في استثمار لهوجة ما بعد هجليج بدأ المشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في تنفيذ سلسلة جديدة من جرائم الحرب والابادة ومعه المطلوبين الآخرين هارون وعبد الرحيم وها هو يعلن في تلودي انه سوف يصلي الجمعة القادمه في كاودا معقل الحركة الشعبيه الشماليه والتحالف ، وهذا البرنامج يعني القضاء على المعارضين المسلحين للحكومه بقوة الحديد والنار وفي سبيل ذلك سوف يموت كثير من ابناء السودان سواء من كان مع الحكومة او المعارضه المسلحه ولترق كل الدماء حسب شعارهم . لماذا لا يعلن هدنه مع المعارضه المسلحه ويدعوها للحوار ووضع السلاح ويحقن دماء شعبه ويدخر مال الدولة للتنميه بدلاً من هذه الحروب التي قضى فيها ايام حكمه الشديدة القسوة على الشعب والنتيجه صفر كبير . ومن قال انه يمكن القضاء على فكر الحركه الشعبيه او مظالم اهل دارفور بالقهر والجبروت ؟ وهل سوف تكون الدولة مستنفره هكذا طوال العام ويدها على الزناد بدلاً من المعول والانتاج فهذه الحركات لها قضايا يجب ان تبحث ومظالم يجب ان ترفع واين نحن من الحكم الرشيد الذي يتحدثون عنه . اما العلاقه مع الجار الجنوبي الذي نحتاجه ويحتاجنا فحل المشاكل بالتفاهم هو الطريق والمجتمع الدولي مفتوح العيون على المنطقه وبدأت الحكومة تفقد التعاطف الدولي والمحلي الذي كسبته بعد احتلال هجليج وهذا افضل وقت للحوار مع الداخل او مع الجار واعادة السيف الى غمده فالحرب استثناء وليس اصل .