأسهم بينهم شديد. لكن أذا كانت هنالك رايات متعددة وجهات مختلفة وأحزاب وهيئات بينهم هذا المستوي من الاتفاق، أظن هذا أمر لا يضر. لكن توحيد الجميع في جماعة واحدة أمر مستحيل. هل لديكم اتجاه للتحرك داخل الحركات الإسلامية لبلورة موقف إسلامي وطني؟ أفتكر أن بعض المواقف تجعل كل شخص حادب علي أمر الدعوة وعلي مصلحة البلد أن يجتمع فيها مع الجميع، ومثال لذلك قضية المحكمة الجنائية التي جعلت الجميع يقف ضدها، لأنهم اشعروا أنهم قد مُسوا، وأن كرامة البلد قد أهينت، وأنها ضربة موجهة إلى النظام والإسلام أكثر من أنها ضربة موجه إلى الرئيس، وأحياناً الضرورات العملية تجعل الناس يتوحدون، السودانيون معروفين بإجماعهم علي القضايا الكبرى. ما هو موقف التنظيم من الانتخابات القادمة؟ نحن نحس بضرورة الانتخابات المقبلة ونعتبرها الحل الأمثل للمشاكل التي تواجه الجميع، فالأوضاع الآن أوضاع استثنائية، لكن لابد من الوصول إلى صيغة من التراضي والتشاور ورضا الناس، بمعني ان يكونوا ممثلين حقيقين جاءوا عن طريق انتخابات حرة نزيهة، جاءوا يمثلوا الجميع. ويمكن أيضا أن يمثلوا بطريقة التعيين، فمثلاً بعض الناس الذي ليست لديهم شهرة واسعة، ولديهم خبرة إدارية أو من ناحية أكاديمية، بمعني ليس لديهم حضور جماهيري ولكن لديهم حضور أكاديمي يمكن أن يستفاد منه، لكن الأصل اختيار الناس، لذلك الانتخابات ضرورة قصوي لابد منها، قد تكون هنالك أسباب موضوعية لتأجيلها، لكن أن تقوم الانتخابات نفسها هذه ضرورة، فالآن الكل يزعم بأن الجميع يقف معه، سواء كان لذلك حزب الأمة أو الاتحادي الأصل أو الفرع أو الحركة الإسلامية، هنالك تغيرات ضخمة حدثت لم يعد الأمر كالسابق، حزبين فقط "حزب الأمة والأنصار، الاتحادي والختمية " فالانتخابات تكشف مراكز القوة. ونحن نحس بأننا مع الانتخابات لأنها ضرورة وتخلص البلاد من عدد من المشاكل، فبدلاً من أن يكون التغيير قسري جبري عن طريق العنف يكون بطريقة ودية سلمية ديمقراطية، ويكون هنالك نوع من التداول في السلطة لأن البلاد ليس لأحد ولا لفئة. إلى أي مدي يستعد التنظيم للانتخابات؟ نحن كغيرنا، فلا أستطيع أن أقول أننا مستعدون الاستعداد الضخم لكن نحن اجتمعنا وقررنا أن نخوض الانتخابات المقبلة، لكن كيفيتها وكذا.. لكل حدث حديث، بمعني يمكن أن ننزل منفردين في بعض الدوائر، ويمكن تكون في شكل تحالف. فهذه تحدد فيما بعد. ما هو شكل التحالفات للتنظيم في معركة الانتخابات القادمة؟ أفتكر أنه يمكن ان تكون هنالك جبهة وطنية إسلامية عامة كبيرة بين الناس، ولا مانع أن تكون هنالك بعض الأصوات الأخرى التي تنادي بأسلوب غير الأسلوب الذي ينادي بها العامة، وتكون هنالك جبهة يمكن أن تعارض معارضة سلمية لا حرج فيها وهكذا، لكن في الغالب من ناحية واقعية حقيقة يكون التوافق بين الذين لديهم تقارب فكرى وبين الذين كانوا جماعة واحدة مسبقاً وحدث بينها ما حدث. ما هي رؤية التحالف لحل أزمة دارفور؟ نحن كغيرنا من العاملين في الساحة لدينا اهتمام بهذه القضية، باعتبار أنها قضية كبيرة أُثيرت، وبكل أسف حُولت في وقت وجيز. ونظن أنه لابد من تكاتف الجميع علي حلها. وندعو إلى ما يسمي بالحوار الدارفوري الدارفوري، وزرنا بعض المعسكرات كمعسكر "كلمة" مثلاً وأتصلنا بعض الأخوة الموجودين هنالك من زعماء العشائر واستمعنا إلى أرائهم، ونفتكر أن بعض زعماء العشائر لديهم تجارب واسعة جداً ولديهم رؤية في هذه المسألة، ويقولون أن أبناءنا هؤلاء ربما شعروا ببعض الشئ من الضيم في وقت من الأوقات رفعوا فيه السلاح، هذا الذي سمعته منهم، لكن نتيجة ذلك كانت متوقعة بالنسبة لهم -هذا قولهم، فنحن الآن ما دام الحكومة قد أعترفت بالمشكلة وهذه أصل القضية اعتراف بالمشكلة ودراسة أبعادها ومحاولة حلها، وفي حالة عدم الاستطاعة لحلها نشرك الأخرين في حلها، وقضية دارفور أذا اجتمع كل السودانيين بإمكانهم حلها، ولا مانع من ادخال بعض العناصر الأجنبية، وإن كان ظني فيها ليس كبير، لأن القضايا حلها في أيدي أصحابها. وأنا أري أن هنالك تقصير من جانب إخواننا المثقفين في دارفور، بأن كثير منهم جعل من قضية دارفور قضية تجارية، وبعضهم لم يسع سعياً جاداً في سبيل حلها. وأظن أن من يسمون انفسهم بالمثقفين قصّروا في حق أهلهم، ولم يزل لدينا حسن ظن في الناس بحل القضية. ونعترف بأن هنالك مشكلة وأن هنالك حقوق ينبغي أن تؤدي إلى أهلها، وأن يكون هنالك نوع من التعويض لما أصابهم من جراء هذه الحروب، التي أعتبرها حروب سفيهة، لاسيما وقد اعترفوا بالقضية ودعوا إلى حلها حلاً سلمياً. والحكومة بذلت جهد كبير في هذا الأتجاه داخلياً وخارجياً، سواء في أبوجا 1و2، وداخلياً في كنانة وغيرها، الحكومة بذلت مجهوداً كبيراً في سبيل حل هذه القضية. وأنا آمل أن يجتهد الجميع في حل هذه القضية. وآخر حديث لرئيس الجمهورية كان أكبر قضية ركز عليها هي قضية دارفور، وحقيقة هذا هو التحدي الذي يواجه الناس الآن، ونحن نهتم بقضية دارفور، وكل إنسان يعمل في العمل العام لابد له أن يهتم بهذه القضية. كيف تقرأون قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق توقيف الرئيس البشير؟ هذا الأمر فيه أهانة ضخمة جداً واستخفاف بالناس، هذه المحكمة لتأديب المستضعفين من الناس، بدليل أن الدول القوية مثل الصين وحتى الفلبين لا يستطيعوا أن يأتوا بأي واحد سوء كان جندي أو مواطن عادي إلى المحكمة الجنائية، فلولا استخفافهم بنا ما كان لأوكامبو أن يصدر مثل هذه المذكرة. والرد العملي علي مثل هذه المذكرة أنها أدت على توحيد الناس. وأفتكر أن هذا نوع من القبول الألهى بالنسبة للرئيس، فبدلاً من ان يكون سبباً في استهدافه حدث العكس والتف الناس حول الرئيس، الشعب السوداني كله شيباً وشباباًً رجالاً ونساءً، تم ذلك بطريقة عفوية وتلقائية، ولم يكن هنالك من حشد ولا تكليف. ورغم ان المذكرة استخفافاً، لكن بفضل الله عز وجل وجد الذين يقفون في وجه هذا الاستخفاف، والرد في ان كل يؤدى عمله، كل يؤدى وظيفته، ولا نلتفت للعداء، ونركز على قضايانا الأساسية من تنمية الموارد الأساسية، ولا نلتفت إلى الأشياء التي تريد ان تصرفنا عما نحن فيه . الحركات الاسلامية مثل الإخوان المسلمين بنيت على مقاومة الحركات اليهودية والصهيونية قبل (60) عاماً، كيف تنظرون للمخططات اليهودية ضد السودان خاصة بعد اعتراف وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بوقوفهم خلف إشعال نار دارفور؟ هذا مما يدل على البصيرة المفتوحة بالنسبة للإسلاميين، فبتوفيق الله عز وجل منذ وقت مبكر كانوا قد نبهوا الناس الى هذه الأمور، وحاربوا حرباً فعلية، فالإمام حسن البنا كان يفكر في قضية فلسطين ويهيئ الناس، وكان هنالك كتاب يسمى (المقاومة السرية) وتحدث عن كتائب الإخوان المسلمين بأنهم بتكبيراتهم وتهليلاتهم كانوا يخيفون اليهود بما لا يخافون منه من الجيوش العربية المتجمعة، ففي وقت مبكر تنبه الناس إلى الخطر اليهودي الصهيوني، وهذا لنعلم قوله تعالى (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى..)، وان المسلمين ينبغى ان يكونوا أمة من بين الأمم يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، ولا يضرهم من خذلهم لأن الحركات الاسلامية لديها مبادئ ربانية، يستطيعون ان يدركوا ما لايدركه الآخرون، ولابد ان نهيئ أنفسنا، فربنا يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وأن نجتمع على كلمة سواء، هذه قوة، وكوننا نكون متشرذمين ومتفرقين هذا ضعف. حركة الإخوان المسلمين لم تكن مرنة في التعاطي مع الغرب؟ رفض البعض الحضارة الغربية رفضاً تاماً وقالوا جزى الله تلك الحضارة شر ما جزى من تصاريف الزمان المعاند، فلم تكن يوماً والحوادث جمة بجانب ضعيف أو صلاح لفاسدٍ، فالبعض اتخذ من الحضارة الغربية هذا الموقف المعادي، والبعض دعا لأخذ الحضارة الغربية بكل ما فيها، كأن نلبس ما يلبسون ونأكل ما يأكلون. وهذا الجانب اتخذه البعض امثال طه حسين، وظنوا بذلك أنهم سيتقدمون كما تقدم الغرب. ومن المفترض ان يعلموا معنى التقدم.. فأين هم من المستضعفين والمسجونين؟ وأين هم من حقوق الإنسان التي يتحدثون عنها؟. وهنالك جانب الذين يريدون ان نكون كالغربيين، والبعض توسط في الأمر كحركة الإخوان المسلمين، فهي ترى ان العلم لا وطن له، وان الحكمة ضالة المسلم إني وجدها لا يهمه من أى وعاء خرجت. ويمكن ان يكون هنالك نوع من التعاون والتكامل، بمعنى ان الأشياء التي تتفق مع ديننا واخلاقنا ومثلنا نحن نأخذها بلا حرج، لأننا ساهمنا مساهمة كبيرة جداً في النهضة العلمية الحديثة عن طريق الأندلس وصقلية. فقد كان الغرب يعيش في ظلام دامس أثناء ما يسمى بالعصور الوسطى. فنحن الذين اخرجناهم من هذا الظلام الدامس، ولدينا حق أصيل في الحضارة الإنسانية، ولا نسعى الى هدمها، لكننا نسعى الى تطويرها والى ان نعطيها بُعداً دينياً موفقاً، فهم الآن نظرتهم نظرة مادية بحتة، فالإسلام هو الذي يعطى هذه الحضارة هذا البعد. هنالك ضعف في حماس العالم الإسلامي العربي تجاه فكرة الإخوان المسلمين؟ هذا صحيح لأن البعض يسيطر عليه الفقر والجهل والمرض الذي يعيشون فيه، لا يمكنهم من النظر أعلى من ذلك، فينبغي علينا ان نزيل الأسباب التي تباعد بين الناس وبين الايمان، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الفقر، وهناك مقولة لو كان الفقر رجلاً لقتلته ، لذلك لابد من السعى الى تمكين هذا الدين. فالحماسة تأتي من الطموح في التغيير، فالحماس لا يأتى بطريقة
تلقائية. فلابد من ان تكون هنالك قيادة راشدة يراها الناس أمثلة حية تطمئنهم وتعطيهم أمل في حياة أفضل. فمن الملاحظ على مدار التاريخ الإنساني التغيير الذي حدث بشخصيات معينة، ربنا جعل لهم قدرات معينة ليعيشوا هذه الدعوة واقعاً، وبهذا يشتعل الحماس في الناس. الكل أعتبر موقف المؤتمر الشعبي نشازاً بتأييده لمذكرة توقيف الرئيس البشير كيف تنظرون الى موقفه خاصة انه ينطلق من قاعدة إسلامية؟ موقف الترابي مخذول ليس فيه حنكة، ويجعل الشخص يتعجب من ان إنسان مثل الترابي نال ما نال من تجربة سارة جداً بالقانون وغيره، لكن يبدو ان هنالك أسباب شخصية -تصفية حسابات- جعلته يقف مثل هذا الموقف ، وهناك أصوات داخل المؤتمر الشعبي نادت بعكس ما نادي به الترابي، ولا يؤيدون الجنائية. فانا أرى ان حسن الترابي لديه حزازة وضغائن وإحن ينبغى ان لا تسيطر عليه، فجميعنا مرت بنا خلافات وهي وقتها يمكن ان يصرح أحدنا باحاديث حادة، لكن الإنسان يراجع نفسه، فإذا تبين ان الحق ليس معه يراجع نفسه، لكن هذا يحتاج من الانسان شئ من التواضع . البعض يصف تجربتكم في حكومة الوحدة الوطنية بأنها لم تكن بالمستوى المطلوب؟ حكومة الوحدة الوطنية مكونة من أحزاب على رأسها الشريكان، ونحن على حسب استطاعتنا نعبر عن أرائنا بطريقة صريحة وواضحة وفصيحة بدون ان يحول بيننا وبين الشئ الذي نراه حائل، ولا أفتكر ان هنالك أحد راض عن الذي فيه، لأن الإنسان دائماً يسعى الى طموح عال، ويحاول ان يحل مشاكله. ونحن بفضل الله لدينا قيادات ممتازة جداً من الشباب منهم المهندسين والأطباء، وقدمنا أشخاص لديهم أداء شريف جداً سواء كان في المجلس الوطني أو مجلس الولايات. هل حركة الاخوان المسلمين عالمياً مازالت متوهجة بعد (60) عاماً؟ أظن ان من فضل الله على هذه الحركة وبإخلاص مؤسسها الامام حسن البنا صارت متقدمة إلى الأمام رغم الكيد الكبير الذي يكيده لها الأعداء. وكثير من البلدان لو كان الأمر فيها امر شورى وحرية لولا تسلط بعض الجهات السلطوية كانت الحركة تستطيع ان تكتسح الانتخابات، فالآن في مصر استطاعت الحركة ان تنال (88) مقعداً رغم التضييق الشديد عليها وفي الأردن والكويت واليمن الحركة لها وجود كبير، رغم ما تعرضوا له محن وإحن أصر الأخوان المسلمين ان تظل هذه الشعلة متقدة. كيف تنظر الى السيناريوهات المتدفقة لاستهداف السودان؟ نحن في اى مشكلة متعلقة بمصلحة الوطن واستقراره وكرامته، واى شئ يتعلق بالدين نحن نكون في رأس المقدمة. فمواقفنا في هاتين القضيتين (الوطن والدين) تكاد تكون معلومة للناس دون ان نعلن عنها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.