السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل الخمر حلال أم حرام!؟عباس خضر

سوف يجيب مليون واحد وبصوت واحد حرام ..حرام ودي دايرة كلام ، حرام
شرعاً وبالكتاب والسٌنة كمان.
وقد يزيد البعض مستنكرين حتى مثل هذا السؤال ويعتبرونك إنت مجرد
واحد سٌكرجي يرمي قدام ويهدف لتحليل الخمر وإعلان الحرب على الإسلام
والسلام في مصر والسودان.
وقد يتمادى البعض وقبل أن يتموا القراءة والتحليل فيشتمون ويسبون يا
شيوعي ياجبان الكيزان والمذقنين في الميدان، ولاولاء لغير الله والشريعة
كتاب الله وهي لله ..هي لله والجمهوري والبعثي والأمة والإتحادي عدو
الله، وأن أمريكا وروسيا قد دنا عذابها وعلي إن لاقيت شعب السودان
محاربته وضرابه وعذابه وفصله وتشريده وجلده أربعين جلدة أو ثمانين
ولاتأخذكم به رأفة.
أنا متأكد جداً وألف في المية أن هذا السؤال لم يجب عليه وبالصورة
الواعية العقلية المنطقية في العالم وخاصة العالم الإسلامي إلا أعداد
قليلة جداً ومنذ بزوق فجر الإسلام الذي جاء ليخرج الناس من فجاجات
العاطفة وضبابية العقول وغسيل الأمخاخ و من ظلمات الجهل وعبادة الذات
والأشخاص والأوثان والأنصاب والأزلام لعبادة رب العباد فقط ، وإنه جاء
ليتمم مكارم الأخلاق والمجادلة والمعاملة الحسنة الكريمة وبالحسنى بين
الناس وإحترام العلم والتعليم والعلماء ليقدموا النصح بينهم و لولي الأمر
والرؤساء والخلفاء.( ...إجتنبوا كثير من الظن إن بعض الظن إثم) أي قللوا
ولاتكثروا الظن لأن في بعض ظنونكم إثم. (وإنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) فهل اجتنب بمعنى حرام!؟إذاً
فلماذا لم يذكر التحريم مباشرة إن كان ذلك كذلك والتحريم واضح في القرآن
وذكرت كلمة حرام في ما يريد رب العالمين أن يحرمه كما سوف يرد في المحرم
ولم تذكر كلمة حرام في كل آيات الخمر إنما تحريمها إجتهاد من البشر.نريد
فتوى واضحة من الشيخ الترابي!
وقد خطر لي هذا السؤال من سنين عددا وقرات إجابات عنه، بعضهم يحرم
وبعضهم يحلل وأدارت رأسي الإجابات المتضاربة ودون شرب وأنا لا أشرب
وعقوبة الجلد لشارب الخمر وعقوبة الزاني وقطع السارق وعدم عقوبة الفاسد
والمرابي ومعاقرة الربا الذي أضحى حلالاً ومن أعلا المستويات في السودان.
وقد غضَ مضجعي التفكير وإحتار المخيخ في رأسي من كثرة التدوير ووضع هذا
الأمر على طاولة التشخيص والتحليل والجراحة ومبضع التشريح ، وهذا ومنذ أن
دارت هذه الفكرة والحيرة والتعجب والإندهاش عندما تحول الرئيس المسلم
نميري من:
* مسلم وطني كامل لكل الشعب إلى رئيس مسلم لفئة ونوعية واحدة من الشعب
وذلك عندما حٌبس عقله في هذا الإتجاه ودخل الترابي للقصر مستشاراً رئيساً
في ذلك الإتجاه الآخر ( للتخلص منه) والرئيس بوهمه حبيساً.
* ومن رئيس مسلم بالسليقة والبساطة إلي رئيس مسلم كثير الجرم والسواطة.
