هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. الحبر يوسف نور الدائم في مرافعات جريئة ل(smc)

قرار مذكرة توقيف رئيس الجمهورية إهانة واستخفاف بالناس موقف الترابي المؤيد للمحكمة الجنائية مخذول وليس فيه حنكة ولا حكمة وخلفه أسباب شخصية وتصفية حسابات ضعف حماس العالم الإسلامي العربي تجاه فكرة الإخوان المسلمين صحيح لهذه الاسباب نحس بضرورة الانتخابات المقبلة ونعتبرها الحل الأمثل للمشاكل التي تواجه المجتمع بعض المثقفين من أبناء دارفور جعلوا قضية الإقليم قضية تجارية خدمة (smc): مقدمة: أقل ما يوصف به المشهد السياسي في السودان الآن أنه شكل جبهة قوية مع الرئيس البشير ضد المحكمة الجنائية الدولية في لوحة إجماع وطني نادر، ومن مكونات هذه الجبهة تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان والذي أعلن موقفه مبكراً من هذه الاتهامات.المركز السوداني للخدمات الصحفية أتجه نحو الجماعة للوقوف علي مرافعتهم ضد الجنائية من خلال فلسفتهم ورؤاهم خاصة، خاصة وأنها تشكل تجربة طويلة وسجل ناصع في مقاومة كافة أشكال الاستعمار الغربي منذ عهد مؤسسهم الأول الشيخ حسن البنا، لذا حاولنا ان نبرز الوجه الآخر للتنظيم بعد (60) عاماً ومرور مياه كثيرة تحت الجسر وتحولات تنظيمية وبنيوية جعلت إمارة التنظيم تتوقف الآن عند د. الحبر يوسف نور الدائم بعد تنحي الشيخ صادق عبد الماجد في بادرة نادرة لتقاعد زعيم تنظيم. جلسنا للأمين العام لتنظيم الإخوان المسلمين بالسودان الشيخ د. الحبر يوسف نور الدائم نقلب معه صفحات مسؤولة من هموم الوطن والإسلام. هنالك أتهام بإن تنظيم الأخوان المسلمين تنظيم صفوي وليس جماهيري؟ تنظيم الأخوان المسلمين فيه جانب الاختيار، فمن الناس من يستطيع أن ينهض لواجب الإصلاح كحركة اصلاحية للمجتمع، فكونهم يقوموا بانتخاب البعض لتربيتهم تربية إصلاحية خاصة هذا نهج رباني معروف، والدعوة مطلقه لكل الناس لكن النبي (صلي الله عليه وسلم) كان يبرز اهتمامه بالبعض كركائز للعمل في المستقبل، ويقوم بتربيتهم تربية خاصة كأن يقول لأحدهم لا تسأل الناس شيئا، وأيضا التنظيم فيه جانب الدعوة المتاحة. هل هنالك أتجاه للتوحد مع الحركة الإسلامية؟ هذه غاية ينبغي أن يسعي إليها الجميع لتوحيد الجهود وتنسيقها، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هنالك جماعة واحدة، فيمكن أن يكون هنالك أكثر من جماعة بمسميات مختلفة، لكن في الأهداف العامة والأصول، الجماعة يكونوا علي اتفاق فيها، ثم تكون هنالك بعض الاختلافات اليسيرة التي لا تضر كأختلاف الأئمة في المذاهب المختلفة، وهذا الاختلاف لا يضر، بل قد ينفع تنوع الاجتهاد. لكن المصيبة كل المصيبة أن يكون هنالك اختلاف يؤدي إلى اختلاف القلوب، بحيث كل يعمل لكي يؤذي صاحبه بدلاً من أن يعمل الكل للتوافق علي خط إسلامي عام يجتهد فيه الجميع لإيصال الدعوة إلى الأخرين، يكون هنالك نوع من التنافر والتناكر وأن (يحفر) بعضهم لبعض، بدلاً من أن يوجهوا جهودهم نحو عدو مشترك، ويكون بأسهم بينهم شديد. لكن أذا كانت هنالك رايات متعددة وجهات مختلفة وأحزاب وهيئات بينهم هذا المستوي من الاتفاق، أظن هذا أمر لا يضر. لكن توحيد الجميع في جماعة واحدة أمر مستحيل. هل لديكم اتجاه للتحرك داخل الحركات الإسلامية لبلورة موقف إسلامي وطني؟ أفتكر أن بعض المواقف تجعل كل شخص حادب علي أمر الدعوة وعلي مصلحة البلد أن يجتمع فيها مع الجميع، ومثال لذلك قضية المحكمة الجنائية التي جعلت الجميع يقف ضدها، لأنهم اشعروا أنهم قد مُسوا، وأن كرامة البلد قد أهينت، وأنها ضربة موجهة إلى النظام والإسلام أكثر من أنها ضربة موجه إلى الرئيس، وأحياناً الضرورات العملية تجعل الناس يتوحدون، السودانيون معروفين بإجماعهم علي القضايا الكبرى. ما هو موقف التنظيم من الانتخابات القادمة؟ نحن نحس بضرورة الانتخابات المقبلة ونعتبرها الحل الأمثل للمشاكل التي تواجه الجميع، فالأوضاع الآن أوضاع استثنائية، لكن لابد من الوصول إلى صيغة من التراضي والتشاور ورضا الناس، بمعني ان يكونوا ممثلين حقيقين جاءوا عن طريق انتخابات حرة نزيهة، جاءوا يمثلوا الجميع. ويمكن أيضا أن يمثلوا بطريقة التعيين، فمثلاً بعض الناس الذي ليست لديهم شهرة واسعة، ولديهم خبرة إدارية أو من ناحية أكاديمية، بمعني ليس لديهم حضور جماهيري ولكن لديهم حضور أكاديمي يمكن أن يستفاد منه، لكن الأصل اختيار الناس، لذلك الانتخابات ضرورة قصوي لابد منها، قد تكون هنالك أسباب موضوعية لتأجيلها، لكن أن تقوم الانتخابات نفسها هذه ضرورة، فالآن الكل يزعم بأن الجميع يقف معه، سواء كان لذلك حزب الأمة أو الاتحادي الأصل أو الفرع أو الحركة الإسلامية، هنالك تغيرات ضخمة حدثت لم يعد الأمر كالسابق، حزبين فقط "حزب الأمة والأنصار، الاتحادي والختمية " فالانتخابات تكشف مراكز القوة. ونحن نحس بأننا مع الانتخابات لأنها ضرورة وتخلص البلاد من عدد من المشاكل، فبدلاً من أن يكون التغيير قسري جبري عن طريق العنف يكون بطريقة ودية سلمية ديمقراطية، ويكون هنالك نوع من التداول في السلطة لأن البلاد ليس لأحد ولا لفئة. إلى أي مدي يستعد التنظيم للانتخابات؟ نحن كغيرنا، فلا أستطيع أن أقول أننا مستعدون الاستعداد الضخم لكن نحن اجتمعنا وقررنا أن نخوض الانتخابات المقبلة، لكن كيفيتها وكذا.. لكل حدث حديث، بمعني يمكن أن ننزل منفردين في بعض الدوائر، ويمكن تكون في شكل تحالف. فهذه تحدد فيما بعد. ما هو شكل التحالفات للتنظيم في معركة الانتخابات القادمة؟ أفتكر أنه يمكن ان تكون هنالك جبهة وطنية إسلامية عامة كبيرة بين الناس، ولا مانع أن تكون هنالك بعض الأصوات الأخرى التي تنادي بأسلوب غير الأسلوب الذي ينادي بها العامة، وتكون هنالك جبهة يمكن أن تعارض معارضة سلمية لا حرج فيها وهكذا، لكن في الغالب من ناحية واقعية حقيقة يكون التوافق بين الذين لديهم تقارب فكرى وبين الذين كانوا جماعة واحدة مسبقاً وحدث بينها ما حدث. ما هي رؤية التحالف لحل أزمة دارفور؟ نحن كغيرنا من العاملين في الساحة لدينا اهتمام بهذه القضية، باعتبار أنها قضية كبيرة أُثيرت، وبكل أسف حُولت في وقت وجيز. ونظن أنه لابد من تكاتف الجميع علي حلها. وندعو إلى ما يسمي بالحوار الدارفوري الدارفوري، وزرنا بعض المعسكرات كمعسكر "كلمة" مثلاً وأتصلنا بعض الأخوة الموجودين هنالك من زعماء العشائر واستمعنا إلى أرائهم، ونفتكر أن بعض زعماء العشائر لديهم تجارب واسعة جداً ولديهم رؤية في هذه المسألة، ويقولون أن أبناءنا هؤلاء ربما شعروا ببعض الشئ من الضيم في وقت من الأوقات رفعوا فيه السلاح، هذا الذي سمعته منهم، لكن نتيجة ذلك كانت متوقعة بالنسبة لهم -هذا قولهم، فنحن الآن ما دام الحكومة قد أعترفت بالمشكلة وهذه أصل القضية اعتراف بالمشكلة ودراسة أبعادها ومحاولة حلها، وفي حالة عدم الاستطاعة لحلها نشرك الأخرين في حلها، وقضية دارفور أذا اجتمع كل السودانيين بإمكانهم حلها، ولا مانع من ادخال بعض العناصر الأجنبية، وإن كان ظني فيها ليس كبير، لأن القضايا حلها في أيدي أصحابها. وأنا أري أن هنالك تقصير من جانب إخواننا المثقفين في دارفور، بأن كثير منهم جعل من قضية دارفور قضية تجارية، وبعضهم لم يسع سعياً جاداً في سبيل حلها. وأظن أن من يسمون انفسهم بالمثقفين قصّروا في حق أهلهم، ولم يزل لدينا حسن ظن في الناس بحل القضية. ونعترف بأن هنالك مشكلة وأن هنالك حقوق ينبغي أن تؤدي إلى أهلها، وأن يكون هنالك نوع من التعويض لما أصابهم من جراء هذه الحروب، التي أعتبرها حروب سفيهة، لاسيما وقد اعترفوا بالقضية ودعوا إلى حلها حلاً سلمياً. والحكومة بذلت جهد كبير في هذا الأتجاه داخلياً وخارجياً، سواء في أبوجا 1و2، وداخلياً في كنانة وغيرها، الحكومة بذلت مجهوداً كبيراً في سبيل حل هذه القضية. وأنا آمل أن يجتهد الجميع في حل هذه القضية. وآخر حديث لرئيس الجمهورية كان أكبر قضية ركز عليها هي قضية دارفور، وحقيقة هذا هو التحدي الذي يواجه الناس الآن، ونحن نهتم بقضية دارفور، وكل إنسان يعمل في العمل العام لابد له أن يهتم بهذه القضية. كيف تقرأون قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق توقيف الرئيس البشير؟ هذا الأمر فيه أهانة ضخمة جداً واستخفاف بالناس، هذه المحكمة لتأديب المستضعفين من الناس، بدليل أن الدول القوية مثل الصين وحتى الفلبين لا يستطيعوا أن يأتوا بأي واحد سوء كان جندي أو مواطن عادي إلى المحكمة الجنائية، فلولا استخفافهم بنا ما كان لأوكامبو أن يصدر مثل هذه المذكرة. والرد العملي علي مثل هذه المذكرة أنها أدت على توحيد الناس. وأفتكر أن هذا نوع من القبول الألهى بالنسبة للرئيس، فبدلاً من ان يكون سبباً في استهدافه حدث العكس والتف الناس حول الرئيس، الشعب السوداني كله شيباً وشباباًً رجالاً ونساءً، تم ذلك بطريقة عفوية وتلقائية، ولم يكن هنالك من حشد ولا تكليف. ورغم ان المذكرة استخفافاً، لكن بفضل الله عز وجل وجد الذين يقفون في وجه هذا الاستخفاف، والرد في ان كل يؤدى عمله، كل يؤدى وظيفته، ولا نلتفت للعداء، ونركز على قضايانا الأساسية من تنمية الموارد الأساسية، ولا نلتفت إلى الأشياء التي تريد ان تصرفنا عما نحن فيه . الحركات الاسلامية مثل الإخوان المسلمين بنيت على مقاومة الحركات اليهودية والصهيونية قبل (60) عاماً، كيف تنظرون للمخططات اليهودية ضد السودان خاصة بعد اعتراف وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بوقوفهم خلف إشعال نار دارفور؟ هذا مما يدل على البصيرة المفتوحة بالنسبة للإسلاميين، فبتوفيق الله عز وجل منذ وقت مبكر كانوا قد نبهوا الناس الى هذه الأمور، وحاربوا حرباً فعلية، فالإمام حسن البنا كان يفكر في قضية فلسطين ويهيئ الناس، وكان هنالك كتاب يسمى (المقاومة السرية) وتحدث عن كتائب الإخوان المسلمين بأنهم بتكبيراتهم وتهليلاتهم كانوا يخيفون اليهود بما لا يخافون منه من الجيوش العربية المتجمعة، ففي وقت مبكر تنبه الناس إلى الخطر اليهودي الصهيوني، وهذا لنعلم قوله تعالى (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى..)، وان المسلمين ينبغى ان يكونوا أمة من بين الأمم يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، ولا يضرهم من خذلهم لأن الحركات الاسلامية لديها مبادئ ربانية، يستطيعون ان يدركوا ما لايدركه الآخرون، ولابد ان نهيئ أنفسنا، فربنا يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وأن نجتمع على كلمة سواء، هذه قوة، وكوننا نكون متشرذمين ومتفرقين هذا ضعف. حركة الإخوان المسلمين لم تكن مرنة في التعاطي مع الغرب؟ رفض البعض الحضارة الغربية رفضاً تاماً وقالوا جزى الله تلك الحضارة شر ما جزى من تصاريف الزمان المعاند، فلم تكن يوماً والحوادث جمة بجانب ضعيف أو صلاح لفاسدٍ، فالبعض اتخذ من الحضارة الغربية هذا الموقف المعادي، والبعض دعا لأخذ الحضارة الغربية بكل ما فيها، كأن نلبس ما يلبسون ونأكل ما يأكلون. وهذا الجانب اتخذه البعض امثال طه حسين، وظنوا بذلك أنهم سيتقدمون كما تقدم الغرب. ومن المفترض ان يعلموا معنى التقدم.. فأين هم من المستضعفين والمسجونين؟ وأين هم من حقوق الإنسان التي يتحدثون عنها؟. وهنالك جانب الذين يريدون ان نكون كالغربيين، والبعض توسط في الأمر كحركة الإخوان المسلمين، فهي ترى ان العلم لا وطن له، وان الحكمة ضالة المسلم إني وجدها لا يهمه من أى وعاء خرجت. ويمكن ان يكون هنالك نوع من التعاون والتكامل، بمعنى ان الأشياء التي تتفق مع ديننا واخلاقنا ومثلنا نحن نأخذها بلا حرج، لأننا ساهمنا مساهمة كبيرة جداً في النهضة العلمية الحديثة عن طريق الأندلس وصقلية. فقد كان الغرب يعيش في ظلام دامس أثناء ما يسمى بالعصور الوسطى. فنحن الذين اخرجناهم من هذا الظلام الدامس، ولدينا حق أصيل في الحضارة الإنسانية، ولا نسعى الى هدمها، لكننا نسعى الى تطويرها والى ان نعطيها بُعداً دينياً موفقاً، فهم الآن نظرتهم نظرة مادية بحتة، فالإسلام هو الذي يعطى هذه الحضارة هذا البعد. هنالك ضعف في حماس العالم الإسلامي العربي تجاه فكرة الإخوان المسلمين؟ هذا صحيح لأن البعض يسيطر عليه الفقر والجهل والمرض الذي يعيشون فيه، لا يمكنهم من النظر أعلى من ذلك، فينبغي علينا ان نزيل الأسباب التي تباعد بين الناس وبين الايمان، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الفقر، وهناك مقولة لو كان الفقر رجلاً لقتلته ، لذلك لابد من السعى الى تمكين هذا الدين. فالحماسة تأتي من الطموح في التغيير، فالحماس لا يأتى بطريقة
