*هذا هو عنوان (لطائف) منى سلمان في صحيفة (حكايات) الاربعاء الماضي ، منى التي فرضت قلمها على الصحافة السودانية نتيجة لخبرتها المتراكمة في الدراسة والتدريس والحياة العامة والاسرية ، بمفرداتها المشحونة بحكايات وعبر الحبوبات التي عجنتها بتجارب الحياة اليومية من حولها لتخرج لنا بهذه اللطائف الثرة التي اصدرت الجزء الاول منها في كتاب (جبروت نقة امراة). *كنت مسبقا قد عزمت الكتابة عن المسلسل المدبلج (تريزا) الذي ادمنت مشاهدته ابان اجازتي الاجبارية الى جانب(فريحة)و(فاطمة) اضافةل(مرضة)القراءة التي احمد الله الذي ابتلاني بها ، ومرضة تصفح النت التي ابتليت بها على كبر. *نحن الذين عشنا زمن (تعزز) البنات وندرتهن نستغرب بالطبع جرأة وقوة عين بنات هذه الايام التي اعتدنا عليها ، لذلك لم اندهش وانا اتابع مسلسل تريزا الذي لم تكتمل حلقاته بعد ، واخترت القضية التي يطرحها لانها قضية اجتماعية مهمة ومطروحة وسط بناتنا اللاتي يواجهن ظروفا اصعب في الحياة العامة جعلتهن في موقف لايحسدن عليه. *مسلسل تريزا يتناول قصة فتاة من اسرة فقيرة لكنها متمردة على واقعها الاقتصادي والاجتماعي ، تمرد لايخلو من طموح مشروع ولكنها شوهته بانتهازيةغلبت فيها المادة على الحب فاختارت استاذها المحامي الثري(ارتورو) وتخلت عن حب(ماريانو) وعندما تعرضت حالة اورتورو المادية لهزة اضعفت موقفه المادي حاولت العودة الى ماريانو الذي تحسن وضعه المادي ، لكنه لم يعد اليها فالقت بحبالها على(فرناندو)الثري صديق زوجها اورتورو وخطيب شقيقته لويزاو...المسلسل لم ينته بعد. *(لطائف)منى سلمان المعنونة عصفور في اليد ولا اتنين تحت الشجرة تناولت ذات المعضلة العاطفية لكن على الطريقة السودانية التي نحمد الله انها لم تصل بحال بناتنا ونسأل الله الايصلن الى حالات تريزا ومثيلاتها من بنات العالم. *لكن الواقع الاقتصادي والاجتماعي وازدياد نسبة البنات على نسبة الاولاد في الحياة العامة وضعف نسبة الزواج وكثرة حالات الطلاق جعل شبكة الحياة الاجتماعية متداخلة و مشربكة ومربكة ، وزادها شربكة وارباكا توافر وسائط الاتصال المختلفة التي سهلت الشربكة وقللت الحميمية و(جهجهتها). *بدون تعميم مخل وظالم كثرت حالات الشربكة العاطفية المربكة مع اكثر من خيار بما في ذلك خيار الشبكة العنكبوتية وخيار الرسائل الموبايليةعند بعضهن اضافة لخيار الحب الحقيقي ، الاأن ضغوط المعيشة تضطر بعضهن للقبول بالعصفور الذي في اليد مهما كانت الفوارق العمرية والاقتصادية والاجتماعية فيما يعشن بقية عمرهن وهن يحلمن با لحب والسعادة ولو في مسلسل (مهند ونور). اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكن ، فوضع الاولاد اصعب واضل سبيلا لدرجة ان بعضهم اصبح يبحث عن(فردة) مغتربة تطير به الى اية دولة من دول المهجر.