آآآآي صالح حامدين يكتب الي صديقه الهادي آدم: في الرسالة الأولى تحدثنا عن "الزول السمح" وقلنا تعبير زول تعبير خاص لايعرف أحد أن يستخدمه إستخداماً صحيحاً الإ السوداني، وهذه أحد دلالات تميزنا وإختلافنا عن الآخرين. في الرسالة الثانية أنصب الحديث عن " الإنفصال" و " التنمية" : منذ أن أصبح الإنفصال يمشى بوجهه القبيح في ربوع السودان الحبيب، ونحن هنا في الغربة المتاخمة للبحر نتألم ونعاني تدمي منا القلوب عند رؤية شكل الخريطة الجديدة للوطن بعد الإنفصال، ذلك السودان الذي حملناه في قلوبنا مشاعر وذكريات جميلة ورحلنا إلى ديار الغربة. وطناً تركنا ترابه أمانه وحملناه ثقافة بداخلنا وخرجنا. تركناه أمانه للذين سلكوا طريق لا يؤدي إلى التاريخ، سلكوا طريق لا ينتهي عند الشعب؛ من قال لهؤلاء الاذكياء ما بداخل الإنسان قابل للتقسيم؟! عن التنمية المستدامة سار الحديث إلى أنها؛عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات.التنمية البشرية هي عملية توسيع اختيارات الشعوب والمستهدف بهذا هي أن يتمتع الإنسان بمستوى مرتفع من الدخل وبحياة صحية بجانب تنمية القدرات الإنسانية من خلال توفير فرص ملائمة للتعليم. يمكن إجمال القول أن التنمية البشرية منهج يهتم بتحسين نوعية الموارد البشرية في المجتمع وتحسين النوعية البشرية نفسها. في هذه الرسالة نأتي إلى تداعيات إستخدام كلمة آآآي، كلمة آآآي مثلها مثل كلمة زول غريبة هنا في ديار العرب، الناس هنا ينظرون إليها كأنهم ينظرون أو يسموعون شىءعجب، عندما نأخذها من السطح أو أفقية بدون ما نذهب الى الرأسي أو العميق نقول آآآي ساكت مع ذلك فعلت بنا ما فعلت، هنا ينطقونها آآي بالتفخيم، وليس كما نطقها نحن آآآي ناعمة بدون تفخيم وتعظيم الألف، وحيناً ننطقها آآآي مع الجر المعروف إلى أن نصل الى الشغل، فتكون آآآآآي دا الشغل، وإن شئت العمق أكثر آآآي مع النقرطة وسواقة الحمار. إذا لم تكن كلمة آآآي عربية الإستخدام فإنها أفريقيه تستخدم في الكثير من الدول الأفريقية بنفس اللفظ والمعني الذي نستخدمه. فهي آآآي بمعني؛ نعم مع التأكيد بطريقة خاصة. وفي أحيان أخري إستخدام آآآي يأخذ أطوار يتعدي فيها إلى الشغل أو دا الشغل إلى النقرطة وسواقة الحمار. وهذه الأخيرة سودانية ولا علم لي بوجودها أو عدم وجودها في الدول الأفريقية الأخري. أخوك: صالح حامدين