*لارائحة من غير مصدر ولادخان من غير نار ولاشرى من غيررجرجة ووشوشة. خبر أو إشاعة تناهت إلى سمعي ولا أدري كيف طرقت طبلة أذني لكنها أصابتني بالوجوم. *هل هناك تخطيط سري لمحاولة تسليم السيد الصادق السلطة وقيادة الجيش والأمن تسلم لإبنيه ويا دار ما دخلك شر!؟ فيكون هم القلعوه وهم الجابوه ويعتبرون أن هذا الفعل وافي وشافي ولازم و يجب ما قبله وعفى الله عما سلف وتنعقد محاسبات ومحاكمات صورية كما حدث بعد ثورة أبريل المختوفة وقبلها ثورة إكتوبر الأخضر المسفوحة!؟ فالإنقاذ وصلت إلى طريق مسدود رغم محاولاتها الكثيرة وتجاربها المتنوعة الفطيرة والخطيرة على رأس الشعب الفضل والوطن الذي صار فضلة. *إستخدمت ورقة التمكين وما أدراك ما التمكين اللعين فشردت العاملين وجاءت بكل من يرتدي زياً أو ألصق بنفسه مسمى إسلامي أو يعشعش في ذقنه صوفاً ولو دانيال كمبوني أو كارل ماركس أولينيني الطبع والتطبع أو حاخامات بني صهيون وتم إحلالهم محل الكفاءات بعد حذفهم فأحالت الخدمة العامة حطاماً وركاماً ورميما.والشعب قتلاً وتنكيلاً وتعذيباً وفصلاً وتشريداً. * إستخدمت كرت المشروع الإسلامي الحضاري ففشلت فشلاً ذريعاً ،بل إن هذا كان كارثة على الشعب ومكوناته الإنسانية الطبيعية وكارثة على الإسلام نفسه فشوهه. فقد جربت ورقة الدين واللعب بالحنيفية السمحاء وإستخدمت منها ما تشاء للكنكشة والتمكين والبقاء فمكرت ووضعته في جيبها وصرفت منه ما يوافق مكرها من فقه سترة وخلوها مستورة فحللت السرقة والضرورات تبيح المحظورات فحللت الربا فكشف الشعب هذه الورقة فصارالدين عندها كرت بايظ فألقت به وتخلت.شوهت الإسلام فهرب منها المسلمين وإعتمدت في قراراتها بعد أن دنا عذابها من الشعب على بني صهيون والروس والأمريكان في كل حواراتها وإتفاقاتها مع الشعب فضاعت السيادة وضاع الوطن. والطاغية شعب السودان ليكم تسلحنا. بقنابل المالتوف والبمبان ليكم تحضرنا. ولسان حالها يقول: في المليان .. في المليان لن يهزم شعب السودان • وإستخدمت ورقة الإقتصاد وخاصة بالبترول، لدرجة تمنت على الشعب الأماني بالتقدم والتطور والبحبحة و الإزدهار وفتحت الأسواق على مصراعيها وحررت عشوائياً الإقتصاد وملأت الأسواق كرور وكشوش صيني وتايواني وماليزي والبرومايد لتكبير الرغيفة وتاهت في غفلة السفريات السياحية والأموال الدولارية وخلبت لبها فبنت الخرطوم الماليزية هناك والفلل الوزارية والقصورالرئاسية والكافورية هنا والشعب يستغرب ويتحير ويندهش فمتى يأتيه الدور ليس ليبني تاني دور بل لمتى ترخص مواد البناء ليبني منزل لائق وإنتظر وطال إنتظاره وليله الدامس تمدد وتطاول. وتحمل السباب والشتائم التي لم يتحملها الإخوة الجنوبيين فصوتوا للإنفصال وضاع البترول والإقتصاد ذو الإتجاه الواحد تعطل وأغلقت صنابيره وأنابيبه فهي أصلاً لم تفيد الشعبين في شيء ونهب البترول ودمرت الزراعة وزاد الفساد والإختلاس والرشى وصار لعنة على الوطن. • لعبت بالثلاثة ورقات هذه وإستخدمتها ضد الشعب السوداني. فضاقت الحلقات الثلاثة عليها وتكبلت بالديون وفقعت مرارة الخزينة ونهبت البنوك وفسدت مؤسسات السلطات الثلاثة السيادية الرئاسية والخدمة العامة(مدنية وعسكرية) والقضائية والتشريعية وذابت السلطة الرابعة وفي طريقها للتلاشي مع كل السلطات بعد العيد، فهل يقبل السيد الصادق المهدي دولة فاشلة وبنوك ومؤسسات وشركات حكومية بيعت وخصخصت وخدمة عامة منهارة إن وجدت وخزينة فارغة ليس بها مائة ألف دولار!؟ وهل يقبل أن يضحي بالفطيس!؟