* ومن رئيس وطني مسلم إلى رئيس خيالي ملهم يظن أن الوحي قد يأتيه ويصله
ويحبب الشعب فيه.
* ومن رئيس شعبي إلى رئيس فئوي.
* ومن رئيس عام لرئيس خاص.
* وكانت البارات فاتحة والأخلاق حميدة إلى البارات مغلقة والخمور منتشرة
في الفلل والقصور والأخلاق ذميمة.
* واليوم في عهد الإنقاذ الحضاري أضحى تهريب الخمور تجارة رائجة وخاصة
للجماعة إياهم والمتنفذين.
* ومن رجل يساعد ويعين إلى رجل متسلط بالدين.
* ومن إنسان رقيق يصلي بقلبه لربه إلى عاتي يصلي لمرافقيه ويٌعبِد طريقه
مع بطانته لحزبه ودربه.
* ومحاولة تغيره من زول ساكت إلى أخونته ولزول مسكوت عن فعائله.
* ومن ديكتاتور شعبي مايوي ديموقراطي إلى ديكتاتور متسلط سبتمبري ديني.
*أي تحول وتحور من الرئيس السوداني المواطن بعلاته جعفر محمد نميري إلى
الرئيس الديكتاتوري المتعجرف الموهوم بترقيته الدينية.
* ومن الذي كان يلبس الجلابية والمركوب إلى رئيس يلبسه الهم والثناء المسكوب.
* ومن رئيس يمشي بين الناس ويأكل القديد والعصيد والكسرة وملاح الروب
والويكة وأم رقيقة بالشرموط والويكاب وأم تكشو واللقمة والقراصة بالملوحة
إلى رئيس منتفخ منتقش منفوخ مجضم مكورالأوداج.
• ومن رئيس يسطح في القطارات ويغني أنا ماشي نيالا وواو نار ويركب
اللواري ويرمي الصاجات في الباجا ويقيل في القبولاب ويشرب الجبنة في قهوة
أم الحسن ويلحس الطين الكركجي ويقرع الموية ويسد اللبقة بالدراب.. إلى
رئيس منشغل بالإمامة منفصل وشوفوني بالسبحة منعزل يربي الدقن ويسدل
الجٌلباب حتى تكسر وتحطم الشباك والباب.
• فقد كان تحوراً دراماتيكياً فجأة من مسلم عادي إلى إمام المسلمين، ومن
شارب للخمر إلى مكسر ومحطم تلفزيونياً لكل أنواع الخمر.
• ومن مسلم مسالم لشعبه إلى معادي لشعبه.
• ومن الرئيس المحبوب إلى رئيس من شعبه مغضوب ومن مريود إلى مردود.
• ومن العقاب بالقانون إلى الإرهاب مكرفونياً والجلد بالحدود.
• فتبدل من إنسان حضارة إلى إنسان الغابة.
• وقد قلنا قبل ذلك إنه صارحجاج زمانه ولسان حاله يلهب ظهر شعبه في
الشوارع بسياط كأذيال البقر وهو يقول: إني أرى رؤوساً قد أينعت وألسنة
ورقاب قد تطاولت وحان قطافها وإني لقاطفها ، يا أهل السودان إن الشيطان
قد إستبطنكم فخالط اللحم والدم والعصب ثم الأشماخ والأسماخ ثم إرتفع
فعشعش ثم باض وفرخ فحشاكم نفاقاً وشقاقا وكفراً وملأ بطونكم خمراً وإني
لمقتلعها ومانعها ومغلق مصانعها ومكسرزجاجاتها وفي هوجة مضرية تمثيلية في
الساحات فعل ذلك وسط التهليل والتكبير وضاعت بلايينها هدراً بحماقة دون
كيشوتية دينية فأصبح جماعته ووزرائه يتعاملون بها والتجارة والتهريب في
الخفاء من عيون الشعب كما يحدث اليوم في الدورة الخلافية الثانية وللشعب
مليون عين حتى داخل الفلل والشقق والقصور والحاويات.
