بسم الله الرحمن الرحيم كغيري من الآلاف من بنات وابناء هذا الوطن الشرفاء تم اعتقالي بمدينة كسلا مساء 26 يونيو حيث قضيت ثمانية عشر يوما بمعتقلات جهاز الامن هناك، وتم ترحيلي بعدها للمعتقل بالخرطوم لحين اطلاق سراحي يوم 5 اغسطس الماضي بعد تدهور حالتي الصحية ونقلي للمستشفي حيث تلقيت العلاج من التهابات حادة بالرئة تسببت فيها الاوضاع السئية للمعتقلات. ومنذ لحظة اطلاق سراحي وحتي الآن ظللت ادوام علي الطبيب للمتابعة واجريت عملية في العين اليمني الملتهبة والمرتخية الاعصاب نتيجة للضرب الذي طالها بعنف، وبحمدلله تحسنت حالتي الصحية كثيراً. اودُّ هنا وباختصار توضيح وذكر الآتي : اولاً : تظل القضية الاساسية وهي بناء دولة السودان القائمة علي احترام حقوق الانسان والعدالة والمساواة همي الاول والاساسي، وبعد ماشاهدته في المعتقل زادت قناعتي ان هذا النظام البائس يجب ان يرحل اليوم قبل الغد، وان استمرارية السودان كدولة موحدة في خطر عظيم اذا لم يتم تغيير هذه المجموعة الحاكمة، واجدد دعوتي لكل الاحرار لتكثيف مجهودهم لتغيير هذا النظام بكل الوسائل المشروعة. ثانياً : احتفاظي بكامل حقي القانوني لمقاضاة جهاز الامن الذي قام افراده بضربي وتعذيبي وتوجيه مختلف انواع الاساءات لشخصي خصوصا في مدينة كسلا، وامتلاكي لكل الادلة التي تثبت ذلك وساقوم بتقديمها في الوقت الذي اتاكد فيه من وجود قضاءٍ مستقل. ثالثاً : اناشد المنظمات الدولية وكل الناشطين تصعيد قضية المعتقلين والضغط علي السلطات لاطلاق سراحهم ورعاية اسرهم وحوائجهم الشخصية، والمطالبة بتعديل القوانين المقيدة للحريات، ومنع الاعتقال التعسفي. رابعاً : الشكر لكل من وقف معي وساندني في تلك اللحظات الحرجة، ابتداءً من اسرتي الصغيرة التي عاشت اوقاتا صعبة ومروراً بالاصدقاء والناشطين الذين لاحصر لهم ودافعوا عني بصدق وقوة دون ان يعرفني كثيرٌ منهم؛ واخصُّ بذلك زملائي في التيار الطلابي الشبابي العريض فرداً فرداً، والحركات الشبابية والاحزاب والمنظمات المحلية والدولية. ولكم كل الود والاحترام مع وعد بالعودة تفصيلاً لهذه النقاط. عاش كفاح شعبنا العظيم من أجل الديمقراطية والسلام والتنمية عبدالهادي محمود / عضو التيار الطلابي الشبابي 13 أغسطس 2012