www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا كنت مع الكثيرين من الاخوة والشخصيات العامة ورفاق الدرب القدامي المتجددين باذن الله اكثر الناس تشككا في صحة اعلان حكومة الخرطوم وقوع محاولة انقلابية منسوبة للفريق صلاح قوش مدير مخابراتهم السابق وذلك استنادا الي السابقة التاريخية النادرة عندما ادخلوا زعيمهم وعدد من قادة ورموز تنظيم الجبهة القومية الاسلامية السجن صبيحة يوم انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 في اطار التمويه الذي فشل وانزاح عنه الغطاء في زمن قياسي لم يتجاوز الاسبوع اصبحت بعدة الخرطوم واهل السودان اينما كانوا يتداولون تفاصيل قصة انقلاب الجبهة الاسلامية بادق التفاصيل لذلك اصبحت الكثير من الشكوك التي تحيط بالكثير من تحركات وقرارات حكومة الانقاذ الاخوانية تجد نوعا من المشروعية حتي تستبين الامور او حتي اشعار اخر, غاب الكاتب المثير للجدل الاستاذ اسحق فضل الله عن الكتابة في صحيفة الانتباهة الاكثر اثارة للجدل بدورها لفترة ليست بالطويلة ولا القصيرة بحساب التطورات الجارية والتوقيت الذي اختفي فيه الي درجة ان الناس اعتقدوا انه ضمن المعتقلين في المحاولة الانقلابية التي اعلنوا عنها,والكاتب اسحق فضل الله من كتاب الدعاية السياسية المعروفين وله باع طويل ومعروف في هذا المجال وليس من كتاب الاخبار او التحليل الي جانب انه قريب من مراكز القرار السياسية والامنية في النظام الحاكم وتتميز كتاباته بالاسلوب الذي يتعمد الارسال المتعمد والمحسوب لرؤوس المواضيع دون التفاصيل في اغلب الاحيان, ولكن استاذنا الكريم كسر حاجز الصمت واطل من جديد علي نفس الصحيفة وخصص اغلب مقاله للحديث عن تفاصيل مثيرة تحتاج الي التريث في فهمها حول المحاولة الانقلابية التي تزعمها مدير مخابراتهم السابق واجد نفسي اميل الي تصديق الرواية بعد تشكك لاسباب كثيرة واعتقد ان الرجل قد قطع الشك باليقين عن صحة العملية الانقلابية, وليست هذه هي القضية او قضية المسلسلات البوليسية الانقاذية المتواترة او التفاصيل المثيرة التي اوردها الكاتب عن المحاولة الانقلابية وجذورها القديمة وعلاقة قوش بمدير المخابرات المصرية الراحل اللواء عمر سليمان او مدير مخابرات القذافي عبد الله السنوسي التي اوردها الكاتب في مقاله عن حديث للرئيس البشير في هذا الصدد علي حد قوله وانما القضية في ان كاتب المقال قد كشف ايضا وهو يدري او لايدري عن صحة وقوع انقسامات خطيرة في الدوائر الانقاذية الاخوانية الحاكمة او الاخري التي تقف بعيدا وهي تراقب الامور بطريقة تؤكد ان هذا الامر وهذه التطورات قد يكون لها مابعدها والسودان ليس ملكا مسجلا للاخوان المسلمين او غيرهم ونتمني ان لاتتعمق جراحه والامه الطويلة المدي او يتسرب المتبقي منه او تتحول دياره واراضية الي مسرح لصرعات عقائدية وايديولجية تعقبها تدخلات اجنبية من منظمات وجماعات اسلامية او حكومات وجيوش غربية تلحقة ببقية المقبرة الاقليمية التي تتسع مساحاتها مع كل صبح جديد بحدودها المعروفة خاصة في ظل التطورات التي تجري في مسرح ليس بعيد عن السودان في ظل حالة الانفلات الامني والفشل السياسي المتصاعد في المنطقة والتدخلات العسكرية الدولية ومناخ الحرب الساخنة المرتقبة في اجزاء واسعة من المنطقة, نتمني ان يتحلي سلوك حكام الخرطوم بالعقل والحكمة وان يعالجوا الذي بينهم وبين رفيقهم المتمرد ورفاقه المتمردين بطريقة لاتؤثر علي عملية التحول الدميقراطي الذي يتطلع اليه شعب السودان في نزع فتيل انفجار لايبقي ولايذر وان يركزوا جهدهم في القضية المركزية ذات الصلة بهذه العملية وان لا يعملوا علي توسيع دائرة الجدل وتصفية الحسابات علي حساب القضايا القومية وقضية التحول السياسي الكامل واعادة الدميقراطية .