كلام الناس *الكتاب الذي نخصص له مساحة كلام الناس اليوم صدر في سدني عام 2009 تحت عنوان (وجوه مشرقة) لكاتبه اللبناني انطوان ناجي قزي ، وقد تصدرت احدى لوحات الفنان السوداني العالمي غسان سعيدغلاف الكتاب ، وهو سفر حافل بالشخصيات العربية التي اسهمت في اثراء الحياة الفكرية والثقافية في استراليا. *الكتاب يوثق لمجموعة مختارة لبعض الشخصيات من اصول شرق اوسطية اصبحوا نجوما ساطعة في سماء استراليا ، حكام وسياسيون ورؤساء بلديات واكاديميون وكتاب ومبدعون في مجالات السينما والمسرح والموسيقى وفنانون ورسامون ونحاتون. قال ناثان ريس رئيس حكومة ولاية نيوساوث ويلز ان الكتاب يمثل وثيقة منسوجة من الوجوه المشرقة التي اثرت الحياة العامة وغذت حيوية النسيج الغني بالتعددية الثقافية في استراليا. *ريتشلرد طوبيه رئيس مجلس نواب نيوساوث ويلز تحدث في مقدمة الكتاب عن التناغم المبدع الذي جسده الكتاب من خلال عطاء هذه الشخصيات المشرقة في سماء استراليا الثقافي والادبي والفني ، وقال سفير لبنان في استراليا جان دانيال ان الوجوه المشرقة التي رصدها الكتاب شاهد على القيم الرفيعة التي غذت بها هذه الوجوه المشرقة الحضارة في استراليا بشتى ضروب الابداع. *قال المؤلف انطوان انه استلهم مادة الكتاب من دروب الرحلة الوعرة ومن المشقات المضيئة ومن الوجوه السمراء اللامعة في رسم بعض ملامحهم ورشف حبره من عرق جباهم ، وقال انه سعى لرسمهم في لوحة سحرية مع غسان سعيد ومازن احمد وجمال جمعه وسيد شدياق وفؤاد توما يان ومارسيل منصور. *من الصعب الوقوف عند كل هذه الشخصيات المشرقة التي حفل بها الكتاب لكن كان لابد من التوقف عند بعض الشخصيات السودانية - ونحن ندرك ان هناك شخصياتكثيرة لم يشملها الكتاب لاسباب زمانية ومكانية غيبتهم - . *من الشخصيات السودانية التي اضاءت في كتاب (وجوه مشرقة) ابراهيم برسي من مواليد سنارتخرج في كلية الفنون الجميلة في جامعة الاسكندرية ومحمد زين العابدين الحاصل على دبلوم في الرسم في جامعة الخرطوم اضافة الى خالد عثمان رئيس تحرير صحيفة (المهاجر) رئيس منظمة المهاجر السودانية بملبورن. *غسان سعيد الذي زينت احدى لوحاته غلاف الكتاب من موليد الخرطوم تخرج في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في الرسم والتلوين وعمل استاذا مساعدا في جامعة الاحفاد ودرس مادة سيكولوجية اللون لطلاب علم النفس ثم عين استاذا للفنون الجميلة قبل ان يتفرغ للرسم ثم يهاجر الى استراليا حيث حصل على دبلوم في التصوير الفوتوغرافي الرقمي في معهد سدني قاليري في نورث سدني ثم حصل على ماجستير في الفن المعاصر في جامعة سدني وهو مشارك في معرض هارس كورتن ارت قاليري في بادنجتون بسدني ومشارك في معرض مانيغ قاليري في ملبورن ، شارك في عشرات المعارض منها 17 معرضا فرديا في سدني وملبورن. *مهما تكن قيمة الكتاب فانه يظل محاولة متواضعة للتوثيق في بحر الابداع الثقافي والفني للجاليات العربية او تلك التي من اصول شرق اوسطية في ظل التفاعل الثر بين الثقافات المتعددة الوافدة من انحاء العالم التي انصهرت في النسيج الاسترالي الجامع مكونة لوحة رائعة للتعدد الثقافي والفني الخلاق.