السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشار الأسد يهزم حسن الترابي عشرة صفر!! (1-3)

قال السيد الرئيس بشار الأسد.. إن ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي فمن يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم وأضاف الرئيس الأسد في حوار مع صحيفة الثورة.. لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكرا قوميا عربيا واضحا.. بعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري وساعدهم أداء الإخوان المسلمين بكشف الأكاذيب التي نطق بها الإخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر.
أجرى الحوار: رئيس التحرير: علي قاسم- مدير التحرير: خالد الأشهب
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن تجربة الإخوان المسلمين في الحكم فاشلة قبل أن تبدأ، لأن هذا النوع من الحكم لا يتوافق مع طبيعة الناس، مبيناً أن مشروع الإخوان هو مشروع منافق يهدف لخلق فتنة في العالم العربي، فهم أول من طرح في سورية المفهوم الطائفي ومشروع الفتنة منذ السبعينيات.‏
وقال الرئيس الأسد في حوار خاص مع صحيفة «الثورة»: إن الدول المتآمرة على سورية استخدمت كل ما لديها من أدوات معنوية ومادية ونفسية وسيكولوجية ولم يبق أمامها سوى التدخل المباشر وهذا الشيء أكبر بكثير من أن يصلوا إليه.‏‏‏‏
وشدد الرئيس الأسد على أن الشعب السوري أثبت بالواقع وبالتفاصيل أنه شعب حي بكل ما تعنيه الكلمة، مشيراً إلى أن التسامح ضروري في حل الأزمات الوطنية شرط أن يكون شعبياً وليس رسمياً.‏‏‏‏
الرئيس الأسد أكد أن الإرهاب كالسرطان عندما تضربه بمبضع الجراح دون استئصال ينتشر بسرعة أكبر في الجسد لذلك لابد من استئصاله لا ضربه، منوهاً بأن أي ثورة حقيقية هي ثورة داخلية صرفة ولا علاقة لها بالخارج من قريب ولا من بعيد.‏‏‏‏
* السؤال الأول:‏‏‏‏
بما أننا نحن في أزمة، ففي الأزمات عادة - وتحديداً في هذه الأزمة- تتردد عبارة الوطن يتسع للجميع لكن سورية لم تتسع لجميع أبنائها، ما الذي حصل حتى وصلنا إلى هذه النتيجة؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
بداية أريد أن أرحب بكم في مكتبي، وأنا سعيد بأن يكون هذا اللقاء بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق جريدة «الثورة» وهذه المناسبة غالية على كل سوري وطني بغض النظر عن انتماءاته الحزبية.. فأهلا وسهلاً بكم..‏‏‏‏ نحن أحياناً ننظر للوطن كأنه تواجد لمجموعة أشخاص في بقعة جغرافية أو أرض كاملة متكاملة.. بينما الوطن حقيقة هو انتماء. والانتماء يعني ثقافة ومن ثمّ الانتماء والثقافة كلاهما يشكل الهوية..‏‏‏‏ عندما يكون انتماؤنا واحداً يكون وطننا واحداً وعندها يتسع للجميع، وسأوضح لك ماذا يعني ذلك..
عندما خرج الاستعمار من سورية لم يخرج ليتركنا نتحرر.. بل خرج ليستعمرنا بطريقة أخرى والطريقة الأخرى بحاجة لوسائل أخرى وجديدة ومختلفة. أحد أهم هذه الوسائل هي خلق الفتنة للوصول إلى التقسيم والتجزئة. التجزئة ليست حدوداً برية يرسمها الاستعمار وفقط. فهذا ليس هو الأساس، التجزئة الحقيقية والأخطر هي تجزئة الهوية، فعندما نكون جميعاً على أرض واحدة لكن هوياتنا مختلفة، هذا يعني أن هناك أوطاناً مجزأة داخل ما نظنه وطناً واحداً.. لأن كل مجموعة ثقافية ستنعزل عن الآخرين ويصبح لها وطنها الخاص..‏‏‏‏ عندما يحصل ذلك تقول إن الوطن لا يتسع للجميع.
