شمال كردفان - أم بادر أفادت مصادر مطلعة أمكن الاتصال بها هاتفياً في منطقة أم بادر بشمال كردفان أن بعض المتمردين وعصابات النهب المسلح قد شنوا هجوماً على بعض العاملين في التنقيب الأهلي عن الذهب في صحراء شمال كردفان المتاخمة لشمال دارفور صبيحة الجمعة الموافق الثالث والعشرين من مارس الجاري؛ و حدث اشتباك في منطقة " تقرو" في الحدود بين كردفان و دارفور بين مجموعة من أبناء الكواهلة الذين يعملون في تلك المنطقة بحثاً عن المعدن الأصفر ومجموعات من التمرد المندحر التي لا تزال تجوب الصحراء وتمارس النهب والسلب وتروع المواطنين العزل. وقد قيض الله لهم فتية أولي بأس شديد هذه المرة ودارت معركة بالأسلحة الثقيلة من قبل المهاجمين ولكن بثبات وإيمان أولئك الفتية اندحرت مجموعة الخونة فقتل منهم من قتل وفر الباقون يجرون أذيال الهزيمة والخيبة تاركين وراءهم جثث قتالهم. وفي حوار هاتفي أفاد العمدة عبد الرحمن إبراهيم عبد الرحمن، أمين العلاقات الثقافية بملتقى الإدارات الأهلية، أن المتمردين قد أطلقوا النار على سيارة الأمير عبد الله الإعيسر أمير الكواهلة بأم بادر ولكنّ أحداً لم يصب بأذى؛ فتصدت لهم مجموعة من شباب الكواهلة وهزمتهم شر هزيمة وأكد العمدة بأنهم سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث أو المساس بأمن الوطن والمواطن وأن مصيره سيكون مثل مصير هؤلاء.من جانبه أكد الأمير عبد الله محمد الإعيسر صحة الأنباء في إتصال هاتفي معه في مقر إقامته في أم بادر وقال " إن هؤلاء الخونة قد ظلوا يمارسون النهب والسلب في هذه المنطقة وهذا الحادث ليس حادثاً منفرداً فقد سبق أن هاجم هؤلاء اللصوص مناطق التعدين الأهلي حتى كسرت شوكتهم في محاولتهم الأخيرة فعاد الشباب بالغنائم من أسلحة وذخيرة وأموال و هواتف نقالة". وأردف الأمير قائلاً "إن السيد معتمد سودري قد زار أم بادر برفقة مدير الشرطة بالمحلية للإطمئنان على الوضع الأمني و أكد جاهزية القوات النظامية للدفاع عن الأهالي وحفظ الأمن". من جانب آخر أكد بعض المسئولين في الإدارة الأهلية و الحكومة المحلية في منطقة ميدوب استنكارهم لمثل هذه التحركات و أكدوا أن حركات التمرد المندحرة لا يزال لديها وجود في الصحراء الأمر الذي يستدعي تدخل القوات النظامية لإخراجهم من هذه المنطقة.