قدّمت فرنسا للأسد مهلة يومين لتقديم جواب على مقترحات موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان، بعد أن قدم للأسد سلسلة مقترحات ملموسة لوقفٍ فوريٍ لأعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وبدء الحوار مع المعارضة. وأعربت فرنسا عن تحفظها لأن هذا المشروع لا يزال يواجه مشكلتين أساسيتين: أولاهما أنه يساوي بين أفعال النظام والمحتجين الذين يدافعون عن أنفسهم، وأن المقترحات لا توفّر حلاً سياسياً وفي مدينة حمص، تمّ العثور على سبعة جثث جدد من ضحايا مجزرة كرم الزيتون التي ارتكتبتها قوات النظام بحق 45 مدنياً، وتمّ إحصاء سقوط 8 فلسطينيين من بينهم. وتم تسجيل مجزرة أخرى اليوم سقط فيها سبعة مدنيين تم إعدامهم ميدانيّاً بالرصاص في حي الرفاعي، في ظل استمرار القصف على أحياء جب الجندلي وباب تدمر. أمّا على مستوى المحافظة، فقد استمرّ القصف العشوائي والكثيف على مدن القصير والرستن وقرى تلكلخ وقلعة الحصن وكفرلاها
واستمرّت حملة النظام الأمنيّة في شمال البلاد، حيث تمّ تهديم أكثر من خمسة منازل في القصف العشوائي على بلدة كرناز في محافظة حماة. أمّا في محافظة إدلب، فقد استمرّت قوّات النظام بقصف بلدات كفرومة ومعرّة النعمان واحضار التعزيزات العسكريّة إلى بلدات تفتناز وجبل الزاوية وسط نزوح واسع للأهالي خوفاً من اقتحامها
وقامت قوّات الأسد بإطلاق النار والقذائف بكثافة وبشكل عشوائي على بلدات الحارة وداعل والمزيريب في محافظة درعا. بينما استمرّت حملات الدهم والاعتقالات العشوائيّة وسط إطلاق نار كثيف بعد استقدام التعزيزات إلى الرنكوس والزبداني في ريف دمشق ونهر عيشة في دمشق
وخرجت مظاهرات في مدينة القامشلي التي أضربت تضامناً مع المدن المنكوبة، فقامت قوّات الأسد بإطلاق نار كثيف في حي قدوربك على المتظاهرين وسط اقتحامات وتخريب للمنازل والمحال التجارية. أما في حلب، فقد قامت قوّات الأسد بإطلاق النار على المتظاهرين في جامعة حلب وسط حملة اعتقالات عشوائية. وقتلت قوّات الأسد ما لا يقل عن 45 شخصاً اليوم في أرجاء سورية
وتمّ تسجيل اشتباكات بين الثوّار وقوّات الأسد في مدينة دير الزور وبلدات قلعة المضيق في حماة وإعزاز والأتارب في حلب