الخرطوم :حسين سعد طالب منتدي محاربة زواج الطفلات (دعوها تكبر)بإلغاء كافة القوانين التي تكرس لدونية المرأة،وكشف عن إعتزامه تنظيم حملات توعوية وتنويرية موسعة بالعاصمة والأقاليم لنشرالوعي بين المواطنين لخطورة زواج الطفلات ،وأكد المنتدي الذي دشن عمله أمس بمباني المنظمة السودانية للبحث والتنمية (سورد) بالخرطوم بمشاركة واسعة من الناشطات والناشطين من منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والقانونيين والقانونيات والاعلاميات والاعلاميين أكد انه سيكون (رمحاً ورافداً) لتعزيز حق المرأة في الكرامة والانسانية. وقال المنتدي الذي قدمت في تدشينه ورقة قانونية حول زواج الفطلات قدمها عضو اللجنة التنفيذية المحامي والناشط عثمان المبارك وورقة طبيبة أخري عن المضار الصحية لزواج الطفلات قدمتها الناشطة والدكتورة احسان فقيري، قال انه سيناهض قانون الاحوال الشخصية وسيعمل بكافة الوسائل السلمية حتي تكون إجراءات الزواج عبرالمحاكم، وتحديد الشروط في وثيقة الزواج، وأكد المنتدى مناهضة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لسنة 1991م بإعتباره ينتقص من كرامة المرأة السودانية صاحبة التجربة الفريدة في الدفاع عن حقوق النساء، ويمثل تراجعاً عما نالته المرأة وإكتسبته من حقوق ، وأعلن دعمه لكافة الجهود الرامية لإلغاء زواج الطفلات في قانون الأحوال الشخصية لسنة 1991 وتحديد سن الزواج بثماني عشرة سنة .وأكد المنتدي وجود ما يقارب المليوني طفل لا يتمتعون بحقهم في التعليم وان زواج الطفلات في تكريس الأمية والفقر في المجتمع بشكل عام ووسط النساء بشكل خاص بجانب تقيده لحق الطفلة الزوجة في التعليم لكثرة الأعباء الزوجية.وشدد المنتدي في بيانه الذي تلته عضو اللجنة التنفيذية للمنتدي والناشطة والمحامية زينب حسين كاتول شدد علي ضرورة تضمين مجانية التعليم في التشريعات القانونية والدستورالدائم بالبلاد، وقالت زينب أن انتشار ممارسة زواج الطفلات بلغت في العام 2011 حوالي 50 إلى 60% في ولايتي جنوب درافور والنيل الأزرق ومابين 20 إلى 30 % في الولاية الشمالية وولاية نهر النيل والجزيرة والخرطوم. وأشارت الي وجود علاقة بين زواج الطفلات وقبول العنف المنزلي، الذي يرتفع في الولايات ذات المعدلات العالية لزواج الطفلات .وحذرت من المضار الصحية لزواج الطفلات لاسيما أمراض الناسور البولي والناسور الشرجي وسرطان عنق الرحم، مشيرة الي أن نسبة 23% من حالات الدخول لمستشفي الذرة بالخرطوم بسبب سرطان عنق الرحم. وقالت زينب أن الرعاية الصحية للزوجة الطفلة تصبح عبئاً إقتصادياً على الأسرة ومن ثم على المجتمع والدولة.من جهتها قالت عضو اللجنة التنفيذية والناشطة والمحامية حنان حسن في هذا اليوم نخطو أولي خطواتنا ونحن نحاول معاً عبور ركام الموروث السئ الذي أيقظه وبعث فيه الحياة قانون الاحوال الشخصية لسنة 1991 وذلك بالنص علي جواز زواج الطفلات الذي يعترض مسيرة حياة الطفلة ويحرمها من التمتع بطفولتها مثل غيرها من الطفلات ويحرمها ايضا من ممارسة حياتها كامرأة كاملة النضج ويحرم ايضا الاسرة من شريك فاعل ومؤثر.وأوضحت نستند في انطلاقتنا هذه علي مناضلات المراة السودانية التي بدات منذ بواكير الحركة النسائية . يذكر ان "دعوها تكبر" هو منتدي فاعل من اجل مجتمع خالي من زواج الطفلات ويعمل على محاربة ومناهضة زواج الطفلات، وهو مبادرة قام بها عدد من الناشطين والناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومنظمات المجتمع الملتزمين بالعمل من أجل مجتمع خالٍ من زواج الطفلات ومن أجل إنهاء العنف المنزلي الذي يمارس ضد الطفلات.