بسم الله الرحمن الرحيم شرف ديار السودان الإخوة محمد أبوعنجة أبوراس، وأزرق زكريا خريف وأمين بشير فلين بعد غيبة طويلة إمتدت لأكثر من 23 سنة وشملت كلٍ من القاهرة إلى السعودية وأسمرا ثم الإستقرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونرجو ونأمل أن يكون حضورهم إضافة حقيقية ومفتاح أو مدخل لإيقاف الحرب ومأساة أهلهم ...... وحسناً فتحت لهم المنابر وسنحت لهم الفرصة لتعريف السودانيين عن أنفسهم خاصة بعد ما شاهدنا في القناة السودانية عند إستقبالهم بمطار الخرطوم حين كَتب "أمير بشير" بدلاً عن "أمين" بشير فلين، و"أحمد" أبوعنجة بدلاً عن "محمد" أبوعنجة، كذلك نطقت مذيعة بقناة النيل الأزرق عند قراءتها خبر الوصول إسم محمد "أبوقرجة" بدلاً عن "أبوعنجة"... يا للعجب!!!! نقول للإخوة الكرام، الفرسان الثلاث، مجهودكم مقدر وسعيكم مشكور إن كنتم صادقين في مسعاكم حتى وإن لم تصلوا لحلول، ولكن يجب ألا تنساقوا وراء أحابيل وضلالات وتضليل ودعاية المؤتمر الوطني ومعسول كلامه وإغراءاته، وألا ترهنوا إرادتكم وتتركوا القرار له ليستغلكم في تنفيذ أجندته المعروفة لديكم، كلوا واشربوا هنيئاً واستريحوا قليلاً، ولكن إياكم وتكرار مهزلة دارفور ولا تخرجونا من مقلاية الحركة الشعبية كما تزعمون لتقذفونا في نيران ولهيب المؤتمر الوطني المؤكدة. فإن كنتم جادين، فمن المفترض أن تكونوا طرفاً محايداً لكم رؤيتكم الخاصة التي تقنع أبناء النوبة أولاً، ثم تقديم مبادرة واضحة المعالم لها سندها لطرحها لطرفي النزاع لكيفية إيقاف الحرب. وعليكم قبل كل شيء فك إساركم من قبضة المؤتمر الوطني ومن سياجه المضروب حولكم والمحاط بكم والمفروض عليكم لتصلوا أهلكم وأقاربكم ومقابلتهم (حسب علمنا لا أحد يستطيع الوصول إليكم أو مقابلتكم)، والاستماع إلى مواطني جبال النوبة العاديين (لا المحتشدين بالدفع) في المدن الرئيسية الخرطوم/ أم درمان/ بحري/ مدني/ كسلا/ بورتسودان/ عطبرة، وفي الدلنج وكادوقلي، ... ثم الذهاب إلي الحركة، لكي تعطوا الطرفين -الحكومة والحركة- حقهما، ولا شك أن الحركة سوف تستقبلكم وتتحاور معكم. وأيضاً المطلوب منكم كفرض عين واجب السداد الاصطفاف مع أهلكهم في الحركة أو غير الحركة من اجل رفع الظلم عنهم والمطالبة بحقوقهم (فاستفيدوا من الفرصة ومن خلال هذه المنابر التي أتيحت لكم وهي عادة لا تتاح لأي فرد نوباوي عادي للاطلال من خلالها الا للتطبيل ومسح الجوخ). ونكرر، عليكم التركيز بكل شفافية ووضوح على وضع رؤية واضحة لقضية جبال النوبة وكيفية إيقاف الحرب: على أن ذلك يتطلب مشاركة الجميع، من أحزاب ومجتمع مدني وإدارات أهلية دون إستثناء أو إقصاء. كما أن للحل متطلبات وإستحقاقات يجب الوفاء بها لإيصال الأمور إلى مآلاتها و نهاياتها المنطقية بما يحفظ للجميع حقوقهم وينهي جميع المشاكل حتى يعم الأمن والسلام والإستقرار. وإن جاز لنا أن نشير إلى بعض الإقتراحات لإنشاء وإجراء حوار جدي وصادق وبناء من أجل الوصول إلى حلول لمشاكل جبال النوبة وإنهاء الحرب فنقول ونحن على يقين أنه رأي العقلاء الحادبين والغالبية من شعب جبال النوبة: إتحاد أبناء جبال النوبة بالخليج 30 مايو 2012م