نعم الشعب والعالم أجمع يعرف أن حكومة الإنقاذ حكومة غير رشيدة وذلك منذ سمعوا نشيدها الداوي بعد إنقلاب إنقاذهم المقلوب سنة 89م: سنحرر نحن بلادنا ونفوق العالم أجمع فتمزق الوطن وتقسم وإزدادت الحروب البسوسية الداخلية الوطنية ومات الملايين ومازال الموت يتمدد وتمتد يد الإنقاذ تحصد الرؤوس السودانية والمعارضة تستكين تتصايح ثم ترقد وتختلف ولم يعرف الشعب والعالم من يحرر من ومن من لهذا فقد قال شاعر زهجان: وطنية مافي لاحكم ولا معارضة وطيران العدى في البلاد يتمسح يفيض الكيل والويل بالبشر والمعارضة في سكونها الدائم تترنح لسان طويل معوج متردد متلجلج فليس للحكم القمي في أمنه غير التبجح فحب الدنا والطمع للمعارضة والحكم يتلصص يتفسح فله الثروة والهناء والمعارضة ترنو بتلهف لاتفصح والشعب ساهم ناء بكلكل في معاشه لايزرع لاينتج لايكدح فكل نال قدر طموحه الظالم والمغبون والمرهون فكل إناء بما فيه ينضح وتساءل ببراءة هل توجد معارضة سياسية حقيقية جادة في السودان المنكوب المنكود المهتري المهترم المترَم الأسنان!!؟ بعد الإنقلاب الإنقاذي المقلوب سنة 89م قالوا لن تعيش الديكتاتورية اكتر من سنتها الأولى ثم لن يبقى الإنقلاب سنتيه هاتين وينتهي والصالح العام مستمر وماتقلقوا لن يمكث ثلاثة سنوات ثم هذه السنة الخامسة الأخيرة وترتاحوا سبعة سنوات كفاية خالص عليهو وهكذا...فالمقلوب واضح فالإنقاذ ليس هوإنقاذ بل إجهازفقدتم تجهيز الوطن والمواطن كضحية وذبيحة مكاشر ونٌحروبٌتر والمنقذين أكلوا قلبه وكبده وكلاويه والمعارضة تتراجع للوراء تتمطى وتركوا الشعب قائما وكأنها تريد النطح بشدة فيخيب نطحها فهو بلا إستشعار وبلا قرون. والفصل داير على دائرة المليم والخدمة العامة مصفى زيت بل فاق الملايين فصارت لاخدمة ولاعامة صارت صالح خاص صفوها ورصوها في المصفوفة المرصوصة خصخصوها. الزراعة والحيوان مشاريعها ومؤسساتها وكوادرها كدارفورتهميش وإبادة زراعية وأمراض حيوانية ، الجيش ليس جيشاً قومياً، والشرطة في خدمة الشرطة والجمع والضرائب والأمن في خدمة الأمن وفي مكافحة الشعب، والقضاء قال أهله فيه ما لم يقل عنه في كل تاريخه القديم والمعاصر وتركوا الإختلاس والربا وجلدوا في الخمرمالم يراه مالك في الفساد، والصحة أضحت كمرض فيروسي تحتاج عناية مكثفة ، والثقافة والفن والإعلام والصحافة سٌرقت والحرامي واضع على رأسه مليار ريشة ولانراه ، والصناعة حدث ولاحرج تسمع بالحديد وبالجيادي والميثانولي والصافات والثقيل من الصناعات وكأنك تسمع بالمعيدي، والتعليم تخصخص والتربية كأنها أٌغتصبت، فهل تعلمت المعارضة الدروس ونالت الأستاذية!!؟ السنين تمضي والشعب يضيق ويجوع والغلاء مستفحل وإرتفاع الأسعار مستمروالمعارضة تهدر في الوقت ومتلازمة الفشل عشرات الإتفاقيات حدثت ووقعت وكانت حبر على ورق: ومن قبل نيفاشا التي نفشت القطن وزادت العنصرية والقبلية وفرزت النوع واللون والدين: أسمرا، جنيف ، جيبوتي، أبوجا، جدة ، القاهرة، التراضي ، الدوحة، وفي تشاد وأرتريا وكينيا ويوغندا، وإثيوبيا، مروراً بواشنطن ،لندن ،روما ،وهولندا والسويد والنرويج. ثم توقع على وثيقة ثم تستنكر وتتراجع. المعارضة تنتكس ولا تتعظ وتهرول ولا ترعوي وتتساقط المصداقية في نظر الشعب إلامن رحم ربي. السؤال المنفي الإستنكاري ألا توجد معارضة تعمل بجد وحقيقة لمصلحة الشعب وفي صالح المواطن والوطن!؟ يوضح مدى خذلان الشعب وإنتظاره المميت الذي طال وتمدد وهو يقل و يشرد، ويجوع ، وتهرب الكفاءات، ويتناقص وينزوي حتى فضَل. فضل من الجنوب وفضل من الشرق من بورتسودان وكسلا والقضارف وهمشكوريب وفضل من كجبار وأمري والمناصير ومن الحمداب وفي المكابراب وفضل من مجزرة الصالح العام ومن الفصل والتشريد وفضل من القصف في قرى دارفور وكلمة والملاجيء ومن الطينة ونيالا وكبكابية والجنينة وفضل في ج كردفان وشمالها وفي جبال النوبة والدلنج وكادقلي وفضل من النيل الأزرق في الدمازين وفي الكرمك وقيسان وفضل من المظاهرات وسحق الطلاب والطالبات فصار الشعب الفضل. ألا توجد معارضة تحمي الشعب الفضل!؟ إن كانت حكومة إنقاذه تفعل كل ذلك وكل ما يؤذيه والمعارضة ما تزال تراوح مكانها تنتظر حتى لايبقى من إسمه شيء ومن درنه شيء ومن الفضل فضلة تتقي بها بعد ذلك لتحكمها فلمن تعارض!؟لقد علمنا أن الإنقاذ غير رشيدة فهل المعارضة أيضاً غير رشيدة !؟ ألا يوجد بينكم كالإنقاذيين رجل رشيد!؟ ألا توجد معارضة سودانية لاتناور ولا تداور !؟ ألا توجد معارضة تضع الشعب هدفها ونصب أعينها !؟ ألا توجد معارضة لاتهمها المكاسب الذاتية!؟ ألا توجد معارضة سودانية تحس آلام الشعب الفضل !؟ ألا توجد معارضة سودانية حقيقية رشيدة جادة!؟ الشعب يريد إجابة واضحة وبيان بالعمل.