راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دبلوماسية الانقاذ (حلقة 3) بقلم عبدالرحمن الامين

بتسجيلات صوتية ووثائق : كيف خلع طبيب الأسنان مصطفي عثمان أسماعيل بلسانه العنصري ضرس العقل من سياستنا الخارجية ؟
كيف مهد اقتراض مصطفي اسماعيل 200مليون من ماليزيا في 1996،حصول بتروناس علي امتياز احتكاري لنفطنا ؟
خطابه عنصري متقيح: أهل الجنوب "لايشبهونا "وأهل الغرب "قمل "والسودانيين "شحاتين" وشتم حتي أهله بالقولد!
ماذا قال مذيع قناة العربية تركي الدخيل في مرافعته عن السودانيين ولماذا طالب بجلد مستشار الرئيس ...علنا ؟
ماعلاقة وزير الخارجية بشحنات الاسكود السورية المهربة للسودان في 2004 ، ولماذا نفاها بسرعة ؟
[email protected]
ان فتحت مصحفك فستقرأ لرب العزة اقرارين الهيين ، وفي آية واحدة . أولهما (ولقد كرمنا بني آدم) وثانيهما (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) "الإسراء70".....
وان فتحت كتب الحديث ستجد مانقل عن الصحابي أبي بكرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: (من أكرم سلطان الله في الدنيا، أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله في الدنيا أهانه الله يوم القيامة)...
وان فتحت جواز سفرك السوداني فستقرأ في ديباجته مناشدة لمضيفيك علي اكرامك ( أن يسمحوا لحامل هذا الجواز بحرية المرور بدون تأخير وان يقدموا له كل مساعدة أو حماية قد يحتاج اليها )......
أما ان فتح طبيب الرحي الثالثة ( ضرس العقل ) فمه متحدثا عنك أو اليك ايها المواطن السوداني، فياويلك وسواد ليلك مما ستسمعه !!
في طب الاسنان كل محتويات تجويف الفم تتوفر علي أهمية عضوية . بل وأن كتاب( القانون) في الطب لابن سينا، الجزء الثاني، خصص للسان أكثر من أربعة عشر فصلا واسترسل في وصف الكثير من الظواهر المرضية التي تصيب اللسان فتفسد ذوقه وتسبب خلل الكلام . كما وانه أتي بالحديث عن الرحي الثالثة . كل هذا ، بالبداهة ، هو حديث يعلمه الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل ، اكلينكيا ، معرفة الخبير .ففي هذا الفرع من الطب نال اجازته الجامعية. لكنا ، كما سنبين علي حلقتين ، فان من ابتلاءات أقدارنا ان يصبح لسان هذا الطبيب اساس بلوانا فحصبتنا أثافيه واحدة تلو الاخري بمجنيق من فمه الذي لا يعرف أي من فضائل الصمت الضروري، وفي الشرح قول أبي منصور : والأثفية حجر مثل رأس الإنسان !
صحيح أن الخطابة مهارة وفن لا يتوفر عليهما كل من نطق هجائيات اللغة . فتخير الاسلوب وسلاسة التعبير وبنيان اللغة وحشد المفردات الوضيئة ، شئ . أما حشو مفاصل اللب بالمحتوي ، فشئ آخر. الأمران ، علي اختلافهما ، طفل سيامي تتداخل فيه مكونات الموهبة بالثقافة وبالمران الحاذق. وصحيح أيضا ان البذاءة والشتم تتوفر للكل . فهي سهلة . فبينما يستلزم تجويد الخطابة مراجعة المخطوطات وارتياد مناهل المعرفة ، فان مفردات الشتم واللعن مبذولة بسخاء عند أقرب تجمع شعبي يرتاده من ضاق بهم وعاء الفكر. نعلم أن غلطة الرجل العام في حق شعبه هي من كبائر الموبقات علي الاطلاق ، وبخاصة ان كان ينتمي بنسب للدبلوماسية . ولسنا بحاجة للتذكير ان الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل أفني أكثر من ثلث عمره لايمتهن سوي الدبلوماسية علي رؤوسنا ، فزعمطها وجرحها وفصدها ....فلا هو تعلم شيئا ، ولا ترك رؤوسنا لحالها !
ليس سقط القول وحده هو الذي كدرنا ، ولكن أس البلاء يكمن في نبرة العنصرية البغيضة التي يتحدث بها وزير خارجية السودان الفعلي في بلد يواجه كل هذه التشققات الأثنية التي مزقت نسيجه الاجتماعي ، فابتلعت كل أمل مرتجي لدعوات الوحدة وطنية . ولعلنا نذكر اليوم أن حديث رئيسنا عن "الحشرة " لايزال يرج الدنيا بل وتم توظيفه بذكاء محترف البارحة الأولي.فاقتنعت كثير من البلدان غير الدائمة العضوية بمجلس الامن بجدية ماقيل لهم ، ومنهم عرب (المغرب)وافارقة (ج.أفريقيا وتوغو )ومسلمون (باكستان واذربيجان) واصدقاء وشركاء تجاريين (الصين والهند) ، فاصطفوا جميعا بالاجماع مع أخطر قرار ضد حكومة حزب المؤتمر الوطني "المنقذة" منذ مجيئها في 1989!
ربما مصادفة التسمية هي التي جعلت الحزب الوطني هو المؤسس لنظام التفرقة العنصرية بجنوب أفريقيا (1948-1994) برئاسة دانيال ف. ملان . ومفارقتها ايضا ان الكلمة اللاتيتية Kuklos تعني "حلقة الأخوان " وهي أساس حركة الكوكلاس كلان الاولي بولاية تينسي الأمريكية في 1865 . بداهة لم يكن أؤلئك النفر أخوانا متوضئين ، وان أعفو اللحي ولبسوا جلبابا ابيضا وطربوشا ، لكنهم علي كل حال "أخوان" تآخوا علي الفتك بالاخرين،كما الحال عندنا !