بهذا المفهوم يمكن لك القول إن الاستعمار نجح إلى حد ما في خلق مجموعات منعزلة إقصائية ترفض الآخرين وتعتبر أن فكرها وانتماءها هو الصحيح وبالتالي هو الوطن، وكل انتماء آخر لا يجوز.‏‏‏‏ هذا النجاح لم يحصل في ليلة وضحاها بل كان على مراحل عدة، ونعتقد أن أولى تلك المراحل عندما سقطت الدولة الأموية، ذلك لأنه في حينها تم اللعب على الهويات وخلق شروخ داخل مجتمعاتنا مع نسف لكل مشترك فسقطت الدولة الأموية وبعدها العباسية في التاريخ القديم وسقطت بعدها فلسطين في التاريخ الحديث.‏‏‏‏
اعتقد أن هذه الشروخ التي نرى نتائجها الآن في تاريخنا المعاصر بدأت مع نشأة الإخوان المسلمين، وتعززت بعد الاستقلال من خلال الدور السيئ الذي لعبوه في عدد من الدول العربية ومنها سورية. فخلقوا أول شرخ أساسي بين العروبة والإسلام، وحاولوا خلق وطنين: وطن للإسلاميين ووطن للقوميين.‏‏‏‏
استمرت محاولات الفكر الاستعماري عبر مراحل مختلفة منها الحرب على لبنان والتي كانت تهدف لخلق وطن للمسلمين وآخر للمسيحيين.. وبدأت تنكشف بعدها نتائج ما يقوم به الإخوان المسلمون على الأرض، وأهم وأخطر تلك النتائج كان وجود القاعدة الذي لم يبخل الغرب عليها بالدعم، على خلفية الثورة الإسلامية في إيران.. ثورة أتت كي تدعم القضية الفلسطينية التي هي جوهر الهوية بالنسبة للعرب، فتحركوا ليخلقوا الفتنة هذه المرة بين السنة والشيعة وليضربوا العلاقة بين العرب والفرس، أخيراً جاءت أحداث 11 أيلول (سبتمبر) ومع غزو أفغانستان والعراق تكرست هذه الشروخ بين التكفيريين وكل الطوائف الإسلامية.‏‏‏‏
بمعنى: كلما ازدادت الفتنة داخل الوطن الواحد ولو جزئياً يضيق الوطن ولا يتسع للجميع، بالمقابل سورية ما زالت وطناً يتسع للجميع وإلا لما صمدنا في وجه الفتنة التي أرادوا لها أن تطل برأسها في بعض المناطق كبؤر مطوقة.. لقد تمكنا من الصمود لأن هناك وعياً شعبياً في سورية تمكن حتى الآن من درء النجاح الكامل لهذه الفتنة.‏‏‏‏ إذاً سورية وطن يتسع لجميع أبنائه، ذلك لا يعني أننا يجب ألا نقلق من هذه البؤر لأنها إذا استمرت دون حصارها ستتوسع ويأتي يوم تكون سورية وطناً لا يتسع للجميع.‏‏‏‏
* السؤال الثاني:‏‏‏‏
سيادة الرئيس.. نحن اليوم في الذكرى الخمسين لإصدار العدد الأول من جريدة الثورة.. منذ البداية قلتم إن ما يجري في سورية ليس ثورة.. بالتأكيد أنا أجزم بأنكم اعتمدتم على قاعدة فكرية لما قلتموه واسمح لي سيادة الرئيس أن أستعير هنا ما قاله الوزير الروسي سيرغي لافروف في لقائه مع أول وفد سوري معارض ذهب إلى موسكو وقدموا أنفسهم على أنهم ثوار.. قال لهم بالحرف: إذا كنتم ثورة وثوار فما حاجتكم إلى الخارج..؟! هناك مقولة تاريخية بأنه لا نظام في العالم يصمد أمام ثورة شعب.. أنا شخصياً أجزم بأن هذا الكلام صحيح.. أنتم سيادة الرئيس لماذا قلتم إنها ليست ثورة منذ البداية؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
