عنّ لي كمواطن بسيط مراقب للاحداث التاريخية المتعاقبة علي وطني العزيز السودان وبالبساطة التي عرفت عن السوداني ودون مقدمات مطولة ان اساهم ببعض من الراي المتواضع في رسم اطار خفيف بطريقة تقبل التعديل بالحذف او الاضافة وكل يدلي بدلوه للوصول الي حجر الاساس الذي نبني عليه السودان الذي نريد واصدقكم القول بحق لا اله الا الله التي هي اساس واحد في كل الديانات انني غير منتمي لاي كيان سياسي وانما واحد من كثيرين ممن تطلقون عليهم floating حيث اصبحت مثل الكثيرين من عوام شعبنا الطيب تتقاذفنا افكار ونظريات من يطلقون علي ا نفسهم مسمي النخبة ولا ادري من انتخبهم من بيننا ليقرروا مصيرنا او صفوة وهم عكارة تجسم داخل صدورنا التي صار لها خوار وعليه تتمثل الفكرة التي اطرحها في التوافق علي : -سودانيتنا فكلنا سودانيون متساوون في حقوق المواطنة وواجباتها لنا الحق في دياناتنا واثنيتنا ولغاتنا ولهجاتنا وعاداتنا وتقاليدنا واعرافنا كل يزاولها بكفالة القانون وحماية السلطان الذي نرتضي ليسوس هذا البلد المترامي الاطراف علي ان توجد الاليات والمنظومة الدقيقة والعادلة التي تضمن ان لايخرج علينا من يسبح عكس رغبة التيار الجامع بحيث يُضمّن كل شيئ في دستور يضمن فيه حقوق الجميع ولا تختزل حقوق الاقليات باسم الاغلبية . لتتحقق فكرة الاطعام من جوع والامان من خوف ان يختار كل منا موقعا جغرافيا يمكن ان ينتج ويتفاعل فيه علي ان يكون لديه اوراق ثبوتية تضمن له احقية مواطنة الموقع الجغرافي وتقوم الدولة بمنظومتها الاقتصادية بتوطين مدخلات الانتاج زراعيا وصناعيا وتجاريا وعلي هذا الاساس يجب ان توزع حصص الاقاليم بما يساعد علي تنميتها بايدي ابنائها وتقوم الدولة بربط شبكات الطرق البرية والجوية والبحرية ان وجدت لنقل مخرجات الانتاج في شكل صادر واستهلاك داخل القطر علي ان يبسط العدل ويضرب الفساد بيد من حديد وكل من تسول لهم انفسهم الاجتراء علي المال العام. وان يقيد الوارد في الضروريات بخطط زمنية الي ان يتم الاكتفاء الذاتي علي ان تعطي الاولوية لمدخلات الانتاج الضرورية والاستفادة من موارد البلاد الاولية بخطط محكمة ومطورة لتقصير الفترة الزمنية المطلوبة للاستفادة القصوي من الموارد الذاتية ومن ثم تحجيم الاستيراد و لو استلزم ذلك تبني شعار ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وتضمين ذلك في سياسة الدولة السودانية وتتجه الدولة بمنظومتها الخدمية للبدء فورا في رسم خطط زمنية مخصخصة في الميزانية الاقليمية في تاسيس البنيات التعليمية والعلاجية والروحية والخدمات الاساسية للمواطن في كافة انحاء البلاد بمبدا المساواة في الحقوق للجميع . في اطار تفاكري تشاوري تضمن مبادئ السلام الاجتماعي ورفاهية المواطن والتنمية البشرية جنبا الي جنب مع التنمية عموما بكافة صورها وكذلك ترسم للبلاد اهدافها كاملة لتصبح امةواحدة متوحدة علي اسس وطنية حسب الدستور وان نعمل علي ان يكون السودان محورا اقتصاديا هاما وكيانا سياسيا ضخما في المنظومة الافريقية والشرق متوسطية والعالم المحيط بمبدا المنفعة المتبادلة وان ندفع بعيدا عنا سياسات معاداة الدول تحكمنا في ذلك المتوسطية ووضع مصلحة الوطن في قمة الاولويات واقترح ان نتوسع في تبني فكرة المجتمع التعاوني وهذا ارث اصيل في تكويننا السوداني الذي جبل علي التكافل الاجتماعي والشوري وايا كان الاطار الذي يحوره الدستوريجب ان يتكون لبه من تنوعنا الثقافي والديني والاثني واعرافنا وتقاليدنا من مكونات انسان السودان القديم والحديث معا وان تترك لمكونات المجتمع المدني العمل بحرية وحركة انسيابية فيما يتعلق (بالمعتفد والاعتقاد ) ولتصب الجهود في الدعوة الي الله بلغة مقبولة اساسها الانسان المسلم السوي الصادق الملتزم قولا و فعلا بان يكون قرآنا يمشي علي الارض حتي ينتشر الاسلام في كافة ربوع السودان علي هدي التسامح والرحمة والمراحمة ولتتم المعايشة مع منتسبي الديانات الالهية الاخري بالمعاملة الحسنة والاسلام دين المعاملة ولايوجد