لا علم لنا بعدد السنوات التي تؤهل الشخص للنجاح كوزير للخارجية. تقول سيرة طبيب الأنسان أنه تعاطي الدبلوماسية منذ أن ترأس في 1991 مجلس الصداقة الشعبية .عمل وزير دولة بالخارجية في 1996ثم وزيرا للخارجية من 1998 -2005 ثم أصبح مستشارا للرئيس للشؤون الخارجية . هذه الوظيفة الاستشارية كانت استحداثا هدفه حجب السلطة "الفعلية" عن وزير الحركة الشعبية د. لام أكول (2005-2007 ) فظل الدكتور مصطفي الوزير الحقيقي والممارس الفعلي لمهام المنصب الي أن غادرت الحركة الشعبية الحكومة في 2010.اذن لعقدين من الزمان ظل الدكتور مصطفي ملتصقا بالشأن الخارجي ، فماذا تعلم ؟ سوف نستنطق العديد من النماذج بحثا عن الاجابة.
ماقولك ان سمعت وزير خارجية السودان يوصف جزء من بني جلدته ب "القمل " ؟ وهو وصف اخذ محاوره الأمريكي بفجائية صادمة جعلته يسأله عن من يقصدهم بهذه العنصرية المتقيحة والتي بسببها دفعت الولايات المتحدة اثمانا باهظة !"وثيقة 1"
كان ذلك في 25 سبتمبر 2005 ، ابان حضورالدكتور مصطفي عثمان اسماعيل لاجتماعات الجمعية العامة بنيويورك. تحاور مع المذيع الأمريكي ، سكوت سايمون ، في برنامجه الاسبوعي الشهير.هذا البرنامج يجذب 20 مليون مستمعا ويبثه الراديو الوطني العام بأمريكا وتنقله متزامنا 90 محطة اذاعية داخل وخارج أمريكا. محور الحديث كان عن دارفور المشتعلة آنذاك . لاحظ ان وزير الخارجية لم ينكرتسليح الحكومة للقبائل المساندة لها - الجنجويد – عندما سأله المذيع سايمون عن نوع التسليح الذي تقدمه الحكومة السودانية لهم . غير انه في 66 ثانية جعل المستمعين يتململون استغرابا واستهجانا علي حديث (هذا الأفريقي الاسود الكاره لنفسه self-hating black African ) كما يصف الامريكيون كل ذي هوية عرقية مستلب بنكران رهطه ، شاتما لهم أو منتقصا من قدرهم أو متساميا عليهم ظنا منه بأنه "مختلف" وأفضل منهم : تماما أمثال ساكسون السودان الاستوائيين الجدد! فهو وان حرص علي نسب المقولة لغيره ، الا ان استشهاده بها كان كافيا لأن تغشي زلزلة مفاجئة مرقد زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج !
نعم ...صدق ماسمعت باذنك ! وان كنت في شك من مقاصده االعنصرية الفواحة ، فهاك دليل آخر ...
في معرض حديثه مع الزميل محمد سعيد محمد الحسن (الشرق الأوسط 24 أكتوبر2010 )، سبح الدكتور في ذكرياته عام 1998 كوزير دولة بوزارة الخارجية و آخر لقاء له مع النائب الأول السابق المرحوم الزبيرمحمد صالح الذي كان سيقوم برحلته المنكوبة للجنوب في اليوم التالي.كان من المفترض ان يكون هو وصديقه علي يس ، وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي ، ضمن الوفد المرافق الا أن د. مصطفي أعتذر مبكرا . زار وزير الدولة بالخارجية زميله علي يس بمكتبه فعلم بمشكلات صحيه يتعرض لها بسبب مضاعفات مرض السكر فضلا عن ظرف أسري آخر. قال انه سأله لماذا لا يعتذر عن الرحلة فرفض يس الفكرة تحرجا .سعي الدكتور بمبادرة منه للنائب الاول بمكتبه ، وهو ابن منطقته . وهذا ماقاله بعظمة لسانه (قدمت رجائي اليه باعفاء علي يس من رحلة الجنوب، فعقب بطريقته العفوية المحببة «يا أخي انت لا عاوز تسافر، ولا عاوز الآخرين يسافروا»، فرددت عليه مازحا: «يا سيادة النائب الاول، عليك الله علي يس ده يشبه رحلة للجنوب، خذ معاك الدكتور الطيب ابراهيم، والدكتور لام اكول وآخرين).....
اذا لم تكن هذه هي العنصرية القبيحة النائمة في وجدان هذا الشمالي المحشو زهوا بلونه وعرقه ، فأيم الله تلزمنا اعادة تعريفها ! ولايشغلنك دثر المزاح التي استعاره لتغليف عنصريته المتمكنة من أرجاء نفسه ظاهرا ، وباطنا. يكفيك ان تستدل علي ذلك من تكرار احياء هذه الرواية السخيفة بسردها بعد 12 عام من موتها بموت من رويت له لأستظرافه والتودد اليه . أما الاستلذاذ بخفة دم قائلها فما له من سبيل ، فذاك دم تفوق كثافته مزيج النيل وبرنت مجتمعين. أضف لذلك انه يروي نكتته علي صفحات الصحيفة العربية الوحيدة التي تجدها في كل مكتبات الدنيا - وياله من اختيار هيأ لعنصريته أجنحة نفاثة عابرة للقارات وليته أبقاها في ورقية خال عموم الديار السودانية ! وعلي أقل تقدير ، فان اختصاص الشرق الاوسط بهذا الحديث الكارثة ، هو خير دليل ينهض بساقين ليشهد علي تجمد احساسه بالاخرين من بني وطنه. واليوم ، ومع تفاقم موجة الهوس العنصري لساكسوني مثلث حمدي الشقر ، نتساءل تساؤل المرزؤ: ياتري هل أخذ أهل العصبة الحاكمة أخيرا بنظرية (التطور) والتي بسببها رموا بالعالم الجليل الدكتور فاروق محمد ابراهيم ببيوت الاشباح من 30 نوفمير 1989 ولغاية فبراير 1990"؟ أم ان اعادة صياغة الانسان السوداني عنت للعصبة اقتلاع أعراق وأقوام أهل السودان من مملكة البشر والحاقهم بمملكة الزيولوجي والانتومولجي - علمي الحيوان والحشرات تباعا؟ فأهل الجنوب كانوا في عام 1998 لايشبهوننا ، وهاهم في في 2012 أصبحوا حشرات كاملة النمو !
