السيد د. التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية بدارفور، هكذا يعرف به هذا الرجل من حيث الوظيفة والمهام ن وهذه الوظيفة اصلاً فصلت ( كقميص عامر) لتتناسب مع هذا الرجل ، ولمن لا يعرفون هذا الرجل ( سليل اسرة كريمة وكبيرة ) من قبيلة مرموقة وعريقة من قبائل دارفورالعديدة ، وانه يعد من القلة المحظوظة التي تيسرت أمامه فرص التعليم النظامي ويحكي انه كان النجاح دائماً حليفه والتفوق قرينه حتي تخرج في جامعة الخرطوم ونال اعلي الدرجات (دكتوراة في علوم الادارة )من الجامعات الاوربية . هكذا مقدمة تاريخ حياته (المديدة انشاءالله ) وأعود اقول وبكل أسف تجاه هذا الرجل الاتي: أولاً: بعد كل هذا الارث الطيب انه لم يحرص المحافظة عليها ، فاراد ان يسلك دروب السياسة وانها من حقه ولكنه اختار منها القزرة من هذه الدروب وارتمي في احضان حزب الامة في وقت مبكر وتعلم التبعية والدناءة والانكسار واجاد التمسح باطراف ثياب ( السيد) والتزم بهذا النهج وثابر وصبرحتي نال رضي (السيد) دون غيره من العالمين حتي كافأه (السيد) بما هو أكبرمما يحلم به (اصبح والياً) لدارفور..فقط بهذا الرصيد المتواضع وذلك في حكومة الصادق المهدي التي اطاح بها عمر البشيربما هي اسوأ ، وكان المكافاة عبارة عن (حق من لا يملك لمن لا يستحق). وفي عهد حكومة الصادق المهدي بدأ عهد تطبيق الابادة الجماعية في دارفور (أي والله) تم دفن الناس جماعية وهم احياء بدارفور في عهد حكومة (السيد ) (احداث خزان جديد) كمثال وليس بحصر ، وكان أهل دارفور بطيبتهم المعهودة توسموا خيراً في د. سيسي ابّان تلك المحن عسي ان يجعل الله له البصيرة ليقف بجانب الاهل استحقاقاً للحق وحفظاً للحقوق وابراءاً للذمّة تجاه المسئولية الملقاة علي عاتقه في حماية الوطن في نفسه وماله وارضه وعرضه ، ولكن أتي الخزلان المبين من جانبه وفات عليه فرصة تسجيل موقف نبيل في صفحات التاريخ واصبح الامل من ورائه كحلم ابليس في الجنّة . ثانياً: اتت حكومة البشير بما عليها من كوارث والبلايا الكثيرة والمتكررة وكثير من الناس سجلوا مواقفاً مشرفة معارضين لحكومة عمر البشير بشتي الوسائل المعارضة من اجل المصلحة العامة تجاه دارفور كأقليم وتجاه أهل دارفور البسطاء ، و كنّا وكثيرون آخرون يستحسنون الظن في د. التجاني السيسي وباعتباره الوالي السابق لحكومة منتخبة ان يتقدم الصفوف كرد جزء من الجميل او استشعاراً بالمسئولية ولكن بكل اسف لم نسمع عنه في مواقف الشدّه ، بل آثر الرجل الخضوع وصمت صمت أهل القبور، بل اختار ان يعمل في خارج البلاد تاركاً قومه في شقاء وعناء . ثالثاً: ظهر الرجل كالنبت الغريب بالدوحة عندما تجمعت مجموعات نضالية وكانت متشتته كمحاولة جادة علي ان تتوحد فيما بينها وتشكل جسماً واحدا لتفاوض الحكومة عن قضايا دارفور آملين في الله ان تكون لنتاج هذا التجمع خيرا يعود لبقية اهلنا الطيبين ، ظهر د. سيسي للناس في هذا الزمان والمكان وطرح نفسه بذكاء السياسي الماكرالماهر وبعد قيل وقال حوله توافق المجموعات المقاتلة علي ان يكون هذا الرجل علي مقدمة الجسم الجديد (المتجدد)(حركة التحريروالعدالة ) والسبب الاول والاخير انه مجرد واحد من ابناء دارفورالمعروفين ويمكن ان يؤتمن او يختبر.فاستحسن الناس ظناً واختاروه، فأستغفل الناس وركب علي السرج ومنذ الوهلة الاولي من انطلاقة التفاوض حامت حول الرجل شكوكاً كثيرة تقول في مجمله ان الرجل مدسوس بل مدفور من قبل حكومة البشير اي لتجميع هذه المجموعات النضالية والاتيان بهم الي دائرة الحكومة والثمن مدفوع من قبل وان يجزل من بعد وبمقاعد وثيرة في السلطة والعيش في القصور المنيفة ، ولم يمضي وقتا طويلا اقتنع الجميع بان هذا الرجل لا يعني به اي شي آخر سوي الوصول الي احضان حكومة المؤتمر الوطني ولا شأن له بالقضية المعروضة ولا معرفة له بالنضال العسكري أو ميادين القتال ولم يسبق له ان زار معسكراً للنازحين او اللاجئين متفقداً احوالهم. رابعاً : انشق عصي الطاعة من قبل المناضلين بعد خيبة امل من جانب د. سيسي فاختارت الاغلبية الرجوع الي ميادين القتال بعزيمة متجددة ، والرجل اختار اقرب الطرق الي الخرطوم وتبعه قلة ممن هم كانوا من ضمن المناضلين ولكن يبدواعياهم النضال منهم بحر ابوقردة ويسين يوسف واحمد كبر وآخرون و معهم شرزمة أتوا من بلاد الله الواسعة التي هاجروا اليها وارتضوا ان يتبعوا الاثر ويركبو الزيل ويكتفوا بالفتات (لا اذكرهم تأدباً)فسقطوا جميعهم في الوحل ونالوا رضي الحكومة فهي غايتهم ومبتغاهم وحملوا من دولارات الدوحة ما جادت لهم ايدي شيخ الدوحة فهو معروف بسخائه في دفع المال فيما يقتل فيه الشعوب . خامساً: قامت حكومة المؤتمر الوطني بمكافأة د.سيسي وزمرته بما قاموا به من واجب التخزيل وقتل الأحلام في المهد بالنسبة لقضية دارفور كافأتهم الحكومة بسلطة وهمية لا اصلها في الارض ولا فرعها في السماء ، لا هي حكومة في المركزية ولا هي سلطة في الاقليم ، شي غريب كالوطواط لا مع الطيور ولا ما الثديات ، لا جلبت خيراً للوطن ولا استتب امناً في الاقليم . ومع ذلك بدلاً من ان يستحي د. سيسي ويلزم الصمت كاحترام للذات ، ملأ الدنيا صراخاً وضجيجاً انه يريد ان يجمع اموالاًوفيرة لحكومة المؤتمر الوطني وبلا استحياء اسم تنمية دارفور (وعلي مخ من ينطلي هذه الفرية يا د.سيسي) ومن خلال رحلاته الماكوكية لجميع بلاد ابناء سام وحام وفعلاً والله صدقت المقولة (الاختشو ماتوا )مجيداً بذلك تمثيل دورعوير الفلم وانه المسخ . سادسا: اخي د. سيسي اسمح لي ان اهمس علي اذنيك ان لم يكن بهما وقرا، ماذا دهاك ان تقوم في اخر العمر مثل هذه الادوار القبيحة؟ ، عيب مقيت وذنب مميت وعار للاسرة والعشيرة وفضيحة لا تنسي ، الا يكفيك ومن معك ما اخذتم من مال الدوحة ؟ الا يكفيك ومن معك وظائفكم التي بها ضيعتم القضية وقتلتم الابرياء (اي والله قتلتم الابرياء) ؟ الم تكونوا مشاركين حكومة المؤتمر الوطني ؟ الم تكونوا في الحكومة والتي رئيسها مطلوب امام العدالة الدولية من اجل ابادة الشعب السوداني وما زالت تمارس هوايتها ؟ الا تعلم ان مثل هذه الزيادةلا تعدو كونها تدنيس للاسرة وجلبا للعار في الديار ، بالله اين السلام في دارفورحتي يجلب له المال ؟ وهل تعتقد ان المانحون هؤلاء هم في الغباوة بهذه الدرجة ؟ وحتي متي تعيش حكومتكم وانت فيها و تصول وتجول متسولاً في جميع بلاد الله ؟ بالله استحي وهداك الله . العميد/ جابر محمد حسب الله 13/03/2013