الجامعة العربية التى تم دفن نعشها من بعض شعوب الدول العربية خلفت إبنا بارا بأهله وهذا الابن اشتد ساعده ويريد ان يتحمل مسئوليته اتجاه من رباه وتعب عليه وهو صغير. اليوم نجد الجامعة العربية فى ظل المتغيرات الاقليمية والدولية تريد ان تعيد مكانها ولاءاتها الثلاثة وترفع من قدر شعوبها لتكون منافسا فى ظل التكتلات الدولية والمنظمات العالمية فهل ياترى يتحمل هذا الابن الذى خلفه والده بتحمل المسئولية التى فشل فيها ابيه . بالامس شاهدنا أمينها العام يصحى من غفوته بعد ان اخذ الأذن من الشركاء والأوصياء ليهنىء الرئيس والشعب السودانى على انتصارهم فى هجليج وهذا النهج السابق لتلك الجامعة حيث لم يغيرها الربيع العربى ولا تصريحات سلفاكير بمحاربة الزحف الاسلامى الشمالى ولا بتهديد مجلس الآمن الدولى بوقف الحرب خلال 48 ساعة وسحب جميع القوات من منطقة ابييى ولا يستغرب استنكارها وشجبها للجرائم التى تنفذ ضد الشعب السورى حاليا . تلك هى منظماتنا العربية والاسلامية تتحرك بعد ان ينقسم الصف وبعد ان يتكالب علينا الاعداء وبعد ان يشهر السلاح فى وجوهنا وتحتل اراضينا . لقد يتسأل المواطن السودانى قبل العربى ماذا يحمل رئيس هذا الكيان الصامد ببناءه والهزيل بالاجتماعاته وقراراته ومهزوم باعدائة ومتنافر ومتحارب بقياداته والضائع شعوبه . لماذا لا تتحرك الجامعة لتكوين قوات دفاعية تحمى شعوبها من بطش حكامها و من بطش وتهديد اعدائها . اذا ما فائدة المؤتمرات واللقاءات والشجب والادانة ، كل شعوب الجامعة تدين وتشجب وتموت يوميا غيظا وندما على كيانهم وقدوتهم المهزومة بدون مؤتمرات ومخصصات . الشعوب العربية تتطلع لتكوين كيان يجمعها كما يجمع الجسد الواحد اعضاء الجسم كلها وتشاركه فى حياتة ومعيشتة وسهره وراحته ودفاعة وخيره رغم اختلاف اشكالها وخلقها فى الجسم ، لافرق بين من قتل فى اليمن او سوريا او العراق بايدى حكامها ومن قتل فى فلسطين بايدى اعدائها لان المحصلة النهائية هى الموت لهذه الشعوب التى تتمسك بدينها ونهج نبيها الكريم الذى يدعو للوحدة والتعاون والمساواة لا فرق بين غنيا او فقيرا ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى . الشعوب العربية لا تريد قرارات الاممالمتحدة الجائرة التى لن ترضى عنا حتى نتبع ملتهم ولا تريد تهديد وتسلط وتكبر الغرب علينا ومحاربتة لنا اقتصاديا وسياسيا واعلاميا لكنها تريد جامعتها ان تكون منافسا لتلك المنظمات والتكتلات الدولية وان يكون صوتها يعلوا تلك الاصوات وهى تملك كل المقومات من عدد الشعوبها والاراضى الخصبة الواسعة والثروة الحيوانية الكبيرة والمياة الطبيعية الوفيرة والثروات النفطية والمعدنية الكثيرة ولها مفكرين ومخططين وعلماء وعاملين لايقلون درجة عن غيرهم لكن تفرقهم وتدخل غيرهم فيهم هو الذى افقدهم توحدهم وترابطهم وقوتهم واستغلال ثرواتهم وخيراتهم وتطوير دولهم وتعليم شعوبهم . الكل مقتنع بالتغير والاستقلالية وتوحيد الصف وتقويته والوقوف يدا واحدة فى وجه العدوان ومخططات الاعداء ومحاربة الاقتصاد والعباد . فكيف لدولة وليدة لم تكمل عامها الاول لتتحدى دولة ذات سيادة وكيان منذ ميئات السنين وكيف لجيش تكوينه من العصابات ان يقف فى وجهة جيش عريق اثبت باسلته فى الحروب منذ زمن الاستعمار لكن كل ذلك بسبب منظماتنا وتجمعاتنا التى لاتعرف غير الشجب والادانة والتحرك المتأخر. نشكر الجامعة العربية متمثلة فى امينها العام لتذكره لدولة عضوا فى تلك الجامعة بعد الهجوم عليها وضغط مجلس الأمن لها وتكبر الكفار بمحاربة هذا الدين علنا معها ولانريد منكم سلاحا ولا جيشا وانما نريد منكم دفاعا عن الاسلام والعروبة وتحقيق اهداف شعوبكم لتعيدوا مجد خالد بن الوليد وصلاح الدين الايوبى وطارق بن زياد وشعوبكم بها الكثيرون من امثالهم وهم جاهزون لنداء وحلم الراية. فهل تحررت جامعتنا من التبعية والوصايا واتخذت دفاعا بشعوبها ووقوفا مع متطلباتها ونصرا للامالها .