يقال هذا المثل التراثي , للمقاربه في اوجه الاختلاف والشبه, فاذا سألت شخصا ما عن رأيه في السياده الحاكمه, وزعامه التمرد والنضال, او سألت احدا عن الاحزاب الهلاميه وغلافها الجهوي, لوجدت الاختصار في ام الكلب بعشوم. فعلى الرغم ان الكلب والبعشوم لا يجتمعان في مائده واحده, ولا يمكن لاحدهما العيش على قرار الاخر, الا ان الشبه بينهما يوحي علاقه المصاهره والنسب , ويمكن مقارنته بالحركه الشعبيه والمؤتمرالوطني,صاحب الغاب وصاحب المدينه, فلا الحركه يمكنها العيش في دواوين الحكومه المدنيه, ولا المؤتمر الوطني بالذي تعود الدخول في الغاب . ولكن سؤالي ايهما احق بالدهاء, وايهما احق بالوفاء. الحركه الشعبيه لا المؤتمر الوطني لا الحركه, لاء المؤتر, لاء ,لاء, لاء. اختلفت وجهات النظر ,ولكنا نتفق انهما ,اضاعا جيلا من الشعب والشباب خلسه ودون وجه حق. ولم نجني من نضال الحريه ,الا التفرق والشتات. ولم نجني من الجهاد, الا الافتاء بان الموت كان على باطل. سبحان الله ! كيف جمع الرحمن الرعديد والصنديد وابوناعم وهلمجره في جره واحده ؟ هل حاول احدكم طبخ اللبن والعسل والبصل والحنظل في قدرة واحده ؟ لا بالطبع ولكن يمكن للشخص اكل بعض هذه الاشياء على حدى. وكذلك يمكن اكل البعشوم مع الكراهه, خلافا للكلب ونجاسته. ولكنا نتفق على ان الكلب بعشوم والبعشوم كلبا. فهل يمكن ان نكره البعشوم ونحب الكلب, ثم نحب الكلب ونكره البعشوم ,ويكون حبنا هو الشهيد بين الكراهه والحرمه وتجاوز الشرع والاعراف ؟ نعم يمكننا ذلك ولكنا علمنا من قبل ان ام الكلب بعشوم .فلماذا لانتجه الى قبله الانتداب الاسدي المتمثل في التحكيم الدولي بعد اعلان فشل الدوله نتيجه خباثه الكلب ودهاء البعشوم ؟ يمكن ! اقول يمكن ان ننتفع به رغم انه ليست من الضمان في القسمه ولكن يمكن ان نضع به حدا لهذه الغابه الملعونه .