والرزء ان غاض بالمبتلي أمطر دمعا
أَبِالجَدِّ أَنّي مُبتَلىً كُلَّ ساعَةٍ ** بِهَمٍّ لَهُ لَوعاتُ حُزنٍ تَطَلَّعُ
إِذا ذَهَبَت عَنّي غَواشٍ لِعَبرَةٍ** أَظَلُّ الأُخرى بَعدَها أَتَوَقَّعُ
وَلا أَنا بِالَّلائي نَسَبتُ مُرَزَّؤٌ ** وَلا بِذَوي خِلصِ الصَفا مُتَمَتِّعُ
وانحدر القول الي وهدة القاع يوم 17مارس2009كما فقد أوردت جريدة الشرق الاوسط ذات المصداقية المحترفة عندما خاطب المستشار الرئاسي حشدا بسفارة السودان بالرياض قال فيه نصا مفرغا من جهاز تسجيل ، والمسجلات اجهزة صماء لا تنطث ولا تكذب والساسة يفعلون .قال (هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين، يقوم من صلاة الصبح يقيفوا في الصفوف عشان يتحصل علي جالون بنزين، أو يقيف في الصف عشان ما يلقي رغيفتين عيش يقدر يعمل بيها ساندويتش لأولاده، وهو يمشي يأكل عصيدة أو يأكل هناي .. لما جات الحكومة دي ما كان في سكر، الشعب السوداني كان بيشرب الشاي بالجكة .. لما جات الحكومة دي ما كان في طرق، ما كان في تصنيع، ما كان ما كان ما كان) , وما أن هبت العاصفة ، حتي أنكر قالته البذيئة تلك ولكن الصحيفة اللندنية ألقمته حجرا ببث المقابلة صوتيا علي موقعها ، فتطابقت قله الحياء مع سوء الخطاب وثيقة 2
بهذه القالة المنكرة تجاوزنا الغضب لمن يعرفوننا بحق ، ففاضت أعمدة الصحف العربية منددة . تنادي كتاب كثر لنصرة أهل السودان ، كلهم اقتص لسمعتنا وأكرموا شاتمنا فرشا وثيرا من التقريع . بعضهم اعتبرها اهانة شخصية له مثل الزميل السعودي مقدم برنامج اضاءات بمحطة العربية ، الاستاذ تركي الدخيل فكتب في جريدة الوطن يوم 18 مارس 2009 الوطن يقول (بعض المسؤولين الحكوميين في العالم العربي يصرحون تصريحات وقحة في حق شعوبهم يستحقون عليها أن يضربوا ضرباً.... كما هو حال الباشا، مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، الذي لم يجد لمدح حكومته، حكومة الإنقاذ، إلا الإساءة إلى الشعب السوداني، واعتباره كان شحّاتاً، لا يعرف السُكّر،....يا مصطفى إسماعيل، السودانيون لم يكونوا يوماً من الأيام شحّاتين. ويبدو أننا نعرفهم أكثر مما تعرفهم أنت وإن كنت سودانياً، فهم أهل كرامة وعزة نفس وأنفة، ولو ضاقت الدنيا بهم، ولو دارت عليهم الدوائر وجاءهم من يكون مسؤولاً مثلك، ويسيء إلى شعبه بهذا التصريح المخجل! نص المقال وثيقة2
ظننا آثمين ان هذا اللسان المطلوق سيراعي حرمات دياره وعشيرته ، علي الأقل، بعد ان استباح كرامة من هم ليسوا بأهله . من يصدق ان القولد العظيمة التي انجبت صديقنا صديق عبدالرحيم ، ستخثر بطنها لتلد لنا مثل هذاا؟
لايمكن !
نقولها وبثقة مفعمة ، لايمكن . هذا الاعتقاد تجذر لدي كاتب هذه السطور عندما تحول صديق عبدالرحيم ، رحمه الله وأحسن اليه، من شخصية افتراضية في حصص محفوظات الجغرافيا بالابتدائيات ، الي عم عزيز ووالد حنون كريم اليد وعف اللسان بواشنطن . بل وان اسمه ولسنوات طويلة غدا هو العنوان الثابت والمدلل علي موقع الملحقية الثقافية السودانية بالعاصمة الامريكية بشارع كونيتيكت.
كان مقره ، سكنا وعملا ، مزارا للمبعوثين السودانيين.هاتفهم وحفظ اسمائهم وهم عشرات المئات الزاحفة علي الالوف.. يسأل بمودة الاب عن الحال وكفاح التعلم والتذكير بضرورة الاتصال ان حضروا للعاصمة. قدح وليمته ظل دوما يتبسم للضيوف بأكثر ما فعل لابنه كمال !
ذاك كان رجلا يتسمي (حقا) بالقولد الكريمة ، أما هذا فله من قطع غيار تايوان البلاستيكية نصيب: غياب المعدن .ينتهر أهل الكرم من عشيرته ويستل عليهم لسانه السليط ،لا يوفر لهم جرح نازف أو قدح ظلوم حتي وان كان "هو" من سعي اليهم لنيل اصواتهم في انتخابات التزوير ! فما أن أدرك بأن أهل القولد يحسون بقرح الوطن ، شأنهم كغيرهم في معارضة الدمار الذي سببه حزبه ، صرخ فيهم بفحش قولته الأشهر (الما داير يدينا صوته، ما يمشي في ظلطنا، وما يولع كهربتنا، وما يشرب مويتنا)!
حنانك ياالهي ، فقد تملك اللئام ضيعتنا...وأضاعونا !
يشهد الله انه لحديث رجل بطفولة مطلقة ، وهذه لها قصة تالية . أليس هذا هو بعينه "حردان " تطبيقي لمقولة ذوي ما دون الخامسة عند نوبة الغصب ( يلا أمرق من بيتنا، أنا محاربك ) !! هل يعقل ، ياسادتي ، أن يكون هذا وزير خارجية جمهورية السودان لعشرين عاما من عمرنا ! رجل يعدد مرافق عامة ويدعي ملكيتها هو ورهطه ؟ لكن ...من سدد قيمة هذه المرافق يافرعون زمانك ؟ اليس هو شعب السودان المنهوب أضعافا مضاعفه؟ فذهب من عرقه وقوت عياله اليسير لاقامتها ، والحصة الاكبر لجيوب المقاولين والتنفيذيين وهمباتة الانقاذ ذوي البطون الجائعة وان تجشأؤا قبل كل مأدبة فساد مليونية ؟وحق لنا ان نسأل : اين ذهبت ملكية شريان الشمال الذي مولته ضرائب ومساهمات أهل السودان الكرام بل وحتي مغتربيه فيما كان يعرف بضريبة شريان الشمال؟ أنسي الجباية القسرية من أهالي المحليات البسطاء ، مثل سكر محلية أم رمتة في النيل الأبيض الذي أمر الجناب العالي بالولاية توجيهه لشريان الشمال لمدة خمس سنوات!!
