تبنى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قراراً يندد بارتكاب نظام الأسد لانتهاكات قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. وقد أيّدت الأغلبيّة هذا القرار الذي قدمته دول خليجية. يأتي هذا بعدما دعا البرلمان الكويتي إلى مقاطعة النظام وإحالة جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية. وفي هذه الأثناء، أعلنت سويسرا أنها أغلقت رسمياً سفارتها في سورية بينما أعلنت بريطانيا أنها سحبت جميع الديبلوماسيين وبعد قصف استمر أكثر من 27 يوماً، قامت قوّات الأسد بالسيطرة بشكل كامل على حي بابا عمرو في حمص. وفور دخولها قامت بارتكاب مجزرة في بساتين بابا عمرو حيث قطعت رأس سبعة عشر شخصاً، وسلمت جثث النساء المعتقلات عند الحواجز منذ يومين مع آثار اغتصاب وتعذيب على جثثهن. وقد دخلت قوّات النظام بعد انسحاب تكتيكي للثوّار إثر نفاذ عتادهم وبهدف حقن الدماء، إذ لم يتم إرسال أي مساعدات من أيّ جهة لهم. وقد قامت قوات النظام باستهداف المكتب الإعلامي لمدينة الرستن بوجود جميع الإعلاميين كما فعلت في بابا عمرو، إلا أن أحداً من الصحفيين لم يصب بأذى
وما زالت قوّات النظام تحاصر مدن الزبداني والمضايا والضمير والرنكوس في ريف دمشق ومدينة الأتارب في محافظة حلب وبلدتا بصر الحرير والحراك في محافظة درعا وسط حملات مداهمات يوميّة واستمرار انقطاع الاتصالات والكهرباء. واستمرّ القصف على مدينة حماة وبلدة مورك في المحافظة
وقتلت قوّات الأسد ما لا يقل عن 50 شخصاً، سقط أغلبهم في مدينة حمص، وسقط سبعة منهم في بلدة الجبانة في محافظة القنيطرة على حدود الجولان. وفي الغضون، أنشأ المجلس الوطني السوري مكتب استشاري عسكري مؤلف من عسكريين ومدنيين لمتابعة شؤون قوى المقاومة المسلحة المختلفة وتنظيم صفوفها وتوحيد قواها ضمن قيادة مركزية واحدة