www.sudandailypress.net كتب محمد فضل علي محرر شبكة الصحافة السودانية في اول رد فعل علي مبادرة الرجل الثاني في حكومة الانقاذ السودانية الاستاذ علي عثمان المحامي والتي دعا فيها الي حوار وطني شامل لحل الازمة السياسية السودانية المستحكمة بعد مضي ربع قرن كامل علي الانقلاب الذي قامت به الجبهة القومية الاسلامية في الثلاثين من يونيو 1989 اصدر حزب الامة السوداني الذي يتزعمه السيد الصادق المهدي اخر رئيس وزراء سوداني منتخب في انتخابات حرة جرت منتصف الثمانينات بعد سقوط حكومة الرئيس السوداني السابق جعفر نميري في انتفاضة شعبية في ذلك الوقت وجاء في بيان الحزب المقتضب والذي صدر عن مجلس التنسيق الاعلي للحزب من مقر قيادته في العاصمة الوطنية ومدينة امدرمان السودانية, ان نهج حكومة الخرطوم الاقصائي والانفرادي قاد الي الوضع المسأوي الذي يعيشه السودان اليوم من ضياع لوحدة السودان وانفراط عقد الامن في الكثير من اقاليم البلاد وانهيار الاقتصاد السوداني والتعقيد الخطير في مجمل قضايا البلاد بسبب النزاعات والحروب المتعددة في دارفور واجزاء من كردفان وجنوب النيل الازرق بطريقة لم يشهدها السودان من قبل, وجاء في البيان ايضا ان حزب الامة قد ظل يحذر وعلي الدوام من النهج الغير متعقل في تجزئية قضايا البلاد والاستخفاف بها وبعواقبها وان موقف حزب الامة المبدئي والقديم المتجدد يركز علي ضرورة الحل القومي السلمي الشامل لكل قضايا البلاد وايجاد المخرج السليم والمشرف لازمة السودان السياسية الخانقة التي تهدد وجوده ومستقبلة ووحدة وسلامة المتبقي من اراضيه عبر مؤتمر دستوري متفق علي نتائجه من كل مكونات الامة السودانية, واضاف بيان حزب الامة قائلا انه يرحب ويدعم اي اقتراب في هذا الصدد في اشارة الي مبادرة القيادي في حكومة الخرطوم الاستاذ علي عثمان محمد طه الذي تلقت قطاعات واسعة من اتجاهات الراي العام السوداني مبادرتة الاخيرة بتحفظ واضح واعتبرتها الاغلبية مناورة سياسية لتجاوز ازمة حكومة الخرطوم المعروفة واشترط حزب الامة في بيانه لقبول مبادرة الحكومة السودانية اتباع القول بالعمل عبر خطوات واضحة واستعادة ثقة الشارع السوداني في مثل هذه الاقوال والمبادرات واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين عبر اعلان رسمي باطلاق الحريات العامة في البلاد, واختتم حزب الامة بيانه محذرا من عدم الجدية والمناورة والتردد قائلا, ان الازمة الوطنية بلغت منتهاها ولامجال للمناورات وقد اتضح لكل الناس فداحة الاصرار علي النهج الاحادي في ادارة البلاد الي جانب الحلول السياسية الناقصة والمخادعة التي اضرت بكل البلاد وحتي القائمين علي الحكم في الخرطوم وتعهد الحزب الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في مختلف اقاليم السودان بدعم مبادرة نائب الرئيس البشير في التحول الديمقراطي فور تاكده من جديتها, ومن المعروف ان الكثير من المبادرات والاقول التي صدرت مؤخرا عن السيد الصادق المهدي زعيم نفس الحزب حول الازمة السياسية في السودان الراهن قد قوبلت بعاصفة من الرفض والتحفظات بواسطة قطاعات واسعة من اتجاهات الراي لعام السوداني اعتبرت ان الزعيم التاريخي لحزب الامة واخر رئيس سوداني منتخب في انتخابات حرة يقدم الكثير من التنازلات لحكومة الخرطوم دون مقابل ولكن من المتوقع ان يلقي البيان المتوازن الذي صدر مساء امس عن حزبه في هذا الصدد قبول واسع في الشارع السوداني, وسينتظر الناس ليروا مدي جدية حكومة الخرطوم في مزاعمها المذكورة خاصة في ظل تعدد الاراء وسط بعض اعون حكومة الخرطوم من الاعلاميين المقربين والذين يتحدثون بلسان ناقد ومعترف بحدوث ازمة سياسية ووجود فساد ومراكز قوة ويتحدثون بطريقة توحي بانه ربما يكون هناك حل ثالث للازمة السياسية التي تعيشها حكومة الخرطوم خلافا لما جاء في المبادرة المذكورة.