تلقائية. فلابد من ان تكون هنالك قيادة راشدة يراها الناس أمثلة حية تطمئنهم وتعطيهم أمل في حياة أفضل. فمن الملاحظ على مدار التاريخ الإنساني التغيير الذي حدث بشخصيات معينة، ربنا جعل لهم قدرات معينة ليعيشوا هذه الدعوة واقعاً، وبهذا يشتعل الحماس في الناس. الكل أعتبر موقف المؤتمر الشعبي نشازاً بتأييده لمذكرة توقيف الرئيس البشير كيف تنظرون الى موقفه خاصة انه ينطلق من قاعدة إسلامية؟ موقف الترابي مخذول ليس فيه حنكة، ويجعل الشخص يتعجب من ان إنسان مثل الترابي نال ما نال من تجربة سارة جداً بالقانون وغيره، لكن يبدو ان هنالك أسباب شخصية -تصفية حسابات- جعلته يقف مثل هذا الموقف ، وهناك أصوات داخل المؤتمر الشعبي نادت بعكس ما نادي به الترابي، ولا يؤيدون الجنائية. فانا أرى ان حسن الترابي لديه حزازة وضغائن وإحن ينبغى ان لا تسيطر عليه، فجميعنا مرت بنا خلافات وهي وقتها يمكن ان يصرح أحدنا باحاديث حادة، لكن الإنسان يراجع نفسه، فإذا تبين ان الحق ليس معه يراجع نفسه، لكن هذا يحتاج من الانسان شئ من التواضع . البعض يصف تجربتكم في حكومة الوحدة الوطنية بأنها لم تكن بالمستوى المطلوب؟ حكومة الوحدة الوطنية مكونة من أحزاب على رأسها الشريكان، ونحن على حسب استطاعتنا نعبر عن أرائنا بطريقة صريحة وواضحة وفصيحة بدون ان يحول بيننا وبين الشئ الذي نراه حائل، ولا أفتكر ان هنالك أحد راض عن الذي فيه، لأن الإنسان دائماً يسعى الى طموح عال، ويحاول ان يحل مشاكله. ونحن بفضل الله لدينا قيادات ممتازة جداً من الشباب منهم المهندسين والأطباء، وقدمنا أشخاص لديهم أداء شريف جداً سواء كان في المجلس الوطني أو مجلس الولايات. هل حركة الاخوان المسلمين عالمياً مازالت متوهجة بعد (60) عاماً؟ أظن ان من فضل الله على هذه الحركة وبإخلاص مؤسسها الامام حسن البنا صارت متقدمة إلى الأمام رغم الكيد الكبير الذي يكيده لها الأعداء. وكثير من البلدان لو كان الأمر فيها امر شورى وحرية لولا تسلط بعض الجهات السلطوية كانت الحركة تستطيع ان تكتسح الانتخابات، فالآن في مصر استطاعت الحركة ان تنال (88) مقعداً رغم التضييق الشديد عليها وفي الأردن والكويت واليمن الحركة لها وجود كبير، رغم ما تعرضوا له محن وإحن أصر الأخوان المسلمين ان تظل هذه الشعلة متقدة. كيف تنظر الى السيناريوهات المتدفقة لاستهداف السودان؟ نحن في اى مشكلة متعلقة بمصلحة الوطن واستقراره وكرامته، واى شئ يتعلق بالدين نحن نكون في رأس المقدمة. فمواقفنا في هاتين القضيتين (الوطن والدين) تكاد تكون معلومة للناس دون ان نعلن عنها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.