أولاً: من منطلق أي سياق تاريخي موجود في العالم، فإن أي ثورة حقيقية هي ثورة داخلية صرفة ولا علاقة لها بالخارج من قريب ولا من بعيد.‏‏‏‏
خذ أمثلة كثيرة على ذلك.. الثورة الروسية والفرنسية وحتى الإيرانية. إن الثورات الحقيقية هي ثورات شعبية لها عوامل داخلية بحتة، فيها جانب عفوي، ويتزعمها نخب فكرية وإيديولوجية، وتفاصيل أخرى..‏‏‏‏ بينما ما حصل في سورية ومنذ البداية كان العامل الخارجي واضحاً فيه، وهذا ما حاولوا إخفاءه وأصبح اليوم واضحاً بشكل مطلق..‏‏‏‏ وها نحن نسمع تصريحات من الخارج حول ما الذي يجب أو لا يجب فعله في سورية من حلول أو غيرها..‏‏‏‏
- مداخلة: لكن سيادة الرئيس ألا تعتقدون أن هناك من هم في الداخل صدقوا فكرة الثورة وساهموا واحتضنوا ما جرى في سورية في البدايات حتى وإن صورها البعض بؤراً صغيرة داخلية لكنها كانت موجودة؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
تماماً.. وهنا نعود لموضوع الهوية.. من تتحدث عنهم نوعان: نوع انسلخ عن هويته تماماً وذهب باتجاه الحلم الغربي فهو مبهور بالغرب بكل ما فيه حتى في مساوئه... ونوع آخر.. انسلخ عن هويته باتجاه مناقض تماماً ونحى باتجاه التطرف الديني.. وهو الأخطر.‏‏‏‏ كلاهما تطرف.. نعم هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نستفيد منها من حضارة الغرب وتقدمه وهذا شيء بديهي، لكن أن ننبهر بالغرب وننسلخ عن هويتنا فهذا تطرف أيضاً من نوع آخر.‏‏‏‏
إن الهوية الأصلية العربية هي هوية معتدلة في كل شيء اجتماعياً وثقافياً وسياسياً ودينياً، لأنها تمثل تمازج حضارات عبر آلاف السنين فمن البديهي أن تكون معتدلة.. عندما يحاول الخارج أن يمزق هذه الهوية بأحد الاتجاهين السابقين المتناقضين هو ما يخلق هذه البؤر التي تتحدث عنها. وهذا ما أخشاه دائماً.. التطرف الديني كالتطرف بالالتحاق بالغرب، كلاهما مدمر للهوية وهذا التدمير هو الذي أدى إلى اضطرابات كالتي نراها في سورية وحتى في دول أخرى.. فالمشكلة ليست في سورية فقط.. ربما كان العامل الخارجي في سورية هو الأقوى من باقي الدول، لكن العامل الذي تتحدث عنه موجود في المنطقة بشكل عام وأضف إليه في سورية العامل الخارجي.‏‏‏‏
* السؤال الثالث:‏‏‏‏
لكن سيادة الرئيس.. ألم تتغير وتتبدل وربما تتطور مفاهيم وأشكال الثورات عما سبق في التاريخ. أو مقارنة بثورات فرنسا أو روسيا وبالتالي اعتبار ما يجري الآن في سورية هو ثورة لكن بمفاهيم مختلفة أو متبدلة، فليس شرطاً أن تتبع الثورات عبر التاريخ نفس الطريقة والمنهج والأسلوب؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
