تاسست وقامت دولة إسرائيل علي القهر والظلم والقتل والتشريد وإراقة دماء أهل فلسطين العرب , في بادئ الأمر بدأوا بإعلان حرب العصابات بحيث زودوا شبابهم بالأسلحة الحديثة وعاثوا في تلك البقاع فسادا وقتلا وتشريدا , وحينما نجحت خطتهم في تخويف وترهيب البعض ,إعلنوا قيام دولتهم في جزء بسيط من دولة فلسطين ومن ثم بدأوا في التوسع قليلا قليلا وما زالوا يواصلون هذا التوسع حتي يومنا هذا . وفي هذا الصدد ومن ضمن المجازر الجماعية التي إرتكبتها مجموعة العصابات اليهودية , إن العصابات كانت تعمل بمعرفة من رجال الأمن الإسرائيليين في تلك الأراضي التي نجح اليهود في إحتلالها , وهنالك قرية معظم سكانها من العرب ولم تنجح التهديدات في نزوح أهلها , وحينما إسقط في يد اليهود , جمع ممثل الحكومة اليهودي زعماء القرية وأخبرهم إنه غير معني بحماية أهل القرية من هجمات تلك العصابات وأي شخص مسؤول عن حماية اهله واطفاله . بخروج الجانب الأمني من تلك القرية رضخ زعماء تلك القرية لرأي ممثل الحكومة الإسرائيلية خوفا علي حياة أطفالهم ونسائهم , أخبروا كل السكان بضرورة النزوح طلبا للأمن والسلامة , وفي اليوم التالي جمع السكان أغراضهم الهامة وتركوا منازلهم وسافروا في شاحنتين لبلدة أخري . لم يهنأ اليهود بهذا النزوح الجماعي للعرب , وفي الطريق ظهرت طائرة تحلق في السماء وحينما إقتربت من تلك الشاحنتين صبت جحيمها علي أولئك المساكين , أحترقت الشاحنتين وإحترق كل الذين كانوا بداخلها من أهل تلك القرية !! أهل إسرائيل لا يغض لهم طرفا إن لم يعلنوا حربا ويريقوا دماءا , فهم بين فترة وأخري يعلنوا حربا علي الدول المجاورة سواء أكانت مصر , سوريا , لبنان فلسطين .... ألخ , ولكنهم الغريب في الأمر إنهم تجاسروا وبدأوا في قصف الأراضي السودانية وهي ليست دولة مجاورة لدولتهم , قصفوا بعض القوافل التجارية التي كانت متجهة للاراضي المصرية وزعموا إنها تهرب سلاحا للمقاومة الفلسطينية . ومن هذا المنطلق ندرك إن لأسرائيل عيونا وآذانا تعمل في السودان وعلي أجهزة الأمن السودانية التعامل مع هذه الشبكة الحقيرة والقبض علي أفرادها . ومن خلال هذه العملية التي تحتاج لتزويد الطائرات بالوقود وهي في الجو نستقي إن أسرائيل تحاول إظهار مقدراتها الحربية الفائقة , وفي هذه رسالة مبطنه لأيران التي تحاول إنهاء برنامجها النووي ,وجاز لنا التساؤل لماذا لم تقصف إسرائيل إيران كما كانت تروج محذرة ؟ إسرائيل تدرك مدي مقدرة الجيش الإيراني في الرد , وإن لأيران صواريخا يصل مداها لتل أبيب وإنها سوف تقدم علي تدمير معظم المدن الإسرائيلية بتلك الصواريخ بعيدة المدي , ولذا نجدها تحاول جهد طاقتها بأن تقنع العالم الغربي ممثلا في حلف الأطلسي وامريكا بالقيام نيابة عنها بقصف المفاعلات الإيرانية . ومن منطلق آخر فإن إسرائيل بقصفها لمصنع الذخيرة السوداني قد أهدت تلك الدولة الوليدة والتي تعاني من قصور في السلاح و التسلح " دولة جنوب السودان " , أهدتها هدية عظيمة بنجاحها في تقليم أظافر الجيش السوداني من التسلح بتلك الذخيرة الرخيصة الثمن و التي تكون في متناول اليد ولا تكلف عملة صعبة بإستجلابها من خارج السودان . ومن هذا المنطلق فإنني أحذر أهلنا الطيبين ذو النوايا الحسنة بأن يحذروا حكومة جنوب السودان ونواياها السيئة , فهم لا زالوا يحقدون علي السودان وأهله وإنهم يبيتون النية علي حرب اخري ولذا يجب التنبه ووضع الشباب علي اهبة الأستعداد حتي لا نصاب فجاة كما حدث من قبل في هجليج . " المؤمن الكيس لا يلدغ من الحجر مرتين "