فهل مستشاره الترابي هو الذي وسوس لنميري وحرمها!؟ ومن يرى إسلام
الكيزان في السودان ومن أيام أمير المؤمنين جعفر بن النميري وحتى الخليفة
عمربن البشير يعتقد ويظن ويعتبر إن هذا الإسلام لم ينزل إلا لتحريم الخمر
في السودان وجلد وإرهاب الفقراء والمساكين ولجمع الزكاة والجزيات
والأتاوات والضرائب والرسوم وتوزيعها غنائم لحزب الإخوان وتقسيم الوزارات
والمناصب والمؤسسات والشركات لجميع الكيزان والموالين والتابعين والأهل
والحبان.
وحتى الرسول عليه الصلاة وأتم التسليم لم يرسل لفئة واحدة بل للناس
كافة والناس سواسية ولم يقل لا الرسول ولاخلفائه الراشدين إنهم يطبقون
الحدود أو سيطبقون الشريعة الإسلامية تهديداً للناس وسيجلدون ويستخدمون
السيف في القطع والرجم لكل من يٌخطي ويرتكب ويتعدى حدا إلا في حالات
نادرة جداً موثقة وكان اليهود والنصارى يعيشون بينهم. بل يقولون في
الأمور الدنيوية هذه أمور دنياكم وأنتم أدرى بها.(وإذا حكمتم بين الناس
أن تحكموا بالعدل) بل وأكثر من ذلك معظم إتفاقاتهم كانت في صالح غير
المسلمين كمعاهدة الحديبية جاءت في مصلحة المشركين وضد المسلمين ووقعها
ووافق عليها الرسول(ص). ولم نسمع في التاريخ أن الخلفاء الراشدين والذين
بعدهم أو أي إمام للمسلمين قام بتلك الهوجات التي يفعلها رؤساء السودان
من العسكر. والغريبة أنه معلوم للكافة أن أكثر من يتعاطون الخمور في
العالم هم من العسكر لدرجة تسميتهم بأصحاب الدبليو الثلاثة ( الحرب
والنساء والخمر، war,women,wine) فيبدو وكأنما الذين يحرمون الخمر هم
الساسة والرؤساء والملوك وشبه الملوك من الرؤساء خاصة الديكتاتوريين
الذين تمتد بهم الرئاسة فيتفرعنون ويتنبأون ويتألهون فيحرمون ويحللون ما
شاؤوا ولمنع العسكريين الآخريين من التفكير والمغامرات الإنقلابية
والتخطيط في القعدات وينزلونها مراسيم دستورية للتحريم والتجريم والتحليل
والتعذيب والقتل والتشريد ويشرعنون كما يريدون تعاضدهم في ذلك جوقات
مطبلة مختلفة ومؤيدين من: مجلس شعبي، وهيئة علماء،حزب مفكك غيرمؤسسي
سائب،محكمة دستورية وقضاء مسيس وحماية من مليشيات عسكرية وشرطية وأمنية
فيفعلون ما يشاؤوا وينغمسون في الملذات ويضرب الفساد الأطناب ويقتلون
ويخمون ويختبئون وراء الإعلام الناري مشرعناً لهم أفعالهم ويحتمون
بالذقون وعلماء سلطان يزينون لهم والخطب والفتاوي المؤيدة. وغالباً ما
برروا تحريم الخمر بأحاديث ضعيفة كحديث عن عمر وجلد إبنه حتى مات أثناء
الجلد وقيل لهم عرفنا أن عمر كان يشرب فمتى كان لعمر بن الخطاب أمير
المؤمنين إبن يشرب الخمر وفيهم حبرالأمة عبدالله بن عمر. قالوا كتبوا
وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر ونعلم إن ماكتب عن فساد الإنقاذ
والكيزان سيكون أكثر من ذلك فالإنقاذ وبما فعلته أكثر حٌرمة من كل
المحرمات. وقالوا شرب ثم زنا ثم قتل الطفل عندما سألته أن يزني بها أو أن
يشرب أو أن يقتل. وفي مقال نماذج من نسبية التكليف والقيم (13)
العدد844، 11ربيع اول سنة 1429ه بصحيفة السوداني للكاتب الاديب طه
إبراهيم المحامي ذكر الآتي في شٌرب الخمر: ففي قضية الخمر بدأ الخمر
بتقريظها ، بل ومن الله على عباده أنه منحهم من ثمرات النخيل والأعناب
سكراً ورزقاً حسنا( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون من سكراً ورزقاً
حسنا) 54)) وتدرج إلى أن بين أن فيها إثم كبير مثل ما فيها من منافع
للناس، ثم حذرهم من إقتراب الصلاة وأنتم سكارى حتى تعوا وتعلموا ما
تقولون ثم في النهاية نهاهم عنها ومع النهي لم يضع القرآن عقوبة للشرب.
نلاحظ التدرج في كل الأحكانم وحتى في العبادات والقصد منه تعليمنا المنهج
ذلك إن الله علام الغيوب ويدرك منذ البدء أن القاعدة في النهاية ستتبلور
في شكل مختلف وبأبعاد جديدة ولكنه لم يضعها منذ البداية حتى ينتبه الناس
إن حكمة التشريع هي مجاراة وسع الناس وما يطيقون وبمقدار ما يصلح حالهم
في كل درجة تطور وينبئهم بأن وسع الناس يتبدل حتى في ظرف سنوات قليلة
وأحياناً في شهور معدودة ، ولكن أغلب الناس لايفقهون. ولفقهاء الأحناف
رأي في تحريم الخمر برفع تشريع التحريم إلى أقصى درجات النسبية، إذ الرأي
الراجح في المذهب الحنفي أن تحريم الخمر لايعني مطلقاً تحريم كل الأشربة
المسكرة ذلك ان الخمر عندهم هي أحد أسماء الأشربة المسكرة عند العرب
الذين يطلقون العديد من الأسماء على هذه الأشربة ومن بينها نوع واحد إسمه
الخمر وهو الذي يصنع بتخمير التمر أو العنب حتى يخرج الزبد، ويستندون في
هذا على اللغة وعلى العديد من الأحاديث النبوية لعل أشهرها حديث أن الخمر
من هاتين الشجرتين وأشار الرسول(ص) إلى شجرتي النخيل والعنب، كما أن
الأحناف يقولون إن إسم الخمر جاء من التخمير وليس كما يقول الرأي المخالف
إنه جاء منالخمار والستار أو الستائر ويقصدون إنها تستر العقل، المهم أن
كلا الطرفين يستند إلى العديد من الأحاديث والمرجعيات اللغوية وكتب الفقه
مليئة بهذا الخلاف ولعل أوضحها كتاب الفقه على المذاهب الأربعة. يهمنا
هنا مقولة للإمام أبي حنيفة عن الأشربة المسكرة غير الخمر وهي عنده مال
منقوم وحلال بيعها وشراءها وحملها وحيازتها وشربها فقط على الشارب أن
لايسكرمنها والسٌكر عنده مرحلة لايميز فيها السكران الأرض من السماء أو
المرأة من الرجل والمهم أن شربها عنده حلال ولهذا قال مامعناه والله
لاأٌحرم ما لم يحرمه كتاب أو سٌنة ولكني والله لاأشربها أبدا. والمهم
أيضا عنده أن النهي ورد للمشروب المسمى خمر وهذا التحريم عنده لايجوز
القياس عليه ، كما لايجوز القياس على تحريم لحم الخنزير أو الميتة
والدموهذا نموذج على لنسبية معصية شرب المسكرات فشرب الخمر حرام أما شرب
غيرها من المسكرات فإنه حلال عنده ويجدر أن نلاحظ أن شرب الخمر المحرم
قطعاً ليس منكراً مطلقاً فالله قد وعد المتقين بأن لهم( وأنهارمن خمر لذة
للشاربين).
وكما قلنا لاتوجد كلمة محرم للخمر ولم يذكر حد لها في كتاب القرآن علماً
بأن التحريم القاطع لأشياء أخرى موجودلكنه لايذكرأونادرا ما يعمل به بل
وشبه مباح وحلال ولاعقوبة ولا ينفذ فيه حدعليه كالربا مثلاً.
• أحل الله البيع وحرم الربا وفيه حد لايستخدم والذين يعودون للربا ،
فهو تخريب للإقتصاد وتجويع( فاليأذنوا بحرب من الله ورسوله) ونجد الربا
محلل والمخدرات كانت تزرع بواسطة طالبان أفغانستان.
• والسارق والسارقة أقطعوا أيديهما.
• والزاني والزانية أجلدوا كل منهما ثمانون جلدة ولاتكن لكم بهما رأفة.
• وحرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله والمنخنقة
والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ........ ولانجد من يتشدد في حرمتها ،
ونجد من يذبحونها ويبيعونها ويربى الخنزير في المزارع في العاصمة.
• وتلك حدود الله ينسونها ويتغاضون عن تحريمها وكأنها حلالاً ومباحاً.
وتلك حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه. فلم نسمع حتى يومنا
هذا من جلد أو سجن من الكيزان والإخوان الربويين والفاسدين والسارقين
ومختلسي أموال الدولة ويقتل المساكين مجدي وخالد ومرقص.
• لكنهم ينسون كل ذلك ويجلدون شخص مسكين فقير شرب لينوم أوشرب لينسى
الهموم والقلق والقرف والسخف والتكبر والإفتراء والتجبر وقلة الأدب
والإهانة والسباب ولحس الكيعان التي عملوها والتي سببوها للشعب ولشعوبهم
المحتارة فيهم وقصدوها.
• فلماذا لانتعامل مع الكتاب والسنة بواقعية ونحترم كل آياته القرآنية
وبنفس المستمن التفكر والتعمق والحيادية ولماذا لانقتدي به ونأخذه ونغرف
منه كما أٌنزل. وواضح أن السياسيين يخشون الٌكارى والديكتاتوريين يخشون
الحرية وبالتالي يخشون السٌكارى المنعنشين فهم أكثر الفئات لاتخشى
ولاتخاف أحد وتقول الحق أمام أي سلطان جائرونميري وجماعته سكروا في
خورعمر وعملوا إنقلاب. أما من النواحي الشخصية فالكثيرين يرون أن الحكام
الديكتاتوريين والإسلاميين يعتبرونه الحيطة القصيرة فيركبوها ويهجموا على
الخمر كالمرافعين ليغطوا ويخفوا فشل سياستهم من كل النواحي الإجتماعية
والدينية والفلسفية والسياسية والعلمية والزراعية والصحية التخطيطية
والتنموية.
• ويعلمون أن فساد من لايشربون من الإسلاميين أكثر وأكبر وأخطر وهذا ما
وضح جلياً في حكم الإسلام السياسي والذين أدخلوا السودان وشعبه كإرهابيين
متخلفين وحشروه في أظافره وفي جحر ضب وفساد وجرائم مالية وربوية وخيانة
أمانة وفشل سياسي وديني وحروب وإغتيالات وفصل وإقصاء وتعذيب وتعدي
وتداخلات في حدود الله في هذه الدول الفقيرة العربية والإفريقية جرائم
ما أنزل الله بها من سلطان بل هي الشرك بعينه على عكس الدول الإسلامية
المتحضرة كتركيا وماليزيا وأندنوسيا ولاندري بعد إلى أين يقودون مصر لكن
الجواب من عنوانه. فماذا سيقول مالك عن الإنقاذيين وعن الإسلام السياسي!؟
• فهل الخمر حلال أم حرام!!؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.