وصي واحد علي هذا ومن يعتبر نفسه كذلك هل يضمن الجنة ام يمتلك صكوك الغفران ومعروف ان الدستور يستمد من دين الدولة والاعراف والتقاليد علي لانغفل حقوق الاقليات وليكن الدستور مرآه ينعكس عليها واقع الجميع . ان تبدا اجراءات انعاش كبري بخطط زمنية لكل من الاقتصاد والخدمة المدنية وتاهيل التعليم الفني للمرحلة القادمة من الانتاج في كافة المجالات وان تفتح مدارس فنية متخصصة من المرحلة الابتدائية وحتي الجامعة ومراجعة التعليم العام ومقابلة مخرجاته مع خطط التنمية مع قفل الحدود لانجاز ثورة زراعية خضراء يتضافر فيها جميع مكونات الشعب السوداني ابتداء من قيادته وجيشه وطلابه ونسائه وجميع رجاله حتي يتحقق الاكتفاء الذاتي وان لزم بالوسائل المتاحة البدائية واول الغيث قطرة العمل علي بناء جيش قوي مدرب تدريبا عاليا غايته الوطن وحماية دستوره علي ان يكون افراده جل الشعب السوداني لحماية البلاد من المتطفلين وليعلموا ان انسان افريقيا المريض قد تعافي فترجع هيبة (الفظي وظي) مرة اخري لمخيلة الغرب والشرق. ان تنطلق علي الفور فعاليات التعرف علي مكونات الشعب وبالتالي توالفها من خلال (حراك مدني توظف له وسائل الاعلام) وذلك من خلال تثقيف المجتمع السوداني بكافة مكوناته وثقافاته ولغاته ولهجاته وفلكلوره من خلال منهج تعليمي يعني باعادة كتابة تاريخ السودان والتعرف علي المناطق الجغرافية وسبل كسب عيش سكانها وكيفية تواصل الاثنيات المتداخلة والعرقيات المتصاهرة علما بان الممالك السودانية القديمة ذات قواسم مشتركة تفاعلت واندمجت لتكون السودان الحديث .اقترح في هذه النقطة العمل علي تدريس اللغات واللهجات الكبري في البلاد بعد عمل احصائية ومسح لمن ينطقونها في المنهج التعليمي العام خاصة المكتوبة منها كالنوبية والبجاوية مثلا وذلك حتي يتمكن الناس من تذوق وفهم فنون وعادات ممالك السودان القديم و بالتالي يتم ترابط الوجدان السوداني بجانب العربية التي يجيدها عدد كبير من السودانيين العمل علي وضع خطة تنويرية ضخمة يعمل فيها علي فرز وابعاد الافكار العنصرية المتوارثة من المستعمر وممارسات القرن التاسع عشر الوضيعة التي مازالت مترسبة في وجدان الشعب السوداني وافرزت مفردات غريبة وشاذه كلنا يعرفها فالسودان نوبة وعرب وبجة وحلب ونحن ابناء اليوم فعلينا العمل علي مسح هذا التاريخ العنصري المظلم . المزواجة بين تطبيق بعض الافكار الايدولوجية علي ان يكون الخط الاحمر لها لاتتعداه القومية السودانية ووحدة تراب الوطن ولتكن الافكار التي تقود المجتمع توافقية ومتراضي عليها دون مصادرة آراء الاخرين وان نتفق علي اتباع منهج الغالبية فلابد ان تفرد المساحات والحريات للاقلية في مزاولة ممارساتهم الخصوصية ضمن أطٌر قانونية لاتتعارض مع حقوق الاغلبية ومن دون ان تتجني فئة علي الاخري.علي ان يتوافق في الدستورعلي نظام حكم جامع او تحكمه الاغلبية من خلال استفتاء عام يتخير فيه الناس طريقة الحكم ونوعيته علي ان يكون نابع من الشعب ومقبول لدي الاغلبية. توجيه وتأطير الاعلام بحكم الدستور بمنحه الحرية المسؤولة والمُحاسب عليها في حال خرق حقوق الغير بحكم القانون في الكشف عن الفساد وتمليك الشعب المعلومة الحقيقية بالمستندات المؤيدة وكذلك اطلاق السلطة القضائية والدستورية في محاسبة القائمين علي امور البلاد في حال خرق او تجاوز الدستور وان يكون الدستور فوق الجميع ولا حصانة منه . عدم التساهل في تطبيق القوانيين بما يكفل تحقيق القصاص العادل في كل من اساء الي هذا الشعب او اهدر امواله واراضيه وكرامته وولغ في دماء منسوبيه ونحن في ظل هذا التحاور وكل يدلي بدلوه يجب علينا العمل بهمة وصبر كبيرين في الوصول بالبلاد الي بر الامان ودون اراقة دماء وان حكمت الامور ان نلجأ الي التدافع بعد استنفاذ الوسائل السلمية فلابد مما ليس منه بد خاصة في ظل تشرذم الوطن وضياع اراضيه فان لم نستطع ان نفعل له شيئا فالامانه تقتضي تسليمه للاجيال القادمة سليما معافي غير مقتطع الاجزاء ولانامت اعين الجبناء محمد جمال