منصات حرة مشهد أول .. كان الوقت السابعة مساءً بتوقيت الخرطوم كانت فتاتان تتهامسان فى وسط طريق جانبي شبه مظلم .. توقفتا لبرهة ثم إفترقتا .. ربما كان الوعد أن تلتقيان فى نفس المكان بعد ساعتين .. مشهد ثاني .. فى ذات العاصمة الخرطوم والوقت السابعة والنصف مساء وفى طريق رئيسي معروف كان يقود بعض الشباب عربة صالون صغيرة بتهور وهم فى حالة نشوة .. فجاة توقف السائق بطريقة الآكشن وهو يلفت أنظار أصحابه لتلك الفتاة الجميلة التى تسير على جانب الطريق بطريقة مثيرة .. توقفت العربة بالقرب منها اخرج أحدهم رأسه من شباك السيارة ودعاها بلطف لإيصالها نظرت إليهم بإشمئزاز ثم نظرت إلى الأرض وواصلت سيرها بكل هدوء بنفس الطريقة .. مشهد ثالث .. كانت عقارب الساعة تشير للسابعة والنصف مساء كان رجلاً وقوراً فى منتصف العمر يقود سيارة فارهة آخر موديل يسير ببطء فى احد شوارع الاحياء الراقية فى الخرطوم .. كانت هناك فتاة تقف على جانب الطريق نظرت إليه داخل عينه وكانها تدعوه للوقوف نظر إليها كانت ترتدي بنطلون يبرز مفاتنها .. توقف وركبت معه .. تبادلا السلام والتحية وتعارفا بطريقة سريعة ربما كانت أسماء مستعارة .. إستدار صاحبنا راجعاً دون ان يسألها إلي أين ذاهبة .. إختفيا فى أحد الشوارع الجانبية فى ذات الحي .. مشهد رابع .. حوالي الساعة التاسعة مساء كانت ذات السيارة الفارهة تقف فى ذلك الطريق الجانبي الشبه مظلم حيث كانت الفتاتان تتهامسان نزلت الفتاة وهى تبتسم له بعد أن تواعدا .. إختفت السيارة وتوقفت الفتاة وهى تتلفت يمنة ويسرة وإبتسمت حين رأت ركشة قادمة من بعيد توقفت الركشة بالقرب منها ونزلت الفتاة الثانية .. وهى فى حالة إرهاق واضح .. نظرت إلي صديقتها قائلة ( يوم نايم نوم تقولي الرجال كملو من البلد ) .. إبتسمت صاحبتها وهى فى حالة نشوة قائلة لها .. ( اوعك تكوني مشيتي شارع الشماسة داك ) .. مشهد أخير .. بالقرب من إحدي ستات الشاي فى وسط الخرطوم كان هناك حوار ساخن بين بعض المهمومين بقضايا البلد .. تحدثوا عن قضية الكندوم التى هى شغل الصحافة هذه الأيام وعن مرض الإيدز الذى يجب أن يحارب عن طريق التوعية وحماية الشباب وعن طريق إصلاح الإقتصاد فالفقر والإيدز متناسبان طرديان .. ثم تحول الحديث عن طالبات الجامعات وذكر أحدهم انه يعرف طالبة يرسل لها والدها شهريا 50 ج كمصاريف للشهر قائلاً أن هذه ال50 هى وجبة فطور وعلبه منكير فمن أين ستاتي هذه الطالبة بمصاريفها ؟ وتحدثوا وتعمقوا فى الحديث والأمثلة التى تدهش عن الأسر الفقيرة والمكاتب المغلقة والوظائف الشاغرة وإستغلال طالبات الثانوي وفتيات الشارع ( الملح ) ..الخ .. مع ودي ..