{ (روح واحدة في جسدين) كما يغني المغني. { هكذا يأمل المواطن أن تندغم روحه مع الحكومة أو السلطة الحاكمة كما تطلق عليها المعارضة.. { كيف تزرع الحكومة الثقة بينها وبين مواطنيها؟ { فمن أجل جمهورية ثانية قادمة لا بد أن تكون العلاقة متينة بين السلطة والمواطنين خاصة الغلابى منهم. { من أجل غد أفضل لهذا الوطن يجب أن تكون العلاقة بين الحكومة وشعبها قائمة على الاحترام الشفافية. { إن ما يمر به الوطن الآن سوف يفرز واقعاً جديداً.. { هذا الواقع لا مفر بأن تردم فيه الهوة أو الفجوة الهائلة بين الحكومة ومواطنيها. { في البدء لا بد أن تكون هناك تنازلات سياسية من المؤتمرالوطني على أن يتم فك الارتباط الحميم ما بين الحكومة والمؤتمر الوطني ويفصل بينهما. { ثم تأتي بعد ذلك الإصلاحات الملموسة.. { مع الوضع في الاعتبار أنه ليس هناك عاقل ينتظر أن تأتي هذه الإصلاحات ضربة لازب أي الآن ولا تأخير للغد. { بل أن يصبر المواطن (أيوب السوداني) على هذه الإصلاحات وفقاً لجدول زمني تلتزم به الحكومة وتنفذه (طوبة طوبة) وليس (زنقة .. زنقة)!! { والتنفيذ التدريجي على أرض الواقع سوف يعيد الثقة في الطرف الحكومي.. { وصدق نوايا الحكومة سوف يبين بشكل عملي.. { وليكن المثال وضع حد أدنى للأجور يلبي واقع ما نعايشه الآن.. { مع توفير فرص عمل وتوفير العدالة الاجتماعية.. { لنسقط ما علق في أعوام سابقات من عمر السلطة.. أعوام لم يتوفر فيها مبدأ المساواة في تكافؤ الفرص بين المواطنين حيث كانت هناك المجاملة والمحاباة. { فالاستقرار النسبي للثقة بين المواطن وحكومته ينطلق مما ذكرناه حتى نعبر مرحلة الانتقال إلى ضفة الجمهورية الثانية. {فلتستمع الحكومة إلى مواطنيها بآذان صاغية وليس بآذان (الحامل).. { وأن تنفذ بجدية ما تعد به إذ ليست الوعود للمظهرية فقط. { المواطن والسلطة يد واحدة هذا شعار يحتاج إلى إرادة قوية بلا (استهبال)!! { ارحمونا من دوامة مؤتمر وطني وقطاع شمال ومعارضة واتفاقيات إطارية واتفاقيات (نفست إطاراتها)!!! { هذا الشعب دفع ضريبة غالية في الفترة الماضية فمتى يستريح؟! { إن المواطن الآن يعايش حالة ضبابية وعدم وضوح في المشهد السياسي.. لأن المشهد مربك ومرتبك.. { لا مجال الآن لاحتكار زوايا الوصاية وأركان الحكمة.. { لأنها مرحلة مفصلية في تاريخ السودان المعاصر بعد بتر جنوبه. { خريطة السودان الجديدة عقب الانفصال وصفها البروفيسور عبد الله الصادق مدير هيئة المساحة بأنها جميلة وشكلها الهندسي جذاب.. { ولا ندري أين يكمن هذا الجمال وتلك الجاذبية لخريطة أصبحت مثل (الصحن المترم) أو كأن فأراً قد (قرمها) من جميع جهاتها الجنوبية (الجديدة).. الحصل حصل وأصلو دنيا السياسة محن!! { مسطول عمل عملية تجميل.. جاء داخل لأهلو بعد العملية قال ليهم: عليَّ بالقسم ما عرفتكم!