الملاحظ لتاريخ التنمية بالسودان وبجردة حساب بسيطة ..للمقارنة بين فترتى الاستعمار والدولة الوطنية مابعد الاستقلال الى تاريخنا الحالى لتزهله نتائج المقارنة واطنان السب للاستعمار وافاته ....وقد يتشبه له لما كان استقلانا نتاج مذكرة الخريجين وليس نزاعا ونزعا كما الحال ببلاد اخرى اعلنت فيها ثورات وسالت دماءوها اكتظت سجونها بالمناضلين عشرات من السنوات.. فلربما اكتشفوا انها دولة لارجاء فيها ولافائدة من خسران المذيد من الاموال فى تنميتها...بلد مريض بمرض لاشفاء منه...فالحكمة تستدعى الخر,ج منه والهروب افضل واجدى اقتصاديا ويكاد يتبين للدارس ان اعمدة الدولة السودانية الهيكلية من ناحية التنظيم الادارى وزارات ومؤسسات وشركات وادارات ومديريات على مستوى السودان الجغرافى والمشاريع الهيكلية والتى شكلت عظم الاقتصاد من مشروع الجزيرة العملاق بزمانها على مستوى العالم والخزانات والسدود المائية اللازمة للمشروع سنار والرصيرص وجبل اولياء والكبارى والتى شملت كبارى الخرطوم امدرمان والخرطوم الخرطوم بحرى وكبرى عطبرة وكبرى كوستى والنهضة التعليمية والتى عنت بانشاء اوئل المدارس النظامية ابتدائية ومتوسطة و مدارس صناعية لتخريج الفنيين المهره ومعاهد عليا وكلية غردون كاساس لجامعة الخرطوم مستقبلا" موازيا لنظام تعليمى اهلى موروث يرجع يرجع للقرون الوسطى وربما ثالث او رابع هيئه سكة حديد على مستوى افريقيا وماتعنية من تشيد الاف الكيلومترات من الخطوط ومئات المحطات الصغيرة وعشرات المحطات الرئيسية وما تعنية من منشاءات خدمات للركاب والبضائع واقامة المستشفيات الكبرى بالمدن الرئيسية ومئات المركز الصحية والشفخانات...واقامة وتنظيم مدن حديثة على اخر مستويات التخطيط العمرانى والخدمات اللازمة له من مياه وكهرباء وبالعاصمة انشاء اول شبكة صرف صحى متكاملة حسب حدود مخططات مدينة الخرطوم حينها... ومن المؤكد استلزام هذه التنمية الجبارة تنمية بشرية عظيمة من ناحية الكم والكيف تكاد ان تكون بدأت من العدم وما يعنيه ذلك من حاجة للتدريب الاولى والتاهيل لاعداد الاف العمال والمهنيين المتخصصين بمختلف احتياجات التنميه ومشاريعها كل حسب تكوينه ومواصفاته الفنية وكم مهوول كذلك من الاداريين من مختلف التخصصات ومختلف المستويات وكم معتبر من احتياجات حفظ الامن والنظام ومايتطلبه ذلك من اعداد قوات شرطة وسجون وتاسيس نظام قضائى حديث وقوات مطافى تحمى المشاريع والمستوطنات البشرية حديثة التكوين او على مستوطنات لم تكن الا عباره عن قرى ريفية تطورت بفل المشاريع الجديدة الى مدن وقد شهد هذا العصر اكبر حجم للهجرات والتحركات البشرية للبشر باتجاه مناطق الانتاج الحديث والمستوطنات الحضرية الجديدة على مستوى التنظيم الادارى للسودان. فاذا كانت التقديرات الاقتصادية الحالية لاقامة مشروع مماثل لمشروع الجزيرة ابان الاستعمار تتحدث عن اربعين مليار دولار فيبدو ان الاستعمار الانجليزى قد صرف خلال فترة تقارب الخمسين عاما" فى التمية البشرية والاقتصادية مايقارب الاربعمائة مليار دولار وأسس دولة من عدم .........ولكن فى النهاية اثر الهروب من سفينة لاداعى لبزل مجهود لابقائها بمحيط لايحترم المشاريع الفاشلة....وهو مايؤكد انه قد شرب مقلبا" باستعمار السودان لم يتزوقه بمكان اخر . ومع مقارنة مع انجزته الحكومات الوطنيه لتاريخه مع ما انجزه الاستعمار وكم الديون الناتجة على عاتق الشعب فليس امام الدولة الوطنيه خيار للقفز من السفينه الغارقة او الهروب من مستنقع الفشل الا فى حال النجاح فى اقناع مشغل على مستوى موضه مشغلى المشاريع الكبرى بهذا الزمان فى ترسية عطاء تشغيل الدولة السودانية من خلال مناقصة عالمية ...ولكن من المؤكد ان الشركات البريطانية لن تقدم للفوز بهذا العطاء...او ان تنجح حواء السودانية بانجاب من ينجزء المهمة بشرط النجاح وليتها تكون قد فعلت...فما رائكم؟؟؟