بسم الله الرحمن الرحيم لقد خلصت في الحلقة الاولي الي ان جهاز الامن بقيادة الملازم اول ابو قرون في بداية عهد الانقاذ بالجنينة, لقد برع في نصب كمائن بغرض تصفية الاحقاد و الحسابات السياسية ,ولكن ما يلفت الانتباه هنا ان هذه الكمائن لم تفلح الا في مواجهة زملائهم من القوات النظامية الاخري وبالاخص ضباط الشرطة , وبصورة رسخت المقولة الشهيرة(خوة الكاب حدها الباب) الامر الذي دعاني الي ان اعتقد جازما, ان الكمائن التي طالت ضباط الشرطة ,ما هي الا ملاحق لكشوفات الاحالة للصالح العام ,علي وزن من لم يمت بالسيف مات بغيره والموت واحد وان تعدده الاسباب ,حيث ان سيئ الحظ الذي لم يشمله كشف الاحالة , سوف يكون معرضا لكمين , وهذا يتسق تماما مع برنامج النظام حول الشرطة , الذي كشف عنه اللواء المرحوم :الزبير محمد صالح في اول اجتماع له بوزارة الداخلية عندما تولاها , حيث ذكر انهم يريدون خلق شرطة صالحة ,يعني بمفهوم المخالفة كما يقول اهل القانون ,ان الشرطة فاسدة وبالتالي ينبغي تطهيرها باي وسيلة , سواء كانت اخلاقية كالاحالة الي الصالح العام ام غير اخلاقية كالكمائن التي ابتدعت بالجنينة وقد تكون في مدن اخري .ايضا في اطار الكمائن لقد حاول الجهاز المذكور انفا , نصب كمائن اخري خارج اطار القوات النظامية , في مجال تداول النقد الاجنبي , وتجارة السلاح وفيما يتعلق بالاخيرلقد استهدف الجهاز تاجر سلاح مزعوم, حيث قام عميل منهم بالاتصال به ,منتحلا شخصية تاجرقادم من الضعين , وبناء علي ذلك ابرمت صفقة مجزية بينهما ,, ولكن في لحظة تنفيذ الصفقة, تعامل التاجر المراد الباسه الجريمة بذكاء خارق , يفوق العقل المدبر للجهاز باسره , حيث تمكن من اخذ البضاعة وقيمتها والافلات من الكمين الذي وصف بانه محكم وقد كان ذلك في جنح الليل,وبفشل هذا الكمين صار الجهاز المذكور انفا بالمنطقة مثار سخرية واستخفاف, الامر الذي اثار حفيظة اللواء المرحوم (رئيس الجهاز)ليامر بمداهمة منزل المذكور ومصادرة منقولاته هكذا اسدل الستار عن اخر كمين . ومن جهة اخري و فيما يتعلق بشخصي , اصلا كنت مستهدف للاسباب التي سقتها في الحلقة الاولي , علاوة علي ذلك لم اكن من الذين يدعمون برناج الجبهة الاسلامية بل كنت محسوبا من الاعداء عملا بحكمتهم المعمول بها يومها , من ليس معنا فهو ضدنا , وبناء علي ذلك لقد ورد اسمي في كشف المعارضين بالمنطقة الذي قام جهاز الامن و بالتعاون مع جنقو الامن الشعبي الذي يتالف من مناصري النظام وجل هؤلاء من الفاقد التربوي وانصاف المتعلمين والمتخلفين فكريا(سذج وبسطاء) باعداده , وقد تشرفت بالانتماء لهذه القائمة ولكن المفاجئه صنفت باني جبهة ديمقراطية او قول شيوعي عديل . والاهم من كل ذلك لقد علمت بالكشف المذكور و الجنقو الذين ساهموا في اعداده قبل ان يرفع للرئاسة (يعني باسلوبهم انا مخترقهم) وبناء علي ما تقدم ازددت حذرا , يعني صحيت وظللت يقظا طول الخط , وتتري علي المعلومات من داخل الجهاز و الامن الشعبي وكافة تنظيمات الجبهة الاسلامية التي تقوم بمهام استخبارية الي ان تم نقل المرحوم ابو قرون الي خارج دارفور ........ ونواصل ابوطالب حسن امام المحامي