كل شيء في العالم يتبدل لكن هناك ثوابت إنسانية ومبدئية. المبادئ لا تتبدل، لذلك الأديان لا تتبدل، مع أنها تتعامل مع المتغيرات، ما يتبدل هو الآليات والتفاصيل لكن الجوهر والمبدأ لا يتغيران.. وسأذهب معك إلى نهاية الفكرة، فلو وقعنا في فخ تسمية أن ما يجري في سورية هو ثورة، وبأنه حتى الأسس والمبادئ تتبدل، علينا إذاً أن نقبل أن أفعال إسرائيل ضد الفلسطينيين هي ثورة إسرائيلية على الظلم الفلسطيني، أو أن نقبل أن أمريكا قامت بثورة على أفغانستان والعراق، ولم تقم باحتلال أو غزو.. ألم يرجعوا لمثل تلك الأفكار في إعلامهم قبل غزو العراق؟..‏‏‏‏
وعليه: أن نقبل، كما يسمونه وكما تقول، بقراءة معاصرة للأمور وبأن الأمور تتبدل لا يعني أن ننسف المفاهيم من جذورها.‏‏‏‏ الغرب وإعلامه يحاولون جاهدين أن يوقعونا في الفخ الذي يسعى دائماً لقلب الحقائق، أنا أقول إن الأمور قُلبت جذرياً نعم.. وقلب الحق باطلاً والباطل حقاً وساهم في ذلك بعض الممارسات السياسية التي دُعمت بغطاء إعلامي لشرعنتها شعبياً... كل ذلك ممكن أن يكون قد حصل لكن لا يعني بالمطلق أن ننقلب معهم ومع إعلامهم.‏‏‏‏
* السؤال الرابع:‏‏‏‏
ومع ذلك، سيدي الرئيس، أحياناً في الخارج هناك من اعتبرها ثورة. وما زال يردد أنها ثورة. وأيضاً جزء من الداخل في سورية اعتبرها ثورة. إشكالية حقيقية حتى هذه اللحظة تحتاج إلى بعض التفاصيل؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
* السؤال الخامس:‏‏‏‏
ننتقل إلى محور له علاقة مباشرة ولكن في إطار مختلف، أقرينا جميعاً، وأقر حتى على المستوى الخارجي أن هناك من يقاتل من جنسيات غير سورية وهذا القتال يبدو أنه في بعض الفترات وصلت أرقامه إلى عشرات الآلاف حسب الإحصائيات الغربية على الأقل وليست فقط الإحصائيات السورية. سؤالي الأول سيدي الرئيس بالنسبة لهذه النقطة: ما تفسيركم لتحويل سورية إلى أرض للجهاد، كيف ولماذا خلال هذه الفترة الوجيزة من الزمن؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
سورية لم تتحول إلى أرض للجهاد.. الجهاد هو جهاد من أجل الخير، هو بناء وتطوير ودفاع عن الوطن والرسالة، وكل ما نزل في الأديان السماوية وفي كتبها من أجل الحق والعدل والمساواة... ما يحصل في سورية هو نقيض لمفهوم الجهاد أصلاً. وإذا أردنا أن نقول إن سورية تحولت إلى أرض... نستطيع أن نستبدل كلمة جهاد بأرض للإرهاب.. إن ما يحصل الآن هو تحويل سورية إلى أرض للإرهاب.. وهذا له أسباب عديدة ومختلفة، فالإرهاب بحد ذاته ينمو ويتكاثر في تربة خصبة اسمها الفوضى، حيثما ترى الفوضى ترى الإرهاب ينمو بشكل تلقائي، عندما ضعفت الدولة في أفغانستان نما الإرهاب، وكذلك في العراق على خلفية الغزو، وعندما حاولوا إضعاف سورية، فالفوضى بحد ذاتها هي عامل جذب للإرهاب، لكن ليس هذا هو العامل الوحيد.. فهناك دول خارجية تساعد هذا الإرهاب لأسباب عدة: أولها هو أن ذلك سيؤدي إلى تآكل عوامل القوة والمناعة الموجودة تاريخياً في سورية سواء على المستوى الدولي بمواقفها ومقاومتها، أو على مستوى المجتمع بمناحيه الثقافية والفكرية وبالتالي وحدته الوطنية، أو على مستوى البنية التحتية والاقتصاد والخدمات التي دأبت الدولة على تقديمها للمواطن. ومن ثم فإن أعداء سورية سيكونون سعداء جداً بأن يروها تدمّر ولو على المدى الطويل..‏‏‏‏
