فى البداية التهنئة الحارة ارسلها الى كل مقاتلين ومقاتلات الجيش الشعبي الاشاوس! وفى مقدمتهم المقاتل الفريق اول سلفاء كير ونائبه وكل اعضاء حكومته والشعب الجنوبي كافة، بنصرهم وانتصارهم العظيم على الماجوريين ومرتزقة المؤتم الواطي فى معركة تحرير هيليجه، وهذا النصر كان مستحقا بل واجب وطني ان نسترد كل المناطق التي ضمتها هذة العصابة عنوة للشمال، فما اخذ بقوة لايسترد الا بالقوة، ومن لا يعلم عن جنوبية هيليج فان هيليج تتبع لمحافظة فانريانق ويسمى بيمنم بولاية الوحدة، ومنَ من السودانين ينكر بان هيليج يوجد فى ولاية الوحدة، وهل ولاية الوحدة هذا جنوبية ام شمالية، كثير من الاخوة الشماليين يتمسكون بشمالية هيليج لانها تقع شمال حدود 1956/1/1 وهم لا يعلمون ان هذا الحدود قد حدثت فيها عدة تعديلات من قبل حكام الشماليين وزلك عندما قام الرئيس نميري بتعديل خريطة 56 لاقليم الجنوبي 1980 عندما اراد نقض اتفاقية اديس ابابا الموقعة عام 72 بموجب هذا التعديل ضٌمت المناطق الاتي للشمال: الكرمك، كاكا التجارية، جودة، كافيكنجى،حفرة النحاس، جاوا، واخيرا هيليج التي عادت حضن الوطن اخيرا وسوفة تبقى كزلك لابد. المهم دعونا نعود للموضوع هذا المقال وهو عن الاتحاد الافريقي الذى فقدت البوصلة والشرعية فى كثيرا من مواقفها الاقليمية والدولية التي تحمل تناقضا فى طياتها، فقد تعرضت هذا الاتحاد للقرصنة من قبل بعض قراصنة القادة الافارقة السياسيين الذين يسعون للتحقيق اغراضهم الشخصية لا اكثر، ولعل هذا موقف الهزيل والغريب من الاتحاد المرتشي الذى يعمل بمنطق الرشاوى، خير دليل على زلك، والا فبماذا يفسر المدافعون عنها عن كثير من تناقضات فى مواقفها، ومن ضمنها موقفها الغير اخلاقي ولا انساني فى دارفور، عندما وقفت الى جانب المجرم البشير وهرعت الى اسباغ صفة الشرعية عن سفاح مطلوب دوليا، لقد عودتنا هذا الاتحاد دائما انحيازها للجانب الحكام وليس الشعوب، وطوال فترة وجود قوات حفظ السلام فى دارفور لم نسمع صوت ادانة واحدة ضد ممارسات وجرائم اهل الانقاز فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، كيف يطالب هذا الاتحاد الذى يحركه منطق المصلحة من جشنا الباسل الذى يدافع عن شعبه وارضه ان ينسحب من هيليج وبدون شروط!؟ ومن الذى يحدد هذة الشروط؟ اليس هذا تناقضا وكيل بمكالين ودفن الرمال فى العيون، اين كان هذا الاتحاد عندما كان سماء الجنوب تمطر بصواريخ البشير على روؤس المدنيين الابرياء فى اعتداءت متكررة اعتبرت خروقات واضحة طوال فترة انتقالية، واين كان هذا الاتحاد عندما كان نظام الخرطوم تمارس السرقة على نفط الجنوب نهارا. اين كان هذا الاتحاد المزعوم عندما احتلت حكومة الخرطوم منطقة ابيي بقوة؟ لماذا لم يطلب انسحاب مليشات البشير من ابيي عام 2008، ومن اين تاكد لها بان هيليج شمالية حتى يطالب الجنوب بالانسحاب منها وبدون شروط! على اتحاد ان تدرك اننا نخوض حربا ضد قوة الظلم الذى يدافع عنه، وهى معركة نكون او نكون، واننا ندافع عن انفسنا فقط وان الذى بدات الاعتداء ودقت طبول الحرب بالاستنفار والتعبئة وفتح معسكرات الجهاد هو الخرطوم الذى ترك الطرق السلمية لحلحة قضية النفط وحاولت تكررا ومرارا احتلال مناطق نفط الجنوب بقوة للفرض سياسة امر الواقع، ولو لا قوة وصلابة الجيش الشعبي التى تصدت على فلول النظام وعصاباتها لكانوا الان فى جوبا، على هذا الاتحاد ان تعمل بتوازن وانحيادية واكثر بعيدا منطق المصلحة، والا فان مستقبلها ستكون فشل بكل تاكيد.