تحشمت من استخدام تعبير الطفولة اعلاه ، بدءا ، وان كنت قد طالعت مقالات لمن وصفوا الوزير مصطفي اسماعيل ب"الطفل المعجزة".استهجنت الوصف ، رغم تباعد الشقة السياسية ، بظن انه انحدار نأبي لأنفسنا ارتياد مزالقه ، والا تساوينا معه في سوء الحديث ومنصة فحش اللسان . ظننت ان الوصف هو من تخريجات أحد المعارضين ممن أراد أن يجر الرجل من علياء سنه الراشد ووزارته السيادية ويرمي به الي وهاد التصغير ونوادر الطفولة . هكذا كان ظني ! جحظت عيناي وطار ترباس فمي فاغرا اياه يوم أن شاهدت مراسل الجزيرة اللبناني ، سامي كليب، في 21 أبريل 2007 يعرف مشاهديه بجليسه في برنامج زيارة خاصة ويقول (مصطفى عثمان إسماعيل طبيب الأسنان الذي كان أصغر وزير للخارجية .... وبقي في منصبه حوالي الثماني سنوات ووصف بالطفل المعجزة أو بصاحب الابتسامة الطفولية )! وطار ترباس عقلي أيضا وأنا أري صاحبنا ينتزع ابتسامته كدليل علي صدقية الوصف ،... بسمة رضا قسمت حتي منخاره النوبي الأصيل ، لنصفين ! وعلي الطريقة السورية : أنا الطفل المعجزة وزير الخارجية ، وهذه هويتي !
حديث عن الفساد والتغول علي صلاحيات الآخرين :
في اعتقاد وزيرنا المعجزة انه يصلح لأن يكون كل شئ : طبيب اسنان ، مفكر استراتيجي ،اعلامي ، عنصري ، وزير خارجية ، لعان ، طيار ، كذاب ، قاطع طريق بل وحتي تاجر اسلحة ! وهذه صفات سيبين تقريرنا هذا كل قبعة ارتداها لتمثيل الدور....فهو الجوكر !
الوثيقة 3 تدلل كيف انه أرتدي قبعة تاجر الاسلحة ، وهو وزير الدولة ، وذهب للصين ليشتري صواريح سكود !! تقول الوثيقة نصا ( ولعل أكثر الصفقات أهمية ، ماقيل ان الصين باعت حكومة السودان صواريخ سكود في نهاية 1996 وفق صفقة تم تمويلها بقرض قيمته 200 مليون دولار من الحكومة الماليزية مقابل الاستخراج المستقبلي للبترول ، كما أفاد معارض سوداني رفيع ، الذي أفاد بأن الصفقة التي شهدها ، رتبها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل .معروف ان صواريخ سكود المتوسطة المدي معروفة بأنها غاية في عدم الدقة وقد تم استخدامها في التجمعات السكانية في صراعات ماضية مثل الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 وحرب الخليج في 1991) .قيمة هذه الوثيقة لا توضح فقط سوء مشترواتنا لما نحتاج من نظم تسليحية ، ولا تقف عند تغول طبيب ضرس العقل علي عالم التسلح ، بل تكشف ولأول مرة كيف أن شركة النفط الماليزية ( بتروناس) اشترت بعضا من آبار نفطنا –حتي قبل حفرها !! فبموجب هذا القرض ، ضمنت حكومة السودان لماليزيا احتكارا نفطيا لحقول سودانية تستوفي ماليزيا ديونها مما تنتجه ، غض النظر عن تقلبات سعر النفط في السوق العالمي ، وهذا مانص عليه عقد الامتياز السري مع بتروناس !
أما الوثيقة رقم 4 فأمرها عجب . فالنشرة المعروفة بمكتبة شبكة ميدل ايست(Middle East Network Libarary ) وتسمي اختصارا (MENL) تصدرعنها الكثير من التقارير الاستخباراتية الموثقة . خرجت للعالم بتقرير مفاجئ في 27 أبريل 2004 أورد ما نصه ( أمر السودان بترحيل صواريخ وأسلحة دمار سورية الي خارج هذا البلد الأفريقي . وذكرت مصادر عربية دبلوماسية وأخري حكومية سودانية ان نظام الرئيس السوداني عمر البشير أمر سوريا بازالة صواريخ سكود Cوسكود D المتوسطة المدي بالاضافة الي اسلحة كيمائية تم تخزينها في مخازن بالخرطوم . وذكرت المصادر ان الطلب السوداني قد صدر بعد أن أكدت وزارتي الدفاع والداخلية تقرير نشر مطلع هذا الشهر وأفاد بأن سوريا أرسلت سرا بالجو صواريخ سكود وأجزاء من أسلحة دمار شامل للخرطوم . وقالت المصادر ان نظام البشير تنبه الي أمكانية اكتشاف الولايات المتحدة لهذا المخزون السوري من الأسلحة وقد تخلص الي أن دمشق والخرطوم يتعاونان في مجال الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل . وقالوا أن هذا من شأنه ان يلغي الخطط الأمريكية برفع العقوبات عن السودان . وأكد مسؤول أمريكي شحنات الاسلحة السورية للسودان قائلا بأن الهدف منها هو استخدامها ضد التمرد بالجنوب .غير أن المسؤول قال بأن وكالات المخابرات الأمريكية لم تخلص الي أن سوريا أرسلت نظم أسلحة دمار شامل للخرطوم )أنتهت الترجمة .
