اولا . أكبر جريمة ارتكبها الديكتاتور البشير هي جريمة الإبادة البشرية في حق سكان السودان. إرتكب جريمته على اساس عنصري ديني عرقي وهو رجل نازي . وهي جريمة تفوق كل ما كتب في وثيقة تمرد كمبررات لاسقاط الديكتاتور. أما الغلاء والفقر وفصل الجنوب فهي قضايا اساسية لكن من هم الفقراء والمتضررين من الغلاء اصلا ؟ الاجابة هم ضحايا الابادة ذاتهم وضحايا عنصرية الديكتاتور. ثم ان الجنوب استقل كنهاية لحرب الابادة والعنصرية ضد الجنوبيين ..
ثانيا . ثم اننا كشعوب سودانية لم نمنح ثقتنا للدكتاتور البشير اصلا ولا لنظامه العنصري من البداية ؛ فكيف لنا ان نسحب شئ منه لم نعطيه اصلا ؟ .
ثالثا . الديمقراطية التي تدعون العودة اليها ؛ هي لم تكن موجودة اصلا في السودان قبل الديكتاتور البشير ولا بعده فمنطقيا لا يمكن الدعوة بالعودة الى شئ غير موجود! .
رابعا. على اي اساس ندعو الى انتخابات مبكرة؟ ومن اجل ماذا ؟ هل من أجل وصول ديكتاتور عنصري جديد لقصر غردون ؟
خامسا . تمرد سودانية نسختكم هذه ؛ هي مستنسخة من تمرد مصر الذي اسقط به امير المؤمنين مرسي باشا الذي احرق مصر؛ يجب ان تعلموا انه لا يمكن تلك ان تكون نسخة سودانية او قد تعاد انتاجها في السودان بالذات ؛ لان مشكلة السودان مختلفة كلية عن مشكلة مصر ؛ وشعوب السودان ليس هم شعب مصر؛ اذن ولابد ان تكون الحلول سودانية .
سادسا . الأفضل و الاولى ان تدعمون تمرد السودانيين الذي قام منذ 83 في الجنوب وكردفان والنيل الاورق والشرق وتحدد مرة اخرى في عام 2003 ف في دارفور ؛ والداعية الى تغيير اسس الحكم في السودان وهي تملك مشروع كافي لمعالجة مشكلة السودان .و هو التمرد الذي ناقش وطرح قضايا سودانية بايدي سودانية .
ان قلتم ان تمرد دارفور وكردفان والنيل الازرق هو تمرد لا يمثلكم ؛ او هو ليس اقرب اليكم من تمرد مصر ؛ فنحن السودانيين ايضا نقول ببساطة ان تمردكم النسخة المصرية هذا لا يمثل قضايا السودان ولا يعبر عن السودانيين؛ وفي الاخير نتفق على شئ واحد معكم هو اننا كشعوب سودانية لم نصل بعد الى نقطة التقاء ؛ ولذا لم يقع الاتفاق على قضايانا الجوهرية التي تلهم ثورتنا والتي ستغيير الاوضاع . الا اننا بالامكان ان ان نصل الى اتفاق اذا يكون لدينا جميعا استعداد لذلك ؛ واذا شعرنا معا برغبة في اننا نحتاج لبعضنا البض .
رأينا الدعوة الى الاتي : للتغيير التاريخي في السودان 1.دعم تمرد السودانين مسلحين وسلمين ضد الدولة والنظام
2 الدعوة إلى إحداث تغيير كلي وجوهري في البلاد في شقين :أ .ازالة النظام الحاكم ليس الديكتاتور فقط . ب. تبديل اسس نظام الحكم كلية
.3.خلق نظام ديمقراطي يفصل بين السلطات الثلاث ويضمن حرية الاعلام وحق الشعب في ادارته .
4. كتابة دستور يضمن ما سبق
. 5. نتيجة ما سبق يقدم لنا الوضع وفق الشروط التالية : سيكون لدينا دولة سودانية ؛ افريقية الهوية؛ كفؤة ؛ تحترم حقوق الانسان كلها . وضع يمكن عبره معالجة جميع انتهاكات حقوق الانسان .