هناك سبب آخر أيضاً لجعل بعض الدول الغربية تدعم الإرهاب في سورية وهو أنها تعتقد أن هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية التي شكلت لها هاجساً أمنياً على مدى عقود ستأتي إلى سورية وتقتل، وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم إلى سورية فيتخلصون منها دفعة واحدة، ويضعفون سورية الدولة أيضاً.‏‏‏‏
- مداخلة: لكن سيدي الرئيس، ليس كل من يقاتل في سورية تحت راية هذه الجماعات هو غير سوري، نعم هناك عشرات الآلاف من غير السوريين لكننا شاهدنا سورياً يأكل قلب أخيه السوري. ما الذي أوصلنا إلى هنا؟!‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
في الكثير من الجلسات التي كنا نتحدث فيها عن الأزمة كنت أبدأ بالقول إن ما يحصل في سورية هو أزمة أخلاق قبل أن أتحدث عن التطرف والتكفير والعامل الخارجي وغيرها... لأن كل ذلك لا يمكن أن يخترق مجتمعك وأنت متحصن بالأخلاق..‏‏‏‏
عندما تعاني أزمة أخلاق تسمح بالتدخل الخارجي في شؤون بلدك.. يتحكم بك المال والحقد وتتحول إلى مرتزقة، تغيب مبادئك الوطنية.. وبالتالي عندما تفقد أخلاقك تفقد إنسانيتك، وعندها تتحول إلى مخلوق آخر، لا أقول حيوان، لأن الحيوان لا يأكل لحم أخيه إلا إن تضوّر جوعاً، الحيوان لا يأكل لحم أخيه حقداً، عندما تفقد مبادئك وأخلاقك تفقد المفهوم الحقيقي لدينك، فالأديان التي أتت لتعزز الإنسانية من خلال الأخلاق لا يمكن أن تكون نفسها من يتستر هؤلاء خلفها لقطع رؤوس إخوتهم وأكل قلوب أشقائهم..‏‏‏‏
عندما نفقد الممارسة الدينية الحقة بأخلاقها ومبادئها كما حصل مع بعض التيارات، يتحول الدين إلى قشور، وبالتالي يمكن لأي شخص أن يقوم بعمل كهذا، لأنه يعتقد أن هذا هو الدين، والدين منه براء.‏‏‏‏
- مداخلة: قلتم «يأكل لحم أخيه حقداً» هل نحن أمام غريزة الحقد؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
على عكس العقائد الصحيحة سواء الدينية أو الاجتماعية التي تُبنى على العقل، فإن العقائد المشوهة المنحرفة تجعل الإنسان يحقد على أخيه الإنسان إن خالفه بالمعتقد، وبالتالي الحاقد - نعم - يفقد عقله ويدفعه حقده، ولا أقول غريزته، لأن يأكل قلب إنسان آخر أو أن يقطع رأسه.‏‏‏‏
والغريزة الإنسانية أساسها الفطرة وليس الحقد، والفطرة خيّرة لا حاقدة.. أما ضعف المبادئ والأخلاق والعقائد الخاطئة المنحرفة فهي التي تدفع الإنسان بعيداً عن العقل.‏‏‏‏
* السؤال السادس:‏‏‏‏
أعود إلى وصفكم للجهاد بمعناه الحقيقي والإيجابي، لكن سيدي الرئيس المعنى السائد والأكثر شيوعاً للجهاد هو القتل والاقتتال... ما العمل؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
العمل هو أن يعودوا للقرآن الكريم، فكلام الله واضح بيّن، الإسلام دين تسامح ورحمة، تلك الكلمة التي ذكرت في القرآن عشرات المرات، الدين الإسلامي أتى من أجل تعزيز إنسانية الإنسان وترسيخ الرحمة والمحبة ونبذ القتل.. ألم يقل رسول الله (ص) في الحديث الشريف «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق». القرآن واضح، والحديث الشريف واضح وكلاهما يحضّ على المحبة والتسامح وإحقاق الحق والعدل والإنسانية.. ليس ذلك فقط، فمن يتشبه بالرسول عليه الصلاة والسلام عليه أولاً أن يستذكر ممارساته في حياته كإنسان قبل أن يكون نبياً وبعد النبوة وكلها كانت مبنية على الأخلاق الإنسانية أساساً.‏‏‏‏
وأنا أسألك وأسأل كل من سيقرأ هذه الكلمات: هل ما يقوم به هؤلاء التكفيريون الوهابيون يشبه بأي شكل من الأشكال ما كان يمارسه رسولنا الكريم خلال حياته كاملة قبل الرسالة وبعدها..؟‏‏‏‏
تحدثت كثيراً حول هذه النقطة تحديداً مع عدد من رجال الدين في سورية وبلاد الشام، أن هناك جانباً نفتقده في التأهيل الديني ويجب التركيز عليه بكل المستويات سواء لعلماء الدين أو لطلابه، وهو حياة الرسول الكريم، لأنه عليه الصلاة والسلام لم يأت لينقل كلام الله فقط أو حتى كي ينقل كلامه على شكل أحاديث فقط، بل أتى كي ينقل ممارسة تجسد هذا الدين..‏‏‏‏ إذاً، لو عدنا للقرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية وحياة الرسول الكريم بأخلاقه وإنسانيته، لما وجدنا سوى نقيض ما يقوم به هؤلاء.‏‏‏‏
* السؤال السابع:‏‏‏‏
على من تقع مسؤولية هذه الدعوة للعودة إلى القرآن الكريم وسلوك الرسول؟‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
عندما يخرج من قلب المجتمع شخص سارق أو مجرم أو متطرف، فهي مسؤولية المجتمع عموماً، لكن أول من يتحمل المسؤولية في المجتمع هي الدولة لأنها مسؤولة عن كل القطاعات بما فيها القطاع الديني. لكن الدولة تتشارك المسؤولية أيضاً مع المؤسسات الدينية، مع وزارة الأوقاف، المعاهد، المدارس الشرعية، والكليات المختلفة خاصة تلك التي رخصت مؤخراً .. وبالتالي لابد من التعمق في تأهيل هذه الطواقم جميعها كي نصل إلى المفاهيم الصحيحة للدين ونركز على جوهره بدلاً من أن نترك المجال للأفكار المتطرفة بالتسلل إلى عقول بعض أبنائنا لأنها تتمسك بقشور الدين لا بجوهره.‏‏‏‏
* السؤال الثامن:‏‏‏‏
** السيد الرئيس:‏‏‏‏
الكثيرون ممن التقيتهم خلال هذه الأزمة قالوا لي شيئاً مشابهاً بأن الدولة أخطأت عندما سمحت بهذه المدارس الدينية، وها نحن اليوم نرى النتيجة.‏‏‏‏ هذا الكلام غير صحيح... بل على العكس تماماً... خلال كل هذه الأزمة لم يحصل لدينا مشكلة واحدة تسببت فيها أي مؤسسة من المؤسسات الدينية وهذا موضوع هام جداً يجب التركيز عليه بل فوق ذلك كانت هذه المؤسسات الأكثر فهماً لجذور المشكلة والأكثر التزاماً بضبط الأمور.‏‏‏‏
في إحدى مقابلاتي السابقة تحدثت عن رجال الدين ودورهم، لكنني الآن أتحدث عن كل المؤسسات الدينية .. والتي لم يخرج منها مظاهرة واحدة تدعو للفوضى أو تنادي بالطائفية.‏‏‏‏ لأصحح لك ما جرى... إن الجزء الأكبر من الذين خرجوا من المساجد في البدايات وهم يهتفون «الله أكبر» بمظاهرات لخلق الفوضى هم أساساً لا يعرفون شيئاً عن الدين، لا أقول إنهم ضعيفو الإيمان وإنما فعلاً لا يعرفون شيئاً عن الدين، وأما البعض الآخر فهو يعرف الجامع لكنه لا يعرف الصلاة، وتواجد في الجامع يوم الجمعة كي يخرج وهو يهتف «الله أكبر».‏‏‏‏
إن قارنا كل ذلك بالمؤسسات الدينية فالعكس تماماً هو الصحيح، فهذه المؤسسات كان لها دور هام، وكانت موجودة منذ عشرات السنين لكن تم تعزيزها ونشرها بشكل أكبر ليس في السنوات الماضية بل منذ الثمانينيات على خلفية أزمة الإخوان.. تلك الأزمة فتحت أعين الدولة في حينها على وجوب الاهتمام بشكل أكبر بالقطاع الديني لأن الكثير من السوريين أيام الإخوان المسلمين في السبعينيات والثمانينيات غُرر بهم بسبب ضعف الوعي الديني لديهم فاستغل الإخوان المسلمون هذه الثغرة ودخلوا إلى شرائح مختلفة في المجتمع سواء رجال الدين أو غيرهم. واعتقد الناس حينها أن هذه المجموعة جاءت كي تعزز الدين في المجتمع مقابل الدولة «الملحدة» التي تقف ضد الدين فكان لابد من تعزيز الوعي الديني...‏‏‏‏ وبالتالي من كل ما سبق أنا أعتقد بأنه وعلى خلفية هذه الأزمة يجب أن نهتم أكثر بالمدارس الدينية وبالقطاع الديني بشكل عام وليس العكس.‏‏‏‏ وسنواصل التتمة في حلقتين تاليتين!!
يتهته حسن الترابي عادة بجمل مبتسرة متناقضة يطلقها من وقت لآخر في الصحف السيارة (على طريقة إسحق أحمد فضل الله) يصنع بها مجده على يد صحفيين يجهلون الدين ودراويش مستنفعين يحرقون له البخور، ويدبجون له المانشيتات على أنه أعلم أهل الأرض. إذن لا تستغرب.. أن يصل حال السودان إلى هذا الحال المذري وهو ثمرة كسب حسن الترابي الذي ما يزل يمثل على الشعب السوداني دور الضحية ويتبرأ من "المؤتمر الوطني" ويدعي المعارضة كخط رجعة!!
أكثر النكات المثيرة للضحك في حسن الترابي إدعاؤه إنه غير سلفي وهابي؟
عندما تقارن ماذا يقول بشار الأسد في الهوية مقاربة بسيرة الترابي الذاتية والفكرية.. وبشار ربما قد يكون أصغر من عصام الترابي الذي يلهو بأحصنة الديربي على درب آل مكتوم وسنتهم، ويمني النفس أن يلتقي بآل مكتوم في منتصف الطريق.. وأترك جانبا والد بشار الراحل العظيم حافظ الأسد.. وقد وضعنا لك كلمات بشار الأسد المهمة التي تهمك كسوداني باللون الأحمر... ستكتشف أن حسن الترابي ليس مفكرا بل كارثة!! فهذا السودان الذي يتكون من 700 قبيلة طبقا لطريقة تفكير حسن الترابي مرشح إلى التقزم إلى 700 دويلة. لقد أجاد بشار الأسد في تفسير علاقة "الفتنة" بالهوية وانعكاسها على تفتيت الوطن.
الشيخ الترابي يتحالف مع أمير قطر المعزول.. ويشارك أمريكا وإسرائيل لتشكيل الشرق الأوسط الجديد. هذه حقيقة.. وإذا أستنكر حملة المباخر للترابي هذه العبارة.. ليقول لهم شيخهم ماذا كان يفعل في الدوحة، وماذا قال في الغرف المغلقة. هل سأل سوداني واحد هذا السؤال؟ أما ما يقذفه الترابي في الصحف فهذا هراء لا يأخذ به سوى السذج. أول أكاذيبه إنه يهاجم السلفية الوهابية بطريقة مضحكة، يقول رجل السربون في السلفية الوهابية:
(الظاهرة محدودة التحدي.. عرض لحظي.. زادهم الإعلام هوسا للتخويف من الإسلام؛ «نفحات» لا تجد مكانا إلاّ في المجتمعات المتخلفة. وأرجع الترابي بروز السلفيين بعد ثورات الربيع العربي إلى أن «الإسلاميين» فتحوا لهم الطريق، وقال: «ما يحدث الآن أن الإسلاميين كسروا لهم الطغاة في بلدان الربيع العربي»، وأنهم لا يعارضون الحكومات أصلا. وتساءل: «هل رأيت أنصار سنة يهاجمون السلطة، هم يهاجمون الصوفية والنساء والبنات وكيف يلبسن.. تطرف شبيه بالتطرف في الاشتراكية.. والوطنيات التي ترفض الأجنبي والأسود).
في هذا النص أعلاه يقصد الترابي ب "الإسلاميين".. الأخوان المسلمين.
قارن كلام الترابي بكلام بشار الأسد في السلفية، ستجد كلام الترابي "كلام فارغ". يقول: "الأخوان المسلمين" كسروا ألطغاة (وليس هو الشعب المصري الذي كسر حسني مبارك) وأدخلوا السلفيين المسرح السياسي في بلدان الربيع العربي.. بزعم الترابي. أول من أدخل السلفية الوهابية الممثلة في أسامة ابن لادن والقاعدة والسرورية في السودان هو حسن الترابي في بداية التسعينيات، ولم يكن هنالك لا ربيع ولا خريف عربي. ألا تعتقد أن الرجل يتهرب من هذه النقطة؟
طالما هو يتهرب من ذكر الحقيقة إنه أول من أدخل السلفية الوهابية في السودان، فيعني ذلك إنه سلفي وهابي.
لو فهم الترابي السلفية الوهابية كما يفهمها بشار الأسد - لما أدخلها السودان!! ولو إنه يفهم السلفية الوهابية كما يفهمها علماء الأزهر اليوم مثلما قال الشيخ الأكبر أحمد الطيب والعلامة أحمد كريمة ولفيف من الأزهريين، ويملئون "اليويتيوب" بتصريحاتهم المجلجلة: الوهابيون خوارج العصر – وكلاب النار. لأبتلع حسن الترابي لسانه. أما أن ينتقد الترابي السلفية الوهابية فقط بأنها تهاجم (الصوفية والنساء والبنات وكيف يلبسن.. تطرف شبيه بالتطرف في الاشتراكية.. والوطنيات التي ترفض الأجنبي والأسود) – فهذا كلام جرايد لا يرتقي لكلام المفكرين والعلماء، بل كلام من هو يحرص على إرضاء السلفية، ويهمه أن تصحح موقفها من موقع المحب الولهان لولاة أمرها طمعا في الأبيض والأصفر.
لذا حسن الترابي لا يحب علماء الأزهر السنة الأشعريين؛ وبشكل غريب لا يحب الترابي علماء الأزهر الأقوياء منهم مثل محمود شلتوت، وسيد البشرى، وعلي عبد الرازق، ويوسف الدجوي أو حتى طه حسين.
أكثر ما يدلل على نفاق حسن الترابي هو تصريحه أنه لا يوجد الإمام الأثنا عشر للشيعة الإمامية – ونعني حجة الله الإمام القائم المهدي محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، عجل الله فرجه- ويزعم الترابي إنه مات وهو طفل صغير. ونسأل الترابي إذا كان لديه الهمة أن يهدم ركنا من العقيدة الإمامية بهذه الجرأة، لماذا يعجز لسانه أن يقول أن الوهابية والوهابيين هم خوارج العصر وكلاب النار؟ هل لديه رأي شرعي وفقهي يخالف رأي علماء الأزهر؟ ضع في القوقل (يوتيوب + أحمد الطيب + الوهابية + كلاب النار).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.