المعارضة التي تدعي أنها سياسية في الخرطوم هي للأسف معارضة معزولة في مدينة الخرطوم ولا يوجد لها أي حضور فاعل وملموس في أقاليم السودان المتعددة ، لذلك تلك المعارضات تعارض من خيال مريض وحقد متورارث جيل بعد جيل ومنها من دخل ذلك المعترك لأسباب خاصة إقتصادية كانت أو جهوية أو مدفوعة من جهات خارجية مثل الدول التي تعادي توجه السودان ومن خلال السفارات ومنظمات المجتمع المدني المشبوهة ، لقد كانت المعارضات المتوارثة محصورة في بيتين وهما الأمة والإتحادي وتلك البيوت تتوارث فينا السودان الوطن وتركب فوق رؤوسنا وترفض أن تتنازل ابدا وكأن السودان ملك مشاع لها ويجب أن تحكمه هي وأجيالها حتي ولو بقوة السلاح كما نشاهد ، تسلست أسر تلك البيوت للأبناء والأحفاد وهي تفرض علينا أجندة جيل بعد جيل وتقسمت تلك الأسر بين أن تكون في المعارضة تحت حماية دول وسفارات لا تريد خيرا للسودان وبين مشارك في السلطة وهي تتوالد مثل الفطر من الأبناء وأبناء الأبناء حتي أصابونا بالدوار ، لم نكتفي بتلك المأسآة حتي دخلت علينا جهات أخري مثل الإسلاميين والشيوعيين والعلمانيين ليتواصل مسلسل التوالد لتلك المجموعات وندخل في مجموعة أخري تري كذلك الحق في حكم هذا الوطن حتي ولو بقوة السلاح ومما يميز كل تلك المجموعات قديمها وجديدها أنها تعارض من داخل الخرطوم ومعزولة تماما عن أكثرية الشعب السوداني وما علي الشعب السوداني إلآ أن يشاهد تلك المجموعات المخملية في التلفاز والصحف وأبواب السفارات ومناطق تجمع الذباب والعفن . من أسوأ تقدير تلك المجموعات هو عدم إحترامها للمجموعة الصامتة من الشعب السوداني وهي تشاهد ذلك العبث بتاريخ ومقدرات وأرض ذلك الوطن المعطاء من مجموعات لا تحمل أهداف وطنية حقة تخدم لخدمة ذلك الوطن ولكن هي مجموعات يدفعها حب السلطة وسوء تقديرها في ذلك سيقود الوطن إلي الهاوية وعندها ينهدم المعبد بمافيه ، ومن أسوأ تقديرات تلك المعارضة هو التصريح والسلوك المتبع عندها وعدم وضع أية ضوابط أو كوابح في ذلك ومن أسوأ تلك التقديرات هو الزيارة التي قامت بها إلي جوبا في تعزية مقتل ناظر دينكا نقوك في تصرف أقل مايقال فيه تصرف أرعن وغير مدروس ومهين ومسئ لهذه المجموعة دون غيرها متخطية بذلك كل الأعراف الدينية والوطنية وهي تتجاهل نفر كريم من قتلي المسيرية وشعور الشعب السوداني في أسلوب غبي وإستفزازي لا يمكن أن يغتفر أبدا مهما تطايبت النفوس وتلك التصريحات التي صدرت لها من جوبا وإتهام المسيرية بالجرم ، ذلك التصرف إن قيس بكل المقاييس حتي ولو كان مقياس الجنوبيين ورايس وأمريكا نفسها فهو في كل العرف تصرف ارعن وغبي وغير مدروس ونابع من نفوس شخصيات حاقدة ومريضة ولا تحمل خير حتي لنفسها بل ومجموعات غبية بكل المقاييس . أما إن عدنا للمعارضة المسلحة والتي تقود عمليات التدمير المتواصلة والممنهجة فتلك مجموعات عنصرية بغيضة وكريهة لا تحمل في داخلها غير هدف واحد وهو أن السودان هو ذلك الوطن الأفريقي والذي يجب ان يعود لأفريقيا بعد قتل وتشريد كل من له صلة في تقديرهم غير ذلك وما حصل في أم رابة وأب كرشولا حقيقة هو قمة الحقد والكراهية وسوء التقدير لكل شئ ، نحن الآن أمام مجموعات لا تخسر شئ في تدمير ذلك الوطن وهي مجموعات مغرر بها ومدفوعة القيمة ومما يؤسف له حقا أن يكون الجنوب ذلك الوطن الباهت وعديم القدرة حتي في خدمة مواطنه أن يكون لهم القدوة والسند وهي قيادات سكرانة وتافهة وقطاع طرق لقد تراكم في داخلهم حقد دفين للإسلام والمسلمين والعروبة ومادامت الحرب قد بدأت وظهر كل ذلك الكره والتدمير أتمني أن تتواصل التعبئة وتتعالي أصوات تنظيف الوطن من حملة السلاح وهذا حق تكفله كل القوانيين الدولية في سبيل توفير الأمن والأمان للمواطن ويجب أن لا تتوقف عمليات الدفاع والتعبئة حتي سقوط كاودا ومطاردة تلك العناصر المتهورة وإستخدام طائرات الإستطلاع وكل أنواع الأسلحة في سبيل تأمين ذلك الوطن ، المعارضة بكل أشكالها سياسية كانت أم مسلحة قد لا تفهم مايحصل اليوم من تفتيت لهذا الوطن وتعريض البلاد لخطر التقسيم لأنها محكومة بضمير ميت وعقل غائب ومجموعات دولية تدفعها بالقوة والضغط وبحصولها علي المال وهي معزولة في جزيرة الخرطوم .