يحكي أن رجلآ أسمه ( بقي ) كان مشهورآ ببقي أبو سبعةأرواح ولقب بهذا ألاسم لانه مر بعدة كوارث كانت جديرةبتغيير عنوانه الي عنوان دائم وهو المقابر ، ومن ضمن ألاحداث المميتة التي مر بها صاحبنا هذا تلك الحادثة التي حوكم فيها بالاعدام وعند تنفيذ الحكم وبعد وضع الحبل حول رقبته وتشهد ثلاثة أنكسرت مقصلة المشنقة ووقع صاحبنا علي ألارض حيآ ولم يمت ، وعند أعادة ألاعدام مرة أخري وقف محاميه وصاح في الجميع : أن قرار ألاعدام الصادر من القاضي هو ألاعدام شنقآ فقط وليس ألاعدام شنقآ حتي الموت في المرة الثانية غرقت به باخرة ولكنه لم يمت وذلك لانه لبس سترة النجاة وقذفت به علي الشاطي ، وفي المرة الثالثة تخلف عن ركوب الطائرة في أللحظات ألاخيرة بسبب النوم العميق وعند أستيقاظه وجد حطام طائرته تتصدر القنوات الفضائية ، والكثير الكثير من الحوادث المميتة التي مر بها ولم يمت .. البارحة سقطت طائرة المتعافي وتحطمت ولكنه لم يمت بل خرج سليمآ متعافيآ ، وعند سقوط طائرته أنتشر الخبر سريعآ مثل أنتشار النار في الهشيم ، وتناقل الخبر الصغير والكبير وألاعمي والبصير ، والحق يقال أن الجميع سعدوا ألا أهل بيته والقلة القليلة المقربة اليه وهذا والله لعظيم ويدعوا للحيرة والتعجب والاندهاش برغم أن هذا الرجل تقلد عدة مناصب مهمة في الدولة ، ومن ضمنها والي ولاية الخرطوم والتي كانت فيها الولاية غنية سخية كثيرة المطر وبرغم هذا الرخاء والسخاء فشل المتعافي في كل شيء ولم تسعفه عافيته ، ولكنه أشتهر بذلك القانون والذي أسماه قانون النفايات والذي أعتقد البعظ أنه قانون النفايات النووية ، وقصة المراة العجوز التي ادخلها قانون المتعافي الحراسة لانها لم تدفع فلوس النفايات ،ولكن رجال الشرطة أحترموها وبجلوها وأجلسوها في مكتب المدير وقدموا لها البارد والساخن ، ولكنها سئلتني سؤال جعل الدموع تنهمر مني مدرارآ وهو : النفايات دي شنو يا ولدي ؟؟؟ قلت لها : النفايات هي الوساخة يا حبوبتي قالت : بري يا ولدي أنا بيتي نضيف وكلوا يوم ببخروا وبنضفوا وبعدين يا جمال يا ولدي أنا عمري ما شفت وساخة بدخل السجن .. وبعد هذا كله ثبت وكرم وأصبح وزيرآ للزراعة مرة ومرتين وما زال قابعآ في منصبه برغم التقاوي الفاسدة ودخول المزارعيين السجون وترملت النساء وتشرد ألاطفال وهدمت صوامع ، وفي عهده أنتشر مرض أنفلونزا الطيور ، وهلم جرا من ألالم والمصاعب والكوارث والتشتت والضياع ، وهنا نقولها بصريح العبارة للمتعافي ولا خير فينا أن لم نقلها : قدم أستقالتك وأعتذر للشعب السوداني الصابر الصبور وأعتكف في غار لايصله الناس وتعبد وأستغفر الله كثيرآ لعله يغفر لك ويرحمك وهو الغفور الرحيم .. أيها المتعافي وكما يقولون : التانية واقعة جمال السراج ُE.MAIL:[email protected]