} أسمحوا لي بأن أعاود كتابة كلام الناس من «المشهد الآن» بتحيّة القراء الذين طوقوني باهتمامهم، ولأخواني وأخواتي وبناتي وأبنائي في بلاط صاحبة الجلالة الذين أحاطوني بكل هذا الحب وهم يباركون لي الموقع الجديد الذي أعلم مدى المسؤولية التي وقعت على عاتقي بتولي مهامه. } لكنني أومن بأن العمل الصحفي عمل تشاركي يحتاج إلى تضافر أسرة التحرير كل في مجاله، وإن كان الصحفي في عالم اليوم هو الصحفي الشامل الذي يستطيع أن يؤدي مهمته في كل المواقع دون إخلال بالتخصص المهني المطلوب. } أعرف أيضاً أن المنافسة الصحفية على أشدها بين المؤسسات الصحفية، وهذه ظاهرة إيجابية إذا أحسن توظيفها لصالح خدمة الوطن والمواطنين وتقديم خدمة صحفية متميزة ونوعية. } ليس من السهولة الانتقال النوعي الذي نريده ما بين يوم وليلة، ولكننا بالعمل المهني الموضوعي وعدم اختلاق المعارك والأخبار جرياً وراء الإثارة الرخيصة نستطيع أن نترك بصمتنا في مسيرة الصحافة، وأن نتقدم بخطى حثيثة نحو صحافة مهنية موضوعية. } إن بلادنا تُواجه تحديات كثيرة أخطرها النزاعات المسلحة التي كلفتنا الكثير وتسببت في انفصال جزء عزيز من السودان، لذلك نضع نصب أعيننا في مقدمة اهتماماتنا على تعزيز السلام الذي تم مع دولة جنوب السودان، ودفع استحقاقات التعاون معها لصالح شعب السودان في الشمال والجنوب. } نعلم أيضاً أن تحسين علاقاتنا مع أشقائنا في أفريقيا والعالم العربي والدول الإسلامية وكل شعوب العالم يسهم في تحقيق أهدافنا الداخلية التي تحتاج إلى التنادي لها بإخلاص وجديّة من أجل إنجاز الحل السياسي السلمي القومي الديمقراطي؛ المخرج الوحيد لبلادنا من الاختناقات الداخلية والضغوط الخارجية. } بعيداً عن التنظير السياسي، لايمكن عزل أي طرف سوداني في الحكومة أو المعارضة للوصول للحل السياسي الشامل، على أن تحدث تنازلات لأزمة من الجانبين للوصول إلى صيغة للتراضي والاتفاق على ثوابت قومية وليست حزبية، ودستور سوداني يتفق عليه أهل السودان وليس دستور حزبي مختلف عليه. } نحن باختصار دعاة حل شامل لمشكلات السودان العالقة بعيداً عن النزاعات والعنف في محاولات يائسة لإقصاء الآخر.
