وجود المؤتمر الوطني مأساة الشعب السوداني الكبرى يقوم المؤتمر الوطني بجعل الحرب ضد شعب في السودان أهداف سامية لبقاه في كرسي السلطة ويحشد لها كل طاقته البشرية والمادية ويقوم بأعمال غاية الأجرام في سفك دماء الشعب السوداني من الطرفين يحمس ابناء الشمال ويستفزهم ضد أبناء الهامش يصفهم بالمتمردين والعملاء وهو يعلم يقينا من هم العملاء غير نظامه الذي يخدم اجندات دولية لصالح شعوب ليس لها صلة بقضايا السودان ولا يهمهم حتى ولو انقرض السودان كله. وهذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها نظام المؤتمر الوطني لها تبعات تاريخية سالبة جدا على نفوس المجتمعات السودانية لا سيما أنها تقوم على زرع الفتن وتعميق النعرة العنصرية لتفريق الشعب السوداني حتى رتق النسيج الاجتماعي واضمحلال عرى المحبة والمودة بين مجتمعاته ولقد بدأت تظهر بوادر تشاحن العداوة والبغضاء بين الشعب السوداني من داخل السودان حتى بلاد المهجر وتبددت مشاعر ألأخوة بين الشك والريبة فينظر النوباوي والفوراوي والانقسناوي وغيرهم من ابناء الهامش إلى أبناء الوسط والشمال بفكرة الحيرة وتساؤل لماذا يكرهوني ولا يطيقني ويدفع كل ما يملك لمحاربتي والسعي لتدميري؟؟؟؟؟؟ فيما ينظر أبناء الوسط والشمال إلى الطرف الأخر بالشعور الأناني الاستحواذي بحسبان أن هذا الإنسان يريد أن يشاركه أو يتقاسم معه الثروة والسلطة وبتوارد هذه الخواطر والأفكار المتنافرة لم نجد ذاك السوداني النقي الطيب دمس المعشر الذي يلقي التحية لأخيه السوداني بروح المحبة بل نلحظ التناظر الغريب بين السودانيين فيما تدور في الأذهان افكار المسافات في اللون والعرق والقبيلة فهل هو شمالي أم جنوبي ؟ . تطبيقات نظام المؤتمر الوطني العوجاء على الشعب السوداني ليس لها صلة بالتوجه الحضاري والمزاعم الكاذبة التي نشرها هذا النظام، فهي افظع مما طبق في جنوب إفريقيا في عهد الفصل العنصري ( Apartheid ) من عام 1948 حتى 1993م واستمرار هذا الوضعية والممارسات من قبل حكومة المؤتمر الوطني ضد شعوب الهامش في تكريس العنصرية كنهج في تداول السلطة ستضر الشماليين كثيرا في المستقبل المنظور، شيء مؤسف جدا عندما تجد سوداني تنظر إليه وينظر إليك وتشعر أنه لا يطقك وإذا القيت عليه السلام يكاد لا يرده لك وبعض النفوس تشبعت بالمرارات نتيجة للأرواح التي زهقت في هذه الحروب الطويلة اللعينة محافظة على هذا النظام الدموي . لابد للشعب السوداني أن يثور ضد هذا النظام الذي يسعى وبكل جهده إلى تمزيق ما تبقى من وطن فهو لا يأبى بالأثار السالبة التي خلفها فصل الجنوب عن الشمال فهو بعد أن فصل الجنوب وفرق بين الشعبين ها هو الآن يتمادى وبإفراط في استخدام التمييز العنصري بين الشعب السودان يواصل حملته العسكرية ضد النوبة في جبال النوبة وهدفها الإبادة لشعب النوبة ولكن الله اكبر وما نخشاه هو ان تسود في النفوس روح الانتقام عندما تنقلب كلما طال عمر هذا النظام. نريد هنا ان نذكر ونحن على يقين ان ليس كل الشعب السوداني راضي بما تقوم به حكومة المؤتمر الوطني ضد المواطنين في جبال النوبة وجنوب النيل الزرق ودارفور ولكن القبضة البوليسية المحكمة هي التي تكمم افواههم وتكبل اياديهم ولكن إلى متى ؟ م/ توتو كوكو ليزو