اثر هذا الاعلان المفاجئ ، تكشفت في كل الدنيا (الا الصحافة السودانية ) خيوطا ذات صلة بهذه الفضيحة المدوية وبخاصة انها جاءت بعد تسليم القذافي لأمريكا كل أسلحته التدميرية السرية ، وان لم يعلم بها أحد من قبل . وزاد العقيد في كرمه لأمريكا فسلمهم قوائم الموردين والوسطاء والمهربين والخبراء من عراقيين وباكستانيين وايران وكوريين شماليين. قاتل الله الخوف ! فقد قرر العقيد الكشف عن ريشة رأسه مرتعبا اثر ماشهد عليه من انهيار جيش ونظام صدام وذوبانهما في 2003 كشمعة في أسفلت الخرطوم ! قالت الصحافة العالمية ان «التهريب» تم بموجب تنسيق بين الحكومة السورية و«شركات» في الخرطوم يملكها أهل العصبة ! وزعمت ان السلطات العسكرية السورية كانت «تشرف بصورة مباشرة» على عملية الشحن وتتعاون معها شركات سودانية على إخفاء الاسلحة في مخازن خاصة بالعاصمة السودانية بعيداً عن عيون أميركا وأوروبا !
من هذا التقرير ، عرفنا الان أن بعض المصادر كانت سودانية ، وان الضغط جاء من قمة وزارتي الداخلية والدفاع بالسودان . ونعرف أيضا أن صلاح قوش كان في 2004 حاتميا مع الامريكان، أن طلبوا أصبعا تبرع لهم بذراع وزادهم خمسة أيادي أضافية . كلنا يعرف أن الناطق الرسمي لدولتنا هو وزير الاعلام وان البلدان المحترمة أمام هكذا تسريبات تباشر تحقيقا حقيقيا ، لتكشف هوية أصحاب هذه الشركات الخاصة ومن ثم تقاضيهم بتهم غليظة تتفرع من العبث "ببيع "أمن الوطن وتوريطنا دوليا....!
كل هذه البديهيات المشروعة والمعلومة داس عليها في اليوم التالي مصطفي أسماعيل متغولا علي صلاحيات غيره بحذاء من محفوظاته في أدب النفي !! أوردت جريدة الشرق الاوسط قي 11 ابريل 2004 تصريحه (هذه التقارير العالمية مغرضة وكاذبة...وهي جزء من حملة تقف وراءها جهات واطراف مغرضة.... وان السودان ليس لديه ما يخفيه او يخشاه ..فما يقوم به السودان كتاب مفتوح...اننا نتابع هذه الانشطة الهدامة وكلما كسر السودان قيدا من الحصار ظهرت مثل هذه الشائعات»
لا جديد في الاسلوب ! غير ان الجديد كان في المحتوي وهو : وماهي صلة الرجل بالصواريخ ، أصلا ، ....ولماذا قفز لقتل المسألة بهذه السرعة وقطع الطريق علي أي اجراء آخر ؟ هل من صلة مباشرة له بهذه الصفقة مع سوريا كما كان الحال مع ماليزيا والصين ؟ أسئلة لاتزال تعتمل فالنفي وان فرمل الاجراءات الا انه يظل كمسكن البندول لمن يعاني سرطانا في الدم !
لوزير خارجيتنا بطولات يدعيها في محاربة الفساد .
في الحوار الذي بثته فضائية هيئة الإذاعة البريطانية معه يوم الجمعة 1/4/2011 سأله محاوره عن الفساد فى السودان , وعن إقالة مدير جامعة الخرطوم بروفسير/ مصطفى إدريس, بسبب مناصحته للرئيس وعن عمارات ضاحية كافورى والاشاعات بأنها كلها تتبع لاسرة الرئيس البشير. أجاب مستشارنا الرئاسى مسهبا فى شرح فلسفة الفساد وأنه ظاهرة لايمكن أن يخلو منها مجتمع ما وأضاف "أن مسألة الفساد نسبية فى السودان." وعندما بدأت محاصرته بأسئلة مدببة وموجهة للهدف وهو فساد النظام رد عليه بابراء ذمته الشخصية طيلة سنوات استوزاره بالخارجية ، بلهجة غلب عليها التحدي !
لم نذهب بعيدا لنري من التقط القفاز ....فشهد شاهد من حيران التنظيم بمايعرفه .كتب الاستاذ عبدالمحمود الكرنكي في «ألوان ، 4 أبريل 2011" عن سفير هرب من سفارته في هولندا بربع مليون دولار في نهاية فترة خدمته ولم يعد إلى السودان حتى اليوم .قال ان ذات الرجل كان قد «لطش» نصف مليون دولار إبّان فترة عمله مستشاراً في سفارة السودان بألمانيا قبل عشر سنوات من ابتعاثه سفيراً إلى هولندا.ذكر أيضا أن الرجل ظلَّ في وزارة الخارجية بالخرطوم طوال فترة الاستدعاء ، لا هو بالمدان ولا هو من تمّت تبرئة ساحته!! قال الكاتب ان السفير «ع» لم يغادر ويختفي في «سراديب» أوروبا إلا بشهادة بل بتصريح عالي المستوى يوضِّح «حسن سير» السفير وأنه من أنشط السفراء وأن «لكل جواد كبوة».تهكم قائلا ( والأدهى والأمرّ أن التصريح قال إن مبلغ ربع مليون دولار «مبلغ غير كبير»!!).أضاف الاستاذ الكرنكي (ذلك السفير أيها الإخوة وعشرات من كبار المسؤولين شاركوا في دورة الفاروق «4» للدفاع الشعبي بالقطينة في يونيو 1992م وكنت ضمن من كانوا في تلك الدورة التي قيل إنها وغيرها هدفت إلى تثوير الخدمة المدنية ولست أدري ما هو «التثوير» الذي حدث للسيد «ع» )!
لن نسأل الكاتب الكرنكي عن التثوير الذي حدث للمشاركين الاخرين ممن لم يقبض عليهم بعد !
