العمل الطوعى والإنسانى يتلازمان دون أن تفترق بهم أمزجة وأهواء المتطوعين والمتدثرين بثوبها مهما كانت التحديات وتبقى قيمة عائد هذا العمل بلافائدة عندما يتخزلها شخص لوحده ويفرض سياجاً محكما ً يحرم كل من تستهدفه موجهات العمل الطوعى خاصة عندما يكون المتطوع هو جمعية الهلال الأحمر السودانى بكل تاريخها الطويل (93) عاماً من الخبرة والعمل على طول وعرض مناطق السودان بلا إستثناءات أو محاباة البعض وقد كانت سماء مناطق ريفى ولاية البحر الأحمر يتعذر فيها رؤية هذا الهلال كلياً دون أسباب ومبررات تعلل الغياب وربما تشكل قضية منطقة أدروس غرب محلية سنكات ومواطنى ريفى بورتسودان ( القنب ) واحدة من القضايا التى تؤكد ضرورة أن تعيد الجهات التى تنظم عمل هذه الجمعية حساباتها وترتيب أوراقها من أجل معالجة قصور الجمعية فى الإستجابة لنداء المواطنيين وأحتواء الكوارث الطبيعية التى قست على ظروف حياتهم وهم عزل أبرياء تتواضع قدراتهم لمجابهة أى طؤارى يمكن تفاديها بالإستعداد لها ولكن يفتقدون لجهاز أنذار التنبؤ بهذه المخاطر التى لا يعلمونها وهى فى حكم القضاء والقدر والأمر بات أصعب من السكوت عليه عندما يضع الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر تدابير وحواجز تمنع وصول شكاوى المواطنيين لدرجة أن تصل به عبقرية إدارته حجز شكوى مواطنى ريفى البحر الأحمر لأكثر من شهرين ويوجه موظفى الإستقبال وسكرتيرته الشخصية لتجميدها وحفظها فى درج مكتبه هذا ما لم نعهده فى عمل المنظمات والجمعيات الطوعية وذات الصفة الإنسانية دون أن نتغاضى سفره الدائم خارج السودان ولا يمكن أن يستقيم ظل المنطق الأعوج فى مخيلة الأمين العام أن ينتظر مواطنون يعيشون تحت رحمة الخالق وحده ويواجهون ظرؤف طؤارى ومخاطر طبيعية كل هذه الفترة التى ستمتد إلى أن يرث الله الأرض وما عليها طالما قال الأمين العام للجمعية كلمته وأصدر حكمه الغير صائب فى حق مجتمع أعزل لا ذنب له فى ما يحدث من إجراءات عقيمة ومعقدة يتبعها الهلال الأحمر السودانى سوى إنه رفع شكوى عاجلة لإنقاذ حياتهم من مخاطر الطبيعة الى هى من صميم عمل الجمعية تستنفر لها كل الإمكانيات ولها الإستعداد للتعامل الفورى مع أى نداء كارثى مهما كانت الظروف ولا مجال للإهمال والتقصير فلم تعد الأمكانيات المادية والبشرية حجة يتعلل بها الهلال الأحمر السودانى رغم أن لها شركات مع منظمات دولية وتساهم فى تقديم الخدمات المختلفة التنمية والصحة ودرء الكوارث علماً بأن للجمعية أكثر من 500000 ألف متطوع على نطاق السودان وهنالك خطط وضعت على قيد زمنى من 2008 حتى 2012 م تستهدف ولايات السودان وكما تأتى ظروف التغير المناخى جزء من إهتمامات الجمعية بالتخفيف عن المجتمع من هذه الأثار المناخية عبر خطط بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فى كيفية رفع مستوى الوعى لتلك المجتمعات المحلية وتأمين لهم مشاريع كسب العيش الكريم وتنفيذها المتمثلة فى المزارع الجماعية وحفر الأبار لمياه الشرب وتعزيز مراكز المرأة وتدريب المجتمع على مهارات وقدرات يسنطيع من خلالها النأى بنفسه وتحقيق التغيير المطلوب فى حياته للخروج من أى نفق كارثى مظلم أن رؤية مواطنى أرياف البحر الأحمر للهلال الأحمر باتت صعبة جداً فى سماء مناطقهم لأسباب التقصير والإهمال وتعمد الأمين العام للجمعية عدم الإستجابة للنداءات العاجلة لمجتمعات تلك المناطق ولو من باب إنشاء فرعية تساهم بالقدر اليسير فى خدمة تلك المناطق وإنسانها دون أن يغلق الباب فى وجه شكاوى المواطنيين كما حدث مؤخراً فإلى متى يرى مواطنو البحر الأحمر الهلال الأحمر فى مناطقهم عثمان هاشم أوهاج .