[email protected] حذرنا في وقت سابق من المخطط الإستئصالي الذي يتبناه بعضاً من أبناء دارفور المنتمين للحركات المتمردة أو ومن هم داخل السلطة الحاكمة ، نعم فقد تمايزت الصفوف الآن وظهرت رؤوس بعض من يتخفون تحت الشجر بعد الهجمة على هجليج وكشف مخططهم الذي يرمي لإحتلال كافة الولاياتالغربية بما فيها كردفان الكبرى وإستغلال مطار الأبيض ليكون منصة إنطلاق وتشوين لهجماتهم على بقية السودان وإستهداف بنيته التحتية من سدود وجسور وشل كافة مظاهر الحياة للشعب الآمن في المدن والقرى السودانية ، مدعوماً هذا المخطط بخلايا نائمة لمتمردي دارفور من الطابور الخامس داخل السلطة الحاكمة وخارجها ، فقد سمعنا قبل ذلك بالكتائب التي يجهزها (كبر) والي شمال دارفور صاحب سوق المواسير وشاهدنا قبله خروج مناوي مساعد الرئيس واليوم ترد أخبار الصباح لنعلم بمغادرة التيجاني السيسي غاضباً إلى أديس أبا أبا بحجة عدم توفير مخصصات وزراء السلطة الإنتقالية لدارفور التي يرأسها، يخرج سيسي في هذا الظرف الحرج وبلادنا محتلة من قبل دولة الجنوب وشركاؤها من متمردي دارفور ، يخرج والدولة في حالة إستنفار وتعبئة لكافة قطاعات الشعب السوداني لرد العدوان . إننا طوال الفترة الماضية ظللنا نحذر في كتاباتنا أن مسألة فصل دارفور أمر لابد منه طال الزمن أو قصر وكررنا أن أفصلوا دارفور الآن قبل الغد حتى لا يكتوي إنسان السودان بويلاتها لسنوات قادمة كما حدث للجنوب الذي رغم الدماء والدموع التي إنسكبت حوله إلا إنه إنفصل في النهاية بل وصار دولة معادية ، أفصلوا دارفور وكفى (إستهبال ) بإسم الموالاة ، فكلهم مخادعون يعملون في منظومة واحدة للنيل منا كل في موقعه ، لم ينفصل الجنوب إلا بسبب الهوة الشاسعة بينه وشعب السودان في الهوية ...وكذا الحال في دارفور ، إن إئتلاف متمردي دارفور مع حلف كاودا ودولة جنوب السودان ما هو إلا كيان يستهدف عروبة وإسلام أهل السودان فهم يدعون أن أرض السودان ملكاً لهم ، يكذبون بذلك حقائق التاريخ والجغرافيا ، فالقبائل الزنجية النيلية لم يعرف لها وطن سوى جنوب السودان وحتى الجنوب فإنهم لم يكونوا بالكثافة السكانية التي تغطي كافة مساحته الجغرافية ، والمعروف أن السودان قبل الحكم التركي المصري لم تتبلور حدوده بما يقارب الحدود التي سبقت إنفصال الجنوب مؤخراً ، وكانت القبائل تسكن في المناطق التي وجدت نفسها فيها منذ آلاف السنين ولم يكونوا يعرفون حدوداً بعينها في حركتهم وإستقرارهم لذا تجد الكثير من القبائل الجنوبية لها جذور في دول مجاورة مثل يوغندا وكينيا وإثيوبيا وكذا الحال لدى القبائل الدارفورية عدا الفور فهم الإثنية الوحيدة صاحبة الأرض في دارفور لذا سميت البلاد بإسمها أما بقية القبائل فلهم أصول متفرقة في دول أخرى كتشاد التي يوجد بها قبائل مثل الزغاوة والتاما والمراتة والفلاتة وغيرهم ، لا يدعي أحد بملكيته التاريخية للسودان من الذين يحملون السلاح ، فإن كانت دعواهم هذه على حق لوجدوا الدعم من الشعب السوداني كافة ، إنهم بلا شك حركات عنصرية تود محو أي وجود للإثنيات الأخرى التي لا تمت لهم بصلة ،إذاً معركتهم هذه ضد الشعب السوداني كله وليس نظاماً حاكماً ، وإلا فسروا لي إلتفاف كافة فئات الشعب السوداني خلف قواته المسلحة لطرد هؤلاء المعتدين ... عندما قامت ثورة إكتوبر عام 1964م ، وثورة رجب 1985م لم يحتاج الأمر لأيام معدودة حتى سقط النظامين والسبب ان إرادة الشعب كلها كانت منصبة في زوالهما أي ان المسألة كانت معارضة لأسلوب الحكم وليس معارضة لنسف الدولة برمتها ولو كان الأمر غير ذلك لما نجحت هاتين الثورتين ، إن ما يقوم به التحالف العنصري في جنوب كردفان ودارفور ما هو إلا لعب على الذقون فهم بشعارات زائفة يريدوا أن يخدعوا الشعب السوداني ليتسنى لهم التمكين ثم بعد ذلك يعملوا فيه سكينتهم الغادرة كما تم في زنجبار من قبل.. آن الأوان للتخلص من هذه الفئة الباغية وبترها من جسد السودان ، فهم لن يهدأ لهم بال حتى يستأصلونا عن آخرنا مستخدمين العمل العسكري المباشر وكذلك الخبث السياسي ولاتنسوا طابورهم الخامس المتوغل حتى في أعلى قمة هرم الحكم ، فاليوم خرج السيسي غاضباً ، وقبله خرج خليل ومناوي وغدا سيخرج بقية المتواطئين... كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً فهو خير لكم ، إن كان في الحرب خير فإنها اليوم وحدت الصفوف وجعلتها تتمايز فالذين هم من دعاة العنصرية والإقصائية يظنون أن الهجوم على هجليج هو بداية النهاية لدولة السودان ومن ثم قيام دولتهم الزنجية ، لذا نراهم اليوم في نشوة عبرت عنها تصرفاتهم في الأرض وكتاباتهم في الأسافير ولكن نقول لهم هيهات لكم ، إنكم بفعلكم هذا أظهرتهم وجهكم الخبيث الذي ظللتم تجملوه بمكياج الشعارات الخادعة للتغرير بأبناء شعبنا ومحاولة شق صفهم ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفنكم ، فهاهو سلفاكير وأعوانه يناشدون العالم أجمع لحمايته من أسود العرين الذين أحكموا حصارهم له وقطعوا كل طرق إمداده تمهيداً للضربة التي ستقصم ظهره إلى الأبد ، هاهو الآن يطلب لقاء البشير في أي زمان ومكان يحدده حتى يتمكن سلفاكير من إقناعه بوقف الضربات الموجعة التي سددت له في العمق ، إن تحرير هجليج أمر صار مفرغاً منه وهو مسألة وقت ربما سويعات ويتم ذلك ، ولكن الأهم بعدها الإلتفات للطابور الخامس وتعريته وكشف كافة المخططات القذرة لتحالف مايسمى بالجبهة الثورية ليعرفها الصغير والكبير وكذلك يجب تنظيف أجهزة الدولة من عملاء الدول المعادية للسودان وبعدها يا تحالف عنصريي كاودا أي منقلب ستنقلبون ، أوتحسبون قتال أخوان فاطنة اللعب!!!!