اذن وجدنا مأكلة فساد في الخارجية ، التي ادعي وزيرها طهرها التام . بيد أننا لم نجد بهار الخلطة التي تحملنا لمطبخ الطباخ شخصيا .... ايضا لم ننتظر طويلا حتي وجدنا ضالتنا . بسبب حظر مقال له في 26 مارس 2009 ، ضاعت علينا معلومة انفرد بها زميلنا الساخر الاستاذ مصطفي البطل قبل الكرنكي بعامين .كتب يقول (وكان ذلك السفير، إسماً وذاتاً وعيناً، من أقرب المقربين الى المستشار الرئاسي، الذي شغل وقتها منصب وزير الخارجية، وذلك بحسب بعض التقارير الصحفية، التى نشرت خارج السودان، إستنادا الى روايات رجال (ونساوين) السلك الدبلوماسي السودانى الذين لا تبتل في حلوقهم فولة. وحين تصاعد الدخان واستعرت من تحتها النيران، وسُئل مصطفى عثمان عن هذه الواقعة في مجمع إعلامي ردَّ وزير الخارجية السابق وسط دهشة عشرات الصحافيين بأن تصرف السفير المشار إليه (إنما هو كبوة جواد ولكل جواد كبوة)! وقد مضت بعض صحف الخرطوم حينها قدماً فنشرت التصريح على علاته منسوباً للوزير. ومعلوم أن هذا التعبير العربي الأصيل، أصالة الجواد نفسه، له مقامه ومقاله، إذ يتم استدعاؤه وتمثله في شأن العاملين من ذوي الضمير الحي المسئول وطنياً وأخلاقياً، ممن يصلون الليل بالنهار في جد وعزم وإخلاص لإنجاز مهامهم، فإذا وقع الواحد من هؤلاء في خطأ عارض أو هفوة عابرة، وهو يحث الخطى في مساره المتفانى، قيل فى شأن ذلك انه كبوة جواد، والجواد لا يكبو إلا لأنه يعدو، والعامل لا يخطئ إلا لأنه يعمل. فأما أن يقال مثل ذلك في شأن اختلاس للمال العام واستغلال للوظيفة العمومية وفرار من موقع المسئولية فهو ما لا يتصوره عقل ولا يخطر على قلب بشر!)
أما الفساد ، الذي كان وقبل هنيهة في البي بي سي ظاهرة (لكل الدول) ، ورفض ان يدينه في سطو صديقه اللص السفير (ع) علي أموال السفارة ، ورفض ادانته في شواهق حوش كافوري الا أنه يدينه بشدة ويقول بأنه هو شرارة الثورة المصرية المباركة عندما وصل للكنانة في 22 مارس 2011 مهئنا بافتتاح المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين كما يظهر في فيديو يوتيوب أدناه
http://www.youtube.com/watch?v=KKn0vnMILlw&feature=player_embedded
وفي يوم 8 يوليو 2003 يعاود طبيب الرحي الحنين للفرقعات الاعلامية والنطق نيابة عن أهل الاختصاص في الطيران المدني .
ملاحنا اليوم هو الكابتن مصطفي عثمان اسماعيل ببهلوانيات هوائية : اربطوا الاحزمة علي آذانكم !
سقطت طائرة سودانير بالقرب من بورتسودان . لم ينتظر الرجل لجان تحقيق أو حتي معرفة التفاصيل الفنية من الخرطوم التي بعدت عنه يومها بالالاف من الفراسخ ، حيث تواجد في قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة آنئذ في عاصمة موزمبيق مابوتو. ولأن وزيرنا فهم العمل الديبلوماسي علي انه مزجة تصريح مزلزل يجمع مابين لعبة ملوص وشختك بختك وخدع الحواة ، فقد انطلق لسانه (العارف بكل شئ) فورا ! امام المايكرفونات وفلاشات الكاميرات ، ساحرته الأبدية ، قال ان المقاطعات الاقتصادية الامريكية هي السبب ، وان كل طائرات سودانير تواجه نفس الخطر بل وان الطائرة المنكوبة لم تخضع لعمليات صيانة منذ «خمس او ست سنوات» !
ياسبحان الله !...
وزير خارجية السودان يحذر المسافرين من كل الجنسيات والملل من التحول لمشروع شهداء علي خطوط طيرانه الوطنية ؟ ولك أن تتصور طامة التبعات التجارية التي جلبها هذا التصريح علي شركة سودانير التي كانت من أكبر مصادر توفير النقد الأجنبي في بلد محاصر اقتصاديا ، كما قال ، ويواجهة عجزا في موارده النقدية الحرة !
مختصر التحذير هو: ياركاب العالم اتحدوا ضد سودانير فلا تركبوها ، والا فلا تلومن سوي أنفسكم .
هدفه الاستراتيجي "الذكي" هو "احراج " امريكا لترفع المقاطعات عن بلاده ، وهو مالم يحدث طيلة سنوات دبلوماسيته العرجاء ..اما العواقب ، فلينهد معبد سفريات الشمس المشرقة ، وهذا ماحدث ! غير ان النفي هذه المرة لم يجئ من الامريكيين فقط بل من أهل التخصص والادارة بالخرطوم فألقموا حلقومه المتسيب صخورا ومانالهم من الخوف شئ !
أنبري له المكلومون بفقد 115 روحا وطائرة وزملاء . انتصار لكرامتهم المهنية ، أولا ، وماألحقه لسانه المتفلت بسمعة ناقلهم ، ثانيا . نقلت الشرق الأوسط "( الخميس 10 يوليو 2003) مايلي (نفى طه عبد الله ياسين وكيل اول وزارة الطيران السودانية ان تكون الطائرة التي سقطت في بورتسودان فجر اول من امس كانت تعاني من نقص في قطع غيار كما ذكر وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل في معرض اتهامه لاميركا بفرض الحصار على السودان. وأكد ياسين ل«الشرق الأوسط» أن هناك صيانة منتظمة بمواقيت محددة تقوم بها شركة بوينغ العالمية. كما نفى المدير العام لشركة الخطوط السودانية (سودانير) احمد اسماعيل زمراوي وجود نقص في قطع غيار الطائرات من طراز بوينغ 737، وأكد انه لا يسمح بتحليق اي من طائرات الركاب دون وجود قطع الغيار اللازمة.)
ليس هذا وحسب ...أقرأ الوكيل طه عبد الله ياسين عندما تجاوز غضبه العتبات الادارية ( وأكد ان المقاطعة الأميركية لم تؤثر على تشغيل طائرات الخطوط الجوية السودانية ..... واوضح ان هذه الطائرة تمت صيانتها في الموعد المحدد وتحمل شهادة صلاحية من الطيران المدني ....، هناك توصيات محددة بالصيانة تقدرها شركة «بوينغ» بالاتفاق معنا وبرنامجها ممتاز، وبالنسبة لهذه الطائرة فان آخر صيانة كبرى تمت في مارس (اذار) الماضي واخر صيانة روتينية تمت في منتصف يونيو (حزيران) وبرنامج الصيانة يسير بنسبة 100 في المائة».
ومن أعالي البحار حضر صوت الأمريكان لتقريع الوزير .فقد أوضح الناطق الرسمي للخارجية الأمريكية ،فيليب ريكر، أن الخرطوم هي المسؤولة مفيدا (رغم خضوع السودان ودول اخرى متهمة بدعم الارهاب لعقوبات اميركية، ففى الامكان تسليم رخص خاصة، لكل حالة على حدة، لتصدير سلع وخدمات وتكنولوجيا ترمي الى توفير سلامة النقل الجوي والطائرات التجارية الاميركية الصنع» وضرب مثلا علي ذلك بسوريا وايران .بل وقال ان الوزير كان قبل بضعة أشهر يستقبل نظيره الايراني بمطار الخرطوم الذي اوصلته طائرة إيربص 320 حديثة مسجلة في إيران وان صنعها الشيطان الأكبر!!!
فكوا الاحزمة عن آذانكم ، واستغفروا الله ......
نستكمل بقية النماذج يوم الأحد القادم بمشيئة الله ،.....
الموضوع : حوار اذاعي
أطراف الحوار : وزير الخارجية السودان د.مصطفي عثمان اسماعيل
"عند حضوره اجتماعات الأمم المتحدة السنوية "
المحاور الاذاعي : سكوت سايمون
المحطة الاذاعية : شبكة الراديو الوطني بأمريكا National Public Radio
التاريخ : السبت 25 سبتمبر 2005
مدة التسجيل : 4 دقائق و6 ثوان
التصريج المستهدف : من الدقيقة 3 ولنهاية التسجيل
(استمع لرد وزير الخارجية السودان د.مصطفي عثمان اسماعيل علي سؤال حول تسليح الحكومة السودانية للجنجويد –الرد علي هذا السؤال يبدأ في الدقيقة الثالثة والي -4:06)
http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=3936353
أدناه رصد وترجمة حرفية لمحتويات التسجيل باللغتين الانجليزية ةالعربية
3:01
A: When you are faced with a rebellion , which start to attack & control city after city and raise their flag as an independent state , the government either to sit down and to leave them to control everything or to respond to that. So my way is this : as President obasanjo put it today , if you have got lice on your cloth , and you decided to clean that lice. If you are going to ….. you need to use your fingers . Since you are using your fingers , until you clean the lice completely , you will get some spots of blood.
Q: when you say lice , who are the lice , as far as you are concerned?
A: I try to give you a practical example .What I'm saying is that until we reach to a comprehensive political settlement you will get some violations here and there . I never said that in a wrong way
4:06
ج: (عندما تواجه بتمرد والذي يبدأ في الهجوم والسيطرة علي المدن ، الواحدة تلو الأخري ويبدأوا في رفع أعلامهم كدولة مستقلة ، فان الحكومة أما أن تجلس وتتركهم يسيطرون علي كل شئ أو ترد عليهم . وبالتالي فان سبيلي معهم هو الاتي ، كما قال الرئيس أوباسانجوا اليوم ، لو ان قملا تواجد في ملابسك وقررت أن تنظف هذا القمل ، لو كنت ستقوم ...ستحتاج لأن تستخدم أصابعك . ومادام أنك تستخدم أصابعك والي أن تنطف القمل بشكل كامل ، فسوف تتلطخ ببعض من بقع الدم .
س: عندما تقول قمل ، من هو القمل الذي تعنيه من وجهة نظرك؟
ج: اردت أن أعطيك نموذجا عمليا . ما أريد قوله هو الأتي : الي ان نتوصل الي تسوية سياسية شاملة فسنحصل علي بعض الخروقات هنا وهناك ولم أقل ذلك أبدا بطريقة خاطئة )
**************
MIDDLE EAST NETWORK LIBARARY
27 April2004
SUDAN ORDERS SYRIAN WMD OUT OF COUNTRY
LONDON [MENL] -- Sudan has ordered the removal of Syrian missiles and weapons of mass destruction out of the African country. Arab diplomatic and Sudanese government sources said the regime of Sudanese President Omar Bashir has ordered that Syria remove its Scud C and
Scud D medium-range ballistic missiles as well as components for chemical weapons stored in warehouses in Khartoum. The sources said the Sudanese demand was issued after the Defense Ministry and Interior Ministry confirmed a report published earlier this month that Syria has been secretly flying Scud-class missiles and WMD components to Khartoum. The sources said the Bashir regime has been alarmed over the prospect that the United States would discover the Syrian arsenal and conclude that Damascus and Khartoum were cooperating in the area of missiles and WMD. They said this would have delayed or dashed U.S. plans to lift sanctions from Sudan. A U.S. official confirmed the Syrian missile shipments to Sudan, saying they were meant for use against rebels in the south. But the official said the U.S. intelligence community has not determined that Syria sent WMD systems to Khartoum.
تسجيل للمؤتمر الصحفي الذي وصف فيه د.مصطفي اسماعيل الشعب السوداني قبل الانقاذ بالشحادين
التاريخ : 17 مارس 2009
المكان : السفارة السودانية بالرياض
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cal5Rsdevcs
*ملحوظة : عبارة "العيش المسوس " الواردة في التسجيل أضافها السفير عبدالحافظ ابراهيم
· اقرأ رد الشرق الأوسط علي تكذيب الخبر وتحديها للسفير والمستشار ...بالحقائق
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=511543&issueno=11069
بعض المسؤولين الحكوميين في العالم العربي يصرحون تصريحات وقحة في حق شعوبهم يستحقون عليها أن يضربوا ضرباً. فالمسؤول العربي يتعاطى أحياناً مع مواطنيه وكأنه جاء من السويد، أو تربى في القطب المتجمد الشمالي، وليس كأنه مواطن آخر، جاء إلى السلطة، بانقلاب، كما هو حال الباشا، مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، الذي لم يجد لمدح حكومته، حكومة الإنقاذ، إلا الإساءة إلى الشعب السوداني، واعتباره كان شحّاتاً، لا يعرف السُكّر، حتى جاءت الثورة العلمية والاقتصادية العظيمة فحولت الشعب من الشحاتة إلى الاستكفاء. أي استهتار بعقليات الناس، أكثر من هذا. يا مصطفى إسماعيل، السودانيون لم يكونوا يوماً من الأيام شحّاتين. ويبدو أننا نعرفهم أكثر مما تعرفهم أنت وإن كنت سودانياً، فهم أهل كرامة وعزة نفس وأنفة، ولو ضاقت الدنيا بهم، ولو دارت عليهم الدوائر وجاءهم من يكون مسؤولاً مثلك، ويسيء إلى شعبه بهذا التصريح المخجل! يا مصطفى عثمان، إذا كنت تزعم أن لغة العنتريات لم تسيطر على تصريحات المسؤولين عقب صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني، فلغتك في تصريحك قبل مغادرتك الرياض، تلك التي تزدري فيها السودانيين، وتعتبر الفارق في تحولهم من الشحاتة إلى غيرها، باستيلاء حكومتك على السلطة، أسوأ وأنكى من لغة العنتريات. ألم نسمع عبر شاشات التلفزة، مقولات مثل: أضع القرارات تحت جزمتي؟! ألم نر عبر تلفزيونات العالم، من يقول: مذكرة التوقيف وقراراتهم هذه يموصوها ويشربوها؟! هل هذه تصريحات متزنة؟! أم إن الاتزان والعقل والحكمة تكمن في أن يوصف الشعب بأنه شحّات حتى منّ الله عليه بهذه الحكومة؟! العارفون ببواطن الأمور يعتبرون أن المستشار عثمان من عقلاء النظام السوداني، وأرجو ألا ينطبق عقب هذه الحالة السؤال الذي يردده العرب: من عاقلكم؟ قالوا:...!
تركي الدخيل : [email protected]
IV. ARMS TRANSFERS TO THE GOVERNMENT OF SUDAN
A number of states have supplied arms, military equipment, or military training to the government of Sudan, or have failed to prevent their nationals from providing arms or services to Sudan. Very few of these transfers have been publicly documented (for example, via submissions to the U.N. register on conventional arms). Below we list some of the transfers that have surfaced; they are by no means exhaustive, but merely indicative of the scope of the trade. Human Rights Watch has written to a number of governments to inquire about particular transfers or training arrangements. The replies received are referred to below.
China
The People's Republic of China, which has sold arms to successive Sudanese governments since the early 1980s, became one of the country's principal arms suppliers in 1994 and remained so into 1998, largely because China had what Sudan wanted and attached no conditions, other than monetary ones and oil concessions, to their sale. Chinese weapons are relatively cheap, and much of what Sudan has been purchasing is fairly old stock. In perhaps one of the most significant transactions, China is said to have sold the government of Sudan SCUD missiles at the end of 1996 in a deal underwritten by a $200 million Malaysian government loan against future oil extraction, according to a high-level Sudanese defector, who claimed the deal, which he said he witnessed, was arranged by Sudan's state minister for external relations, Dr. Mustafa Osman Ismail.83 SCUD missiles are notoriously inaccurate medium-range rockets that have been used against civilian population centers in past conflicts, such as the 1980-88 Iran-Iraq War and the 1991 Gulf War.
The government of Sudan began to increase its purchases of new weapons from China under the Nimeiri government, according to ex-Sudanese military officers based in Eritrea who were in the government of deposed president Sadiq al-Mahdi at the time these transactions took place.84 But these and other purchases have risen in the 1990s due to Sudan's enhanced capacity to pay for new arms as a result of financial support from Iran and Malaysia and enhanced international credit based upon efforts to exploit the country's oil reserves. Weapons deliveries since 1995 include ammunition, tanks, helicopters, and fighter aircraft. According to at least one published report, in late 1995 China supplied the government of Sudanwith fifty Z-6 helicopters, a hundred 82mm and 120mm mortars, and other equipment.85 Sudan reportedly also bought six Chinese Chengdu F-7s (MiG-21s) financed by Iran.86 In 1997, the government of Sudan also was reported to have a new type of Chinese-made, light-weight antitank weapon in its arsenal—probably a Chinese copy of the Russian SPG-9—mounted on two wheels that could be pulled by hand by soldiers.87 One Sudanese army defector, formerly with an air defense unit, claimed he witnessed Chinese experts assembling Chinese-supplied jet fighters at the Wadi Saydna base north of Omdurman in 1993.88 China also became a major supplier of antipersonnel and antitank mines to Sudan after 1980, according to a high-ranking government official, who claimed, however, that Sudan has not received any new landmines since 1993.89
While China's motivation for this trade appears to be primarily economic, it has provided easy financing for some of these purchases, including one soft loan payable in 2005, according to a high-ranking Eritrean military official who said he pointedly criticized these arms transfers in discussions with Chinese officials, who in turn defended their right to make the sales.90 Human Rights Watch wrote to the government of China in March 1998 to solicit its comments on some of the above allegations, as well as the discovery of large amounts of Chinese weapons, especially landmines, in captured Sudanese army stocks (see chapter 3), and as of mid-August 1998 had not yet received a reply.83 Human Rights Watch interview with Abdelaziz Ahmed Khattab, The Hague, November 15, 1997. Khattab also claimed, in a written statement, that the Malaysian national oil company was used as a cover to ship arms to Sudan: “Arms deals agreed upon have been shipped by sea in the name of the Malaysian National Petroleum Company and that of the Chinese National Petroleum Company, under the guise of petroleum exploration equipment according to an agreement concluded between the government in Khartoum and these companies in Kuala Lumpur under which they provide weaponry and military equipment in exchange for being given concessions for oil explorations.” “Statement by the Administrative Attaché, Embassy of Sudan, Kuala Lumpur, Malaysia: To the People of the Sudan and World Public Opinion,” signed by Abdelaziz Ahmed Abdelaziz Khattab, the Netherlands, September 29, 1997. Human Rights Watch has been unable to independently confirm this allegation. The Canadian oil company Arakis Energy Corporation is known to have been involved with a number of partners in an oil-exploration and development scheme in Sudan, the Sudan Petroleum Project, since November 1996. According to news reports, two of Arakis's partners in the project, China National Petroleum Corp. and Petronas, the Malaysian state oil company, have covered start-up costs, giving credit to Arakis for its spending from 1993 until the formation of the consortium in November 1996. In July 1998, Arakis's attempt to raise enough funds for its share in the development appeared to be faltering. Jeffrey Jones, “Cash crunch may force sale of Canada's Arakis Energy,” Reuters, July 7, 1998. See also, “Arakis Announces 1997 Results,” Company Press Release, Business Wire, Calgary (Canada), April 1, 1998.
*****
Source Link
http://www.hrw.org/legacy/reports/reports98/sudan/Sudarm988-05.htm#P573_99846


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.