[email protected] طالعت تقرير التنمية البشرية لعام 2013 الصادر عن برنامج الاممالمتحدة الانمائى تحت عنوان" تقدم الانسانية فى عالم متنوع صعود الجنوب " غطى اكثر من 40 بلدا ناميا حققت مكاسب سريعة فى التنمية البشرية الاعوام الماضية بفضل الاستثمار والسريع فى مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية مثل محاربة الفقر والاستثمار فى القدرات البشرية والتغذية وفرص الحصول على العمل وتطوير المهارات ومواجهة البطالة والانفتاح الاستراتيجى القوى على الاقتصاد العالمى ... حزنت كثيرا لان السودان صنف فى التقرير فى ذيل القائمة ضمن مجموعة التنمية البشرية المنخفضة مع اليمن وجيبوتى فيما احتلت قطر المرتبة الاول عربيا وصنفت ثمانية دول اخرى فى مجموعة التنمية المرتفعة (البحرين – الكويت – السعودية- ليبيا –سلطنة عمان- لبنان- الجزائر- تونس) وست دول اخرى ( الاردن- فلسطين- مصر- سوريا- المغرب- العراق) فى مجموعة التنمية البشرية المتوسطة وحذر التقرير بان النمو الاقتصادى وحده لا يحقق التقدم المنشود فى التنمية المستدامة وحذر التقرير بان الدول العربية سجلت اعلى معدل للبطالة وادنى معدل للمشاركة فى القوى العاملة خاصة بالنسبة للنساء رغم ان الدول العربية ساهمت بنحو ست مليارات دولار فى تعزيز التنمية على مستوى العالم كما خصص الصندوق العربى 2,7 مليار دولار لدعم التعاون النقدى والطوارىء ويرى الخبراء بان المقياس الحقيقى للانجازات الانمائية هو توسيع قاعدة فرص العمل للائقة للسكان خاصة الشباب والخريجين ليكونوا منتجين ويشعروا بالامان الاقتصادى اضافة الى تحسين تقنيات الرعاية الصحية والطبية ومستوى الحصول على امددات المياه والطاقة وخدمات الصرف الصحى والاستثمار العام والخاص فى القطاع الصحى . رغم ان السودان يملك تجربة ثرية فى التنمية البشرية والتى خصص لها وزارة ولديه خبرات وكفاءات عالية الجودة منتشرة فى كل انحاء العالم وخدمة مدنية كان يشار لها بالبنان الا ان التصنيف الجديد يثير العديد من علامات الاستفهام ويكشف بان خططنا فى التنمية البشرية " فطيرة " مجرد كلام اعلامى لايحقق اى مردود ايجابى على الارض وان هناك خللا ما فى تطوير خطط التنمية البشرية المختلفة رغم ان العديد من الخبراء يرون بان الموارد البشرية تعتير العمود الفقرى لاحداث التغيير نحو التنمية التى ترتكز على العنصر البشرى بالدرجة الاولى ويرى العديد من الخبراء بان اكبر مشكلة تواجه التنمية فى السودان ضعف الموارد البشرية ونظم الجودة والتدريب والتاهيل اللذان يلعبان دورا رياديا فى تحسين الانتاجية وتقليل التكلفة وتجويد الاداء لتوفير الوقت والجهد لقد شهد السودان عقد العديد من المؤتمرات والسمناراتلتى خصصت للتنمية البشرية واوصت بضرورة افساح مساحات اكبر فى استراتيجيات الدولة للتدريب ومعالجة ضعف الثقافة التدريبية فى الادرات العليا بالموسسات ومعلجة ضعف الموارد البشرية المخصصة لتنمية الموارد البشرية ووجودمعايير واضحة للتقويم مع الالتزام بالشفافية فى وضع السياسات وتطبيقها ومواكبة التقنيات الحديثة فى اساليب التدريب والتركيز علىالمعايير الحديثة للجودة وادخال مفاهيم " الحوكمة" التى تعتبر احد المداخل الحديثة للتنمية المعاصرة وتعزيز ثقافة الجودة فى المجتمع . حقيقة الشكوى المرة من الترهل الادارى و "قلة حيلة" الكوادر البشرية السودانية المحلية لايحتاج منا لشرح وهناك تجارب مرة واجهها الكثيرون فى استكمال عقاراتهم وتشطيبها وفى شبكات الصرف الصحى وخدمات الانارة وفى صيانة المركبات الى اخر القائمة الطويلة فقد ظللت لاكثر من عشرة ايام ارابط فى المنزل متابعا الفنيين المختصين بتركيب " مطبخ " فى المنزل وقد اصبت بالدوار والاحباط الشديد من تقاس الفنيين وقلة خبرتهم رغم انهم موظفون فى شركة كبيرة تسوق المطابخ الحديثة , ماسوقته نموذج مصغر لضعف اساليب التدريب والتاهيل لكوادرنا الوطنية وقدراتهم المهنية " الفطيرة " , ماسوقته نموذج مصغر لضعف اساليب التدريب والتاهيل لكوادرنا الوطنية وقدراتهم المهنية ... واسال وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل اشراقة محمود والمؤسسات الاخرى المعنية بالتدريب والتاهيل والخبراء والمخططين عن هذه "الفضيحة بجلاجل " ماذا فعلت الوزارة المعنية ما هى الخطط والبرامج لتاهيل شبابنا ولماذا نحن دوما فى المؤخرة ؟؟؟؟؟ " قلبى يوجعنى " ياجماعه نحن ليه طوالى ماشين لورا .. دايرين نرمى قدام شوية ... الله يجازى الكان السبب ؟؟؟؟