/عبدالوهاب الأنصاري رسَّخت المحكمة الجنائية الدولية وبكل المقاييس واقعاً يجسد إرادة الشعوب المغلوب على أمرها في القصاص من ظلم حكامها، وفي ضرورة التمسك بحقها في المساءلة والتحقيق والمحاكمة والجزاء العادل لكل الجرائم التي أرتكبت بحقها في إقليم دارفور المنكوب وبقية الأقاليم التي أصبحت مسرحاً جديداً للتطهير العرقي والإبادة الجماعية بإمتياز، من خلال القصف الجوي بالأنتنوف، ومنع دخول المساعدات الإنسانية من طعام ودواء للمدنيين، والنساء، والاطفال، بجبال النوبة وجنوب كردفان، ومصادرة حق الحياة بإستخدام الطعام والجوع كأسلحة لقهر الشعوب الحرة وكسر إرادتها، مما يكيف جريمة حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية دون عناء التكييف، أو جرائم ترتقي لمستوى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أم الجرائم، المتهم بها البشير شخصياً في سابقة، ليست لها مثيل، في أن توجه فيها تهمه كهذه لرئيس علي رأس ولايته. وهي من الجرائم المنافية لمواثيق وعهود حقوق الإنسان والعهدين الدوليين بلا ريب، الذي وقعت عليها كل دول منظومة الأممالمتحدة ومن ضمنها السودان، توقيعاً وتصديقاً؛ لذا قام مجلس الأمن، بتفويض المحكمة الجنائية الدولية للعمل بقوة وبشكل واضح للتحقيق والتحقق، في الجرائم المفترض أنها أرتكبت في إقليم دارفور، وذلك لأن الحكومة لم تقم بأي عمل واضح وظاهر يبين جديتها وصدقها في محاسبة الجناة، ويتضح هذا بجلاء في التسويف والمرواغة من قبل الحكومة وعجز العدالة الإقليمية للدولة، من خلال أجهزتها العدلية المسيسة والخاضعة بالكامل لهيمنة الجهاز التنفيذي من تعقب المجرمين ومحاكمتهم بل تتستر عليهم بتمتعهم بالوظائف السياديه والدستورية، لحصانتهم من الملاحقة بما فيهم(الرئيس)البشير نفسه الذي تطارده العدالة الدولية بتهمة الإبادة والتطهير العرقي، وواليه المتنقل كقطعة الشطرنج بين دارفور وكردفان من جبوبها الي شمالها،( أمسح أكسح قشوا ) في الوظائف الدستورية أحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وأيضاً وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين المطلوب معهم لنفس المحكمة. ظلت لعنات أرواح الضحايا ومطالبها العادلة في القصاص تطارد البشير وتقض مضجعه، حيث ما رحل أو أقام. من خلال منظمات حقوق الإنسان ونشطاء الحقوق المدنية، في مختلف البلدان التي يزورها بحيث يكونوا له بالمرصاد. ما زالت مؤسسات الدولة في نيجريا والكثير من الدول الإفريقية تقف علي ساقين المؤسسية والإستقلالية، من قضاء ونيابة ومن ثم منظمات المجتمع المدني، وناشطو حقوق الإنسان، لذا بمجرد ما إن وطئت قدماه أرض نيجريا لاحقه الناشطون بالدعاوي مطالبين القبض عليه وتسليمه إلي المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقة، أين ما ذهب بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية في إقليم دارفور، والصادرة بحقه مذكرات توقيف، مما حتم عليه الهروب من نيجريا قبل إن يكمل (24) ساعة من وصوله لحضور قمة ليومين تنتهي اليوم الثلاثاء. ووفقاً للخبر الذي أوردته، (إسكاي نيوز) ((أقام ناشطون نيجيريون دعوى أمام المحكمة الانحادية العليا في أبوجا،الاثنين، مطالبين بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة دولية لاعتقاله. ووصل البشير إلى نيجيريا الأحد لحضور قمة للاتحاد الأفريقي بخصوص مرض الإيدز في خطوة أثارت غضب جماعات حقوق الإنسان التي قالت إنه ما كان ينبغي أن يكون موضع ترحيب. ويتهم إدعاء المحكمة الجنائية الدولية البشير بتدبير عمليات إبادة جماعية وجرائم أخرى خلال الصراع في إقليم دارفور السوداني الذي توفي خلاله زهاء 200 ألف شخص. ورفضت عدة دول منها جنوب إفريقيا وأوغندا دخول البشير الذي ينفي الاتهامات الموجهة إليه. وقالت جماعة ائتلاف نيجيريا بخصوص المحكمة الجنائية الدولية في بيان بعد إقامة الدعوى "القضاء في هذا البلد مسؤول عن تنفيذ الالتزامات القانونية المترتبة على المعاهدات التي تلتزم بها نيجيريا." وأضاف "نيجيريا ملزمة قانونا بتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة بحق السيد البشير." وقرر الاتحاد الأفريقي في تصويت أجري عام 2009 عدم التعاون مع قرارات اتهام البشير الصادرة من المحكمة الدولية. وقالت الرئاسة النيجيرية الأحد إن موافقتها على السماح للرئيس السوداني بدخول البلاد للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي جاءت تنفيذا لذلك القرار.
لكن القمة الرئيسية للاتحاد الأفريقي نقلت هذا الشهر إلى إثيوبيا التي لم توقع اتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية وذلك بعد أن رفضت مالاوي التي تعتمد اعتمادا شديدا على المعونات الغربية استضافة البشير.
وقالت بريطانيا إنها تشعر بخيبة أمل من قرار نيحيريا استضافة البشير. وقال مارك سيموندز وزير شؤون أفريقيا في الحكومةالبريطانية في بيان إن استضافة البشير في نيجيريا "توجه.. رسالة مفزعة إلى الضحايا مفادها أن المحاسبة التي ينتظرونها ستتأجل مجددا.")) وقد أوردة الخبر أيضاً (mns world-uk) (إم أن أس ) العالم- المملكة المتحدة:
مغادرة البشير لنيجريا بعد مطالبة ناشطون قانونين في حقوق الإنسان وفي الحقوق المدنية بإعتقاله، رغم نفي المتحدث الدبلوماسي الذي رفض أن يذكر إسمه الربط بين رحيل البشير المفاجيء ومغادرته لنيجريا بعجاله، والمطالب الداعية لإعتقاله. ولكن من الواقع الواضح، أن هذه المطالبات الجادة من الناشطين الحقوقين حتماً هي التي جعلت البشير يولي الأدبار نافداَ بجلده من شباك الجنائية الدولية، التي أصبحت مهدد مفزع للبشير في اليقظة والمنام.
Sudanese president Omar al-Bashir has left Nigeria after human rights lawyers and civil rights activists demanded his arrest, a Sudanese diplomat has said. Al-Bashir has been indicted for genocide and war crimes in Darfur. The unnamed diplomatsaid that al-Bashir left at 3pm local time on Monday, less than 24 hours after he arrived and in the middle of a two-day summit. The diplomat denied that al-Bashir's hasty departure was related to demands for his arrest. Human rights lawyers filed a lawsuit to try to compel the government to detain him and surrender him to the International Criminal Court for trial. Nigeria's government said it followed an African Union instruction that its 53 member states should not arrest al-Bashir.