بلا تحفظ *وان كنا قد رمينا باللوم والعتاب على تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق وانتقدناهما بقسوة بسبب تخلفهما عن مرافقة منتخب الوطن وهو يؤدى مهمة وطنية غاية الأهمية عندما شارك فى نهائيات الأمم الأفريقية هذا المحفل القارى الفريد على اعتبار أن الأول « التلفزيون » هو مؤسسة وطنية تمثل سيادة السودان وشموخه وعزته بالتالى كان من المفترض و الواجب عليه أن يسجل حضورا فى هذه المناسبة على أساس أنه يتبع و يمثل السودان كيانا شعبا وتاريخا وثقافة وعراقة ، أما عن النيل الأزرق فمادام أن للسودان حقا فيها فكان عليها أن تجسد قوميتها ووطنيتها وتؤكد على أنها قناة سودانية، وان كنا قد هاجمنا هذين الجهازين على غيابهما واستصغارهما للحدث برغم أنه ضخم وجامع و كبير جدا وبالغ الأهمية والأثر فيبقى من الواجب علينا أن نشيد وباسم كل السودانيين بقناة الشروق العملاقة والقائمين على أمرها فقد حفظت هذه القناة المتطورة للسودان حقه ، وأكدت على وجوده وحفظت له ماء وجهه وسط الأفارقة وكان لوجودها فى غينيا الاستوائية عبر موفديها الشقيقين « تاي الله محمد سليمان، والمصور البارع صاحب الخيال الكبير الصادق آدم كافي » المردود المعنوى الايجابى على صقور الجديان والجهاز الفنى وقد أزال حضورها الكثير من الغبن والمرارات التى خلفها غياب الأجهزة الأعلامية الوطنية المرئية « تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق » وهذا ليس غريبا على قناة الشروق والتى اختارت أن يكون شعارها « شمس السودان التى لا تغيب » وهى فعلا كذلك فمنذ انطلاقتها وحتى اليوم لم تغب عن أى مناسبة أيا كان نوعها سياسية كانت أو اجتماعية أو رياضية أو ثقافية وهذا ما أكسبها احترام المشاهد السودانى وأصبحت عنده هى الأولى التى تستحق المتابعة ببرامجها الحية الشيقة الجاذبة الدسمة المليئة بالمعلومة والغنية والمريحة من واقع أنها تنحاز له وتحرص على تلبية رغباته . *لقد ظلت قناة الشروق منبرا لكل السودانيين بمختلف اهتماماتهم وخاصة الرياضيين وهى الشاشة المفضلة لهم ويحفظ لها عشاق الساحرة المستديرة « كرة القدم » العديد من المواقف التى كانت سندهم فيها ، فمن قبل دفعت الالوف من الدولارات من أجل نقل مباريات دولية جرت خارج أرض الوطن للمريخ والهلال والمنتخب وسبق لها أن تقدمت بطلب لنقل الدورى الممتاز وظلت الرياضة تشكل ركنا أساسيا فى برامجها حيث تجرى الحوارات ذات المضمون وتطرح القضايا الكبيرة والملحة، وقد سبق لادارة هذه القناة أن أسهمت بقدر كبير عبر برنامجها العام فى تقديم المساعدات للعديد من الرياضيين ولهذا فقد أصبحت هى الأولى وتبوأت مرتبة متقدمة وأصبحت هى الجديرة باحترام كل الشعب السودانى وشريحة الرياضيين الواسعة والممتدة بصفة خاصة . *لاغرابة فى أن تتقدم قناة الشروق وتسكن قلوب كل السودانيين وخاصة الرياضيين وتسيطر على عقولهم وذلك لأن مديرها رجل يعرف كيف يصنع النجاح وله قدرة فائقة على الابتكار والابداع وهو الأخ المهندس محمد خير فتح الرحمن ، فهذا الرجل المتواضع والمؤدب نشهد له بأنه طموح ومتطلع حباه الله بالفكر النير والحكمة والمعرفة والحنكة الادارية والسخاء وهو لا يتأخر فى دعم وتأييد والصرف على أية فكرة من شأنها أن تفيد الملقى والمتابع للشروق وهذا ما جعل أهل هذه القناة يسندون اليه مسؤولية ادارتها ، فهذه القناة العملاقة والتى استطاعت أن تصنع لنفسها موقعا مرموقا فى دواخل كل سودانى باتت هى المنبر الصادق والشامل والرسالى الأول خلال فترة وجيزة وأصبحت هى القناة المفضلة خاصة للسودانيين المقيمين بالخارج كل ذلك بفضل وعى ادارتها وفهمهم الكبير ومعرفتهم بأصول اللعبة وماهو الذى يرغبه المشاهد . * التحية نزجيها للعاملين فى قناة الشروق بدءا من ربانها الماهر المهندس محمد خير فتح الرحمن والى آخر العاملين فيها على ما ظلوا يقدمونه من خدمات جليلة رفيعة المستوى للسودان ومواطنيه ، ونرى أنها استحقت لقب قناة السودان الأولى « وهى كذلك » من واقع أنها تواكب التطور وتحرص على الوجود فى كافة مواقع الأحداث أينما كانت وأيا كان نوعها وتنقلها بكل أمانة وتجرد وبمهنية عالية تميزها على كافة نظيراتها الاخريات، ونسأل الله أن يوفق أهل هذه القناة والعاملين فيها . *يقول شعار قناة الشروق « إنها شمس السودان التى لا تغيب » ونشهد لهم بأنهم يجسدون هذا الشعار المبدئى والفلسفى على أرض الواقع وبمثلما أن الشروق هو طبيعة كونية تتكرر يوميا فى كل شبر من الكون فان قناة الشروق تكاد تشابه الشمس بل تتفوق عليها فى أنها لا تغيب وتظل ساطعة طوال ساعات اليوم ال « 24 » وهى فى أبهى صورة وأجمل منظر وأحلى وجه - ربنا يوفقكم ويديكم العافية ويجعلكم سندا لهذا البلد مادام أنكم تحملونه فى دواخلكم وتضعونه فى حدقات عيونكم .