رئيس الدبلوماسية الشعبية المصري ل " أفريقيا اليوم" العلاقات المصرية السودانية ستشهد طفرة ونرحب بأي زائر للقاهرة بمن فيهم الترابي إنتهى عصر المنافسة بين مصر وأثيوبيا ومبارك فشل في إدارة ملف مياه النيل القاهرة- أفريقيا اليوم : صباح موسى [email protected] يغادر القاهرة فجر غد الجمعة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري إلى إثيوبيا والتي تمثل المحطة الثانية فى رحلاته إلى دول حوض النيل بعد أوغندا. وقال النائب السابق في البرلمان المصري "مصطفى الجندى" مساعد رئيس حزب الوفد ومنسق الرحلة ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com إن الوفد يضم 40 من القيادات السياسية والحزبية والشخصيات العامة، وشباب 25 يناير وممثلين عن البرلمان الموازي والذي تكون في نهاية عهد النظام السابق،مشيرا إلي أن في مقدمة الشخصيات المشاركة في الوفد : السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وعبد الحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والمرشحين المحتملين للرئاسة في مصر حمدين صباحى والمستشار هشام البسطويسى والإعلامية بثينة كامل، إلى جانب الكاتبة الصحفية سكينه فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة، والدكتور محمد أبو الغار، والشاعر سيد حجاب، والفنان خالد النبوى، مضيفا أن الزيارة سوف تستغرق 4 أيام يلتقى خلالها الوفد مع ميليس زيناوى رئيس وزراء أثيوبيا، إلى جانب كل من رئيس البرلمان، ورئيس المجلس الكونفيدرالى الأثيوبيين. وقال الجندي أن الزيارة سبقها تحضير جيد على مدى أسبوعين بالتنسيق مع سفير أثيوبيا لدى القاهرة ، مبينا أن الزيارة تحمل رسالة بأن الشعب المصري ثار على نظام فرق الشعوب، وأن الوفد جاء إلى أثيوبيا في طريق العودة المصرية إلى أفريقيا، ودول حوض النيل، معربا عن أمله في أن تكون الثورة المصرية ملهمة على كل نظام يفرق بين الشعوب، وأنه يجب أن يرحل أي حاكم عمل على هذه الفرقة حتى تتعايش الشعوب، وأضاف " الجندي" : لن نتحدث في زيارتنا لأثيوبيا عن حقوق تاريخية في مياه النيل، بل سنتحدث عن الحق في أن يحصل كل إنسان على كوب ماء نظيف يشرب منه، وعلى مياه يزرع منها ويولد منها الكهرباء، فهذا حق طبيعي لكل إنسان. لافتا أنه بعد ذلك يأتي دور العلماء في أن يوضحوا ضرر بناء السدود، وأن هذا ليس دور الوفد الشعبي. وتابع هناك مليارات تضيع من مياه النيل، ويجب أن نحافظ عليها، فالقيادة السابقة لمصر كانت فاشلة في تحقيق ذلك، مؤكدا أنه إنتهى عصر المنافسة بين مصر وأثيوبيا، وأنهما يجب أن تكونا قوتين متحدين في صالح المنطقة والإقليم، وقال نحن نتحدث عن حياة، وإذا لم يستطع الحكام حمايتها فعليهم بالرحيل، مؤكدا أنه من أسباب رحيل مبارك هو فشله في إدارة ملف مياه النيل، وزاد أن قصر الرئاسