شاهد بالفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تشعل حفل غنائي حاشد بالإمارات حضره جمهور غفير من السودانيين    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    البرهان يشارك في القمة العربية العادية التي تستضيفها البحرين    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    الخارجية السودانية ترفض ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    الرئيس التركي يستقبل رئيس مجلس السيادة    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    الكتلة الديمقراطية تقبل عضوية تنظيمات جديدة    الأحمر يتدرب بجدية وابراهومة يركز على التهديف    عملية منظار لكردمان وإصابة لجبريل    بيانٌ من الاتحاد السودانى لكرة القدم    ردًا على "تهديدات" غربية لموسكو.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية    «غوغل» توقف تطبيق بودكاستس 23 يونيو    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    تشاد : مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية"    دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشار الأسد يهزم حسن الترابي عشرة صفر..!! (3-3)

قال السيد الرئيس بشار الأسد.. إن ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي فمن يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم وأضاف الرئيس الأسد في حوار مع صحيفة الثورة.. لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكرا قوميا عربيا واضحا.. بعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري وساعدهم أداء الإخوان المسلمين بكشف الأكاذيب التي نطق بها الإخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر.
* السؤال الثامن عشر:‏‏‏‏
تحدثنا عن الحوار.. وهيّأنا الأرضية.. وأطلقنا البرنامج السياسي.. وبدأنا بخطوات فعلية.. حتى في جنيف تبنينا الموقف.. بالإطار العام الحوار يبقى شأناً سياسياً بنسب كبيرة، أريد أن أسأل عن الشأن الإنساني، وهو التسامح والمسامحة ويدخل معهما إطار المصالحة أيضاً.. هناك من يسأل سيادة الرئيس، كيف لنا أن نسامح بشقين داخلياً وخارجياً؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
بالنسبة للشق الداخلي وهو الأهم بالنسبة لي بهذا الموضوع.. نحن أحياناً نضع الأمور في سلة واحدة.. فهناك من خرب ولم يقتل.. هناك من حمل السلاح ولم يقتل.. هناك من ساعد ولكن لم يمارس القتل.. أي إن هناك أنواعاً من الناس.. بالنسبة لنا كدولة نستطيع أن نتسامح مع كل الأجزاء الأولى، لأنها أضرت بالحق العام، والدولة مسئولة عن الحق العام وتستطيع أن تسامح، شرط أن يكون التسامح هو عودة الشخص إلى الموقع الوطني الصحيح.. أما بالنسبة لما يتعلق بموضوع القتل المثبت فهذا حق شخصي، ولا يحق للدولة أن تتنازل عن حق شخصي يحمله أي مواطن سوري آخر، هو من يحمل هذا الحق، لكنني سمعت شخصياً من عدد من عائلات الشهداء الكلام التالي حرفياً: «إذا كان دم ابننا أو أخينا سيؤدي لحل المشكلة فنحن نسامح».. فعندما تسمع هذا الكلام من عائلات من فقدوا أبناءهم، فالأولى بنا جميعاً أن نتعلم منهم.‏‏‏‏
التسامح ضروري في حل الأزمات الوطنية شرط أن يكون شعبياً وليس رسمياً، والتسامح قوة، وهو علامة وطنية أي عندما أقدم أنا كمواطن الحق العام على الحق الشخصي.. يجب أن ننطلق جميعاً من هذا المفهوم.‏‏‏‏
نحن في عائلتنا أصبنا في الأحداث وخسرنا أشخاصاً ولكن في النهاية كأية عائلة أخرى، يجب أن نفكر أولاً بالوطن قبل أن نفكر بمشاعرنا الشخصية.. لابد أن نفكر بهذه الطريقة داخلياً .‏‏‏‏
الشق الآخر الخارجي، هو سياسي أكثر.. بالسياسة الخارجية أول شيء تفكر فيه ليس العواطف، بل تفكر بمصلحة بلدك.. هناك مبادئ وهناك مصالح، ويجب دائماً أن تبحث عن الربط بين المصالح والمبادئ.. الشيء السيئ هو أن تكون مبادئك متناقضة مع مصالحك، فإما المبادئ خاطئة أو المصالح خاطئة.. فلا بد أن يكون هناك دائماً ربط بينهما.. في هذه الحالة عندما نتحدث بمبدأ التسامح، وهو مبدأ ديني وإنساني بالوقت نفسه، فالتسامح هو شيء جيد.‏‏‏‏
عندما يكون هذا التسامح يخدم العلاقة مع هذا البلد وبالتالي يخدم المواطن السوري فلماذا لا نسير به؟.. لأن الهدف الأساسي لأي دولة هو أولاً مصلحة المواطن، هذا هو الهدف، فإذا كان يحقق هذا الهدف فهنا يتوافق المبدأ مع هذه المصلحة وعندها يجب أن نسير به، وهذا ما قمنا به.. نحن استقبلنا عدداً من السياسيين والتقينا مع عدد من الدول التي ناصبتنا العداء.. الهدف كان دائماً هو الوصول إلى مصلحة المواطن السوري.‏‏‏‏
* السؤال التاسع عشر:‏‏‏‏
سيادة الرئيس، المواطن السوري عامة يعيش اليوم همّين وربماً أكثر، همّ الإرهاب والدم في الشارع، في مؤسسات الدولة، في المصنع، في أي مكان، والهمّ الثاني همّ المعيشة الذي يتعالى، وتتزايد وطأته على كاهل المواطن، ماذا عن الاقتصاد؟ ماذا عمّا يشاع اليوم بأن الارتفاع الجنوني للدولار هو الذي يتسبب بما يؤول علينا بهذه المصائب؟‏‏‏‏ ماذا نقول للمواطن السوري اليوم اقتصادياً؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
أولا لكي يكون التقييم موضوعياً لا بد أن نبدأ من البديهيات والأسس، من البديهيات، الوضع الجيد للمواطن بحاجة لاقتصاد جيد، والاقتصاد الجيد بحاجة لوضع أمني جيد، لا يمكن أن يكون هناك أمن مضطرب مع اقتصاد جيد، هذه بديهية، وبالتالي المشكلة الأمنية تؤثر علينا بشكل مباشر شئنا أم أبينا، بغض النظر عن أي أداء لأي حكومة، ولو أتينا بأفضل الناس، سيكون هناك تأثير، بنفس الوقت، البديهية الأخرى، أن الدول التي حاولت أن تضرب سورية أولاً من خلال فكرة الثورة التي فشلت لأنها لم تجد الحاضنة الشعبية، ولاحقاً من خلال فكرة الإرهاب الذي واجهه الجيش والشعب بنفس الوقت، وأيضاً فشلوا، فكان لابد من العمل على الموضوع الاقتصادي، لينتقموا من المواطن الذي وقف مع وطنه، وقف مع نفسه ومع الوطن أولاً، كان لابد أن يدفع الثمن، فكان الطريق الاقتصادي هو طريق آخر وموازٍ للأمني لكي يحاولوا ضرب سورية، فإذا أخذنا بالاعتبار هذين الجانبين يجب أن نعرف بأن هناك ثمناً لا بد من أن ندفعه.‏‏‏‏
الآن يجب أن نعرف بأننا نستطيع دائماً أن نخفف من الأضرار، لأنه في هذه الظروف ينشأ تجار الأزمات، الذين يزيدون من المعاناة، هناك الجانب الآخر غير الموضوعي، هو الأداء الخاطئ من أي مسئول حتى لو كان مرتبطاً بمجال آخر، فأيضاً هذا يزيد من المعاناة، علينا إذاً أن نتعامل مع هذا الجانب ومع الجانب الآخر، وأيضاً علينا أن نبحث ما هي السياسات التي تناسب هذه المرحلة؟ البعض يقع في خطأ أحياناً، أن يقيّم السياسات أو الأداء بنفس الطريقة التي كان يقيّم فيها قبل الأزمة، هذا كلام غير موضوعي، نحن في ظرف مختلف الآن، هناك أيضاً طبيعة الحياة، أو الطبيعة الاستهلاكية التي نعيشها، من غير المعقول أن نعيش حياة استهلاكية بنفس الطريقة التي كانت قبل الأزمة، وهذا موضوع ضاغط أيضاً، ويشكل ضغطاً على الاقتصاد وعلى الليرة، لا بد أن نغير نمط حياتنا أحياناً لكي نخفف من الضغوطات ونتأقلم معها ريثما نذهب إلى الحل الأساسي وهو الوضع الأمني، فإذاً الحل قبل كل شيء، وما يجب أن نعرفه جميعاً، أن معاناتنا الاقتصادية لن تنتهي قبل أن ننهي الحالة الأمنية، لذلك بما أن هذا الموضوع أصاب الجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية - حتى من كان يقف مع الثورة المزعومة أصابه الفقر الآن وبدأ يعي بأنه خسر، وهذا شيء مؤسف أن ينتظر حتى يصل إلى مرحلة الفقر كي يفكر، طبعاً هذا موجود في بؤر محدودة - ولكن الآن علينا أن نتكاتف جميعاً لضرب الإرهاب كي يعود الاقتصاد كما كان، يجب أن نبحث عن تجار الأزمة ونتعامل معهم، يجب أن يتعاون المجتمع والدولة الآن، يجب أن نبتعد عن فكرة الاتكالية، نحن لدينا مشكلة منتشرة، نحن اتكاليون، كل واحد يتكل على الآخر، هذه مشكلة، موجودة في مجتمعنا.‏‏‏‏
نفس الشيء بالنسبة للدولة والمجتمع، إذا لم يتكاتف المسئول مع المسئول، والمواطن مع المواطن والمسئول مع المواطن، فستزداد المعاناة، فإذاً يجب أن نكافح تجار الأزمة، يجب أن نبتكر أفكاراً جديدة، كلنا نساهم بهذه الأفكار، كيف نتعامل مع هذه الظروف الصعبة التي فرضت نفسها؟ ما هي الحلول الأفضل من الناحية الاقتصادية؟ يجب أن نبادر كلنا لاستنباط الأفكار، وهنا يأتي دور الإبداع، عندما لا نكون مبدعين ستفرض الأزمة كل خياراتها علينا.‏‏‏‏
يجب أن نفرض نحن ما هي الحلول، فإذاً أمامنا خيار، ولكن أعود وأؤكد: إذا تعاونا وضربنا هذا الوضع الإرهابي بأقصر فترة، فأنا لا يوجد لدي أي قلق بأن الاقتصاد سيعود أقوى من السابق لأن لدينا شعباً حياً، نحن بلد حضارة، لم نستورد التطور من الخارج، نحن بنينا بلدنا بأموالنا وبخبراتنا، على الرغم من العثرات، لكن بنيناها، إذاً نحن قادرون بعد الأزمة أن نعود ونقوم بعملية إطلاق قوية للاقتصاد السوري، ما نحتاجه الآن هو الأمن أولاً.‏‏‏‏
* السؤال العشرون:‏‏‏‏
ما حقيقة الثروات النفطية والغازية التي تتحدث عنها مجموعة من مراكز الأبحاث، مجموعة من المتخصصين في سورية في المياه الإقليمية؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
هذا صحيح إن كان في المياه الإقليمية أم في الداخل، الدراسات الأولية تقول إنه لدينا ثروات غازية كبيرة جداً وخاصة في البحر ونحن رأينا الآن من مصر مروراً بفلسطين، على الساحل هناك ثروات مستثمرة الآن وخاصة أنه يقال إن في القسم الشمالي توجد ثروات أكثر من باقي المناطق فهذا الكلام صحيح، وطُرح أن أحد أسباب الأزمة هو الثروة الغازية لأنه لا يجوز أن تكون هذه الثروة النفطية موجودة في يد دولة ممانعة، ولكن طبعاً لم يطرح معنا هذا الموضوع بشكل مباشر ولكن هذا تحليل منطقي لا نستطيع أن ننفيه ولا نستطيع أن نعتبره سبباً ثانوياً.. قد يكون سبباً رئيسياً ولكن يبقى في إطار التحليلات.‏‏‏‏
* السؤال الحادي والعشرون:‏‏‏‏
سأعود إلى الوضع المعيشي من زاوية أخرى، هي أن الحكومة قدمت فعلاً زيادة على الرواتب، مرتين خلال الأزمة.. الزيادة الأولى كانت متوقعة وربما البعض قال بأنها ضرورية، أما الثانية فهناك بعض الأوساط تفاجأت أن لدى الدولة القدرة على زيادة الرواتب في هذا الظرف، رغم كل المعاناة، هذا يولد الأمل أيضاً بخطط ما بعد الأزمة، هل بدأنا بخطواتنا في هذا الاتجاه؟ هل فكرنا فيه؟ هل وضعنا ما يمكن أن يعيننا بالمستقبل؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
بما أن أكثر شيء عانينا منه هو التدمير، فإن الأساس الأكبر للاقتصاد السوري هو إعادة الإعمار، هذا من البديهيات، وبدأنا من الآن بوضع خطط، وبدأنا بتنفيذ البعض منها، ما عرقلها هو العامل الأمني، تم إقرار التشريعات ولكن التنفيذ بحاجة لوضع أمني أفضل لكي يبدأ الناس بالإعمار ولكي يتمكن العمال من الوصول إلى مناطق آمنة لكي يقوموا بعملهم، نقطة مهمة أخرى ذكرتها أنت وهي زيادة الرواتب، فبمجرد أن تكون الدولة قادرة على الاستمرار بإعطاء الرواتب وتستمر بتقديم الخدمات ولو بنوعية أقل مما كانت في ظل حرب كالتي نخوضها وبهذا الزمن الذي كان كافياً لانهيار دول أقوى من سورية بكثير، هو إنجاز كبير، ولكن مع ذلك أنا دائماً أنطلق بالقول بأن الايجابيات موجودة ولكن طموحاتنا أكبر، وأنا دائماً أقول نستطيع أن نكون أفضل إذا تكاتفنا مع بعضنا بعضاً.‏‏‏‏
* السؤال الثاني والعشرون:‏‏‏‏
هناك سؤال مرتبط بالحالة المعيشية ولكن باتجاه آخر.. البعض يحمّل الدولة المسؤولية في بداية الأزمة عن الوضع الحدودي.. فلتان بعض الأسواق والأسعار.. أي بمعنى غياب الدولة.. هل لأننا تفاجأنا بالأزمة أم لأن المؤسسات المعنية بهذا الأمر كانت قاصرة؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
طبعاً لا شك، قبل الأزمة كان لدينا الكثير من السلبيات والنواقص في عمل أجهزة الدولة المختلفة في ظروف طبيعية وكنت دائماً أتحدث عن هذا الخلل وعن الفساد والتقصير والإهمال والبحث عن الشخص المناسب وغيره.. فهذا الخلل أساساً موجود.. طبعاً الأزمة أظهرت هذا الخلل بشكل أكبر أو ضاعفته.. هذا شيء طبيعي.. ولكن الحديث عن فكرة أن الدولة موجودة أو غير موجودة، هنا البعض كان يُقيّم الوضع كما هو قبل الأزمة كشأن داخلي.. فساد داخلي وقضايا كلها داخلية.. يجب أن نفرق بين أن تكون المشكلة داخلية كأن يكون هناك دولة وبنفس الوقت هناك فوضى كلها من عوامل داخلية.. هناك عصابات كما في بعض الدول.. هناك قلة أمان، وبين أن تكون حرباً خارجية.. نحن الآن في حالة حرب، فهذه الدولة الآن تقوم بالدفاع عن الوطن.. صحيح بأدوات داخلية وصحيح من الداخل ولكن في النهاية الحرب هي حرب خارجية.. فهنا لا ينطبق هذا التقييم على هذه الحالة.. الوضع مختلف تماماً.. وجود الدولة، هيبة ووزن الدولة، ينطلق أولاً من فكرة أن تبقى الدولة ملتزمة بمبادئها.. هل غيّرت الدولة السورية مبادئها؟ لم تغيّر أي شيء لا بمبادئها الداخلية ولا بمبادئها الخارجية.. بقي موضوع المقاومة نفسه.. الموضوع الفلسطيني نفسه.. بقي الالتزام بالشرائح الواسعة، العمال، الفلاحين نفسه.. بقي قيامها بعمليات التوظيف ضمن إمكانياتها نفسه.. بقيت قدرتها على تأمين الخدمات حتى إننا افتتحنا مشاريع بنية تحتية بالرغم من التدمير.. فنحن بالإضافة إلى الإصلاح نقوم بافتتاح مشاريع وهناك دراسة لمشاريع أخرى الآن.. ولكن، أعود وأقول دائماً، ضمن إمكانيات الوضع الحالي، فإذاً لم تتغير الدولة، ولكننا في حالة حرب ومن الطبيعي أن يكون هناك الكثير من الخلل الذي نراه في مثل هذه الحالة.‏‏‏‏
* السؤال الثالث والعشرون:‏‏‏‏
المؤسسات تتعرض للتخريب والتدمير، وهذه المشاهد يفهم منها البعض بأنها طريق سورية إلى الدولة الفاشلة؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
هذا هو هدف من أهداف ضرب البنية التحتية، ضرب الأمن، ضرب الاقتصاد، وبالتالي الفوضى الكاملة في المجتمع لنصل إلى الدولة الفاشلة، هذا هدف من أهدافهم، حتى الآن لم نصل إلى هذه المرحلة والدليل أن هناك جانباً ليس بالقليل من الحياة مازال يسير، جانباً من الاقتصاد مازال يسير على الرغم من الصعوبات التي لا يتوقع أحد أنه بالإمكان تجاوزها، هذه صعوبات حقيقية، بالإضافة إلى المخاطر على حياة أي عامل أو أي مستثمر أو أي موظف، ومع ذلك الناس تذهب إلى العمل.‏‏‏‏
الحقيقة أثبت الشعب السوري بالوقائع وبالتفاصيل أنه شعب حي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يحصل تفجير، وبعد دقائق من انتهاء عمليات الإخلاء تعود الحياة، لم نر هذا الشيء في سورية، ولم نكن نعرفه عن أنفسنا كسوريين، حقيقة، السوريون شعب حي، يذهبون إلى أشغالهم وهم يتوقعون أن تأتي قذيفة إرهابية أو يحصل تفجير إرهابي أو انتحاري تكفيري في أي لحظة، ولكن نحن شعب حي ومؤمن بالقضاء والقدر، كل هذه الأشياء تجعلنا لا نخشى من الوصول إلى هذه الحالة، اعتقد إنهم استخدموا كل ما لديهم من أدوات معنوية ومادية، نفسية وسيكولوجية وغيرها، لم يبق أمامهم سوى التدخل المباشر وهذا الشيء اكبر بكثير من أن يصلوا إليه لأسباب مختلفة, كما قلت سابقا إن البدء بحرب ليس كإنهائها، لا احد يستطيع أن ينهي الحرب، ولا أحد يعرف أين تنتهي، فهذا الموضوع كبير جداً وخطير جداً، لذلك هناك تردد ورفض لدى معظم الدول، فإذا تجاوزنا كل هذه المراحل بصلابة وبوعي لا يوجد شيء آخر نخشاه، لذلك أنا لست قلقا.‏‏‏‏
- مداخلة: إذاً، أنتم سيدي الرئيس متفائلون في هذا الطريق؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
لو لم يكن لدي تفاؤل، لم أكن قادرا أن أصمد مع الشعب السوري ولو لم يكن الشعب السوري لديه تفاؤل لما صمد، لأن اليأس هو بداية الهزيمة وهو أساسها.‏‏‏‏
الهزيمة أولاً نفسية، لولا هذا التفاؤل الموجود لدى الناس، وأنا ألتقي بالناس الكل يقول إن شاء الله الأزمة في نهايتها يعودون لكلمة «سورية الله حاميها».. «لا نخاف» يعودون لما كان يقوله الشهيد البوطي في بعض الحالات عن الإيمان بنهاية الأزمة، وكثير من المؤمنين الآخرين هناك إيمان حقيقي من الناحية الدينية ومن الناحية الوطنية بأن الأزمة ستنتهي، لولا التفاؤل لا يمكن أن يكون هناك إيمان، ولولا الإيمان لا يمكن أن يكون هناك تفاؤل.‏‏‏‏
* السؤال الرابع والعشرون:‏‏‏‏
سيادة الرئيس، في الختام صحيفتنا تحتفل هذه الأيام بمرور خمسين عاماً على صدور أول عدد لصحيفة الثورة.. قبل أن أطلب من سيادتكم، وهذا رجاء كل الزملاء أن نسمع كلمة بهذه المناسبة لهؤلاء الزملاء والعاملين في الصحيفة.. أريد أن أقول في دقيقة واحدة إن هناك زملاء في هذه الصحيفة وهذه المؤسسة كانوا مثالاً في التفاني والخدمة والعمل.. هناك عامل مطبعة ليس لديه بالطبع طموح سياسي.. فقط حسّه الوطني وإحساسه بأن هذه المؤسسة التي يعمل بها والمكان الذي ينتمي إليه هو دافعه الحقيقي ليأتي بعد منتصف الليل ويقف على الحواجز طويلاً وأن يتعرض لمخاطر أمنية.. وهذا ينسحب على جميع العاملين الذين ينطلقون من مبدأ الإخلاص لوطنهم؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
ما ذكرته عن العاملين في صحيفتكم والذي ينطبق على كل العاملين في الإعلام الوطني يؤكد أن الشعب السوري شعب حي وصامد.. أتمنى أن تنقلا تحياتي الحارة للعاملين جميعاً خاصة أن صحيفتكم التي تعتبر من أقدم الصحف الوطنية السورية تحتفل في الذكرى الخمسين لصدورها والتي تتزامن مع ثورة الثامن من آذار التي تحدثنا عنها وعمّا قدمته إلى سورية على مدى عقود، ولأن هذه الذكرى الآن تمر في ظل ثورة حقيقية، ولكن ليست الثورة التي تحدثوا عنها وإنما هي ثورة الشعب والجيش ضد الإرهابيين.. هذه هي الثورة الحقيقة، أتمنى أن تكون هذه الذكرى هي المناسبة الحقيقية لانطلاقة جديدة للصحيفة لكي يكون اسم جريدة الثورة في المستقبل لا يعبر عن ثورة واحدة وإنما عن ثورتين .. ثورة 1963 وثورة 2013.‏‏‏‏
تعليق:
نَظَّر بشار الأسد لمفهوم التسامح على أن يكون شعبيا وليس رسميا.. الذي يفتقده المؤتمر الوطني على المستويين. ومنه نستفيد، أن تبريد البؤر الساخنة في السودان يجب أن تكون آلياته شعبية محضة تنأى بنفسها عن تدخلات المؤتمر الوطني وأجهزته وبشكل خاص تنأى عن "دولة قطر". كذلك نوه الرئيس بشار لنقطة اقتصادية مهمة، ليس بسبب قدم الحضارة السورية فقط، بل قالها مباشرة "نحن بنينا بلدنا بأموالنا وبخبراتنا" – لقد وصل السوريون إلى الاكتفاء الذاتي في التصنيع بخبراتهم وابتكاراتهم الخ و (ليس عبر شراء التكنولوجيا turnkey). وكذلك تعتبر سورية منعدمة الديون الخارجية، أي ليست لها ديون مثل السودان وقد بلغت ديون السودان 46.6 مليار دولارا، بينما بلغ الدين الخارجي السوري 1911-1912م بسب أزمة العدوان على سوريا إلى 6 مليار دولارا فقط ومعظمه يدخل في التسليح. وأخيرا أوضح الرئيس بشار الأسد أن سوريا وشواطئها البحرية غنية جدا بالبترول وخاصة الغاز، وهذا ما نوهنا له في بعض مقالاتنا السابقة أن الرغبة في تدمير سوريا وإزالة نظامها القومي الوطني الممانع يعزى إلى رغبة كارتيلات الزيت الغربية والخليجية في سرقة النفط والغاز السوري.. لصالح إسرائيل والإتحاد الأوروبي حتى يستطيع الأخير الاستغناء عن الغاز الروسي إستراتيجيا.
(الأربعاء 2013/07/03 SyriaNow.sy)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.