دأب المؤتمر الوطني على سياسة توزيع الأدوار في كل ما ينتوي القيام به ورسم خطته الإعلامية لوضع دستور دائم للبلاد وكعادته بدأ نافع وكما أوكل إليه بالإستفزاز والتقليل من قيمة الآخرين وشأنهم وأناطوا بالدكتور بدرالدين إبراهيم القيام بدور العقل والمنطق و(الأدب ) إنها الخطة الغبية نفسها التي يدير بها المؤتمر الوطني حملاته الإعلامية والدعائية والخطير في الأمر أنه يعتقد أن الدستور يمكن أيضا إدارة ملفاته بالطريقة عينها . من نعم الله على المعارضة أن المؤتمر الوطني لا يعرف كيف يراهن على الشعب ولم يستطع منظروه وتنفيذيوه النفاذ إلى العقل الجمعي للشعب السوداني فعزلوا أنفسهم وانتبذهم الشعب وإلا فموضوع الدستور هذا يلزمه إعداد خطة جماهيرية توضح للشعب معنى الدستور وفائدته ودور في بناء الدولة والفرد والمجتمع وحفظ حقوقهم ليكون دستورا نابعا من الشعب ليصبح المواطن خط الدفاع الأول عن الدستور ذلك إن كان المؤتمر الوطني صادقا فعلا فيما يقول وهذا ما تكذبه الوقائع ويعلمه الجميع . يبدوا أن المؤتمر الوطني يريد أن يشغل الساحة بأمر دستوره المزعوم ربما ليداري ما سيقدمه من تنازلا ت للحركة الشعبية في الجنوب ولصرف الإنتبا ه عن حالة التوهان التي يعيشها قادته ومنتسبوه وليس أفضل من يشعل الساحة السياسية من المؤتمر الشعبي وهذا ما أطلقته صحيفة السوداني بتاريخ اليوم الثاني والعشرين من سبتمبر في المواجهة بين د. بدرالدين ابراهيم وكمال عمر (الأمين ) السياسي للمؤتمر الشعبي . من الطبيعي أن يطلق كمال عمر سياطه ليلهب بها ظهر توأمه المؤتمر الوطني وكعادة الترابي في إطلاق العبارات الرنانة والألفاظ الموحية والدلالا ت العميقة لم يأل تلميذه جهدا في عبارته التي استوحيت منها عنوان مقالي حيث قال لافض فوه (يريدون وضع دستور فرعون ونحن نريد دستور قوم موسى ) للأسف لم يتعلم تلاميذ الترابي عمق الدلا لة وذكاء المفردة ودهاء الأيحاء فحينما وصم كمال المؤتمر الوطني بالفرعونية أقام على نفسه الحجة بوسم نفسه ومن معه باليهودية بل لم يراجع التاريخ ليعلم أن قوم موسى عليه السلام )الموسويون ( قد انحرفوا عن ديانته ومنهاجه إن كمال عمر يريد أن يحكمنا بدستور قوم موسى )بالمناسبة ماذا يقول دستورهم وهل كان لهم دستور ( في نهاية العام 1997م كفرت بما يسمى تنظيم إسلامي وحركة إسلامية وحينها كان الترابي ربانها وعلي عثمان ملاحها وهاهي الأيام تثبت خطل هؤ لاء القوم وسفاهة أفكارهم و لا أخاف إن أهدروا أو أراقوا دمي جراء هذا الحديث بالله عليكم كيف بمن كان يخدعنا وهو ينشد باكيا )دستونا القرآن وهو منزل —–والعدل كل العدل في القرآن ( ويأتينا اليوم متنكباً لحيته ومنتضدياً عصا الديمقراطية ليبشرنا بدستور قوم موسى ضعف الطالب والمطلوب . وأنا هنا لا ألوم السيد كمال عمر فهذه هي أخلاق متأسلمي السياسة وهذا دأبهم فجور في الخصومة نفاق في المصالح صلاتهم خلف الترابي أقوم وطعامهم مع الوطني أدسم عدوهم خائن وشائن ماسح جوخهم زائن له بيت في الجنة وآخر في…………………. كافوري ( طبعا). لن أتحدث اليوم عن الدستور الذي نريد ولكني أقول للمؤتمرين (شعبيهم و(وطنيهم) ( ضيقوا ليتسع الطريق لقد انقلبتم على كل الدساتير ومحقتم كل الأعراف وسويتم بالقانون الأرض وأعليتم قانون الغاب وتاجرتم بقانون السماء بالله عليكم أريحوا الشعب السوداني فقد هلك . سامي حامد طيب الأسماء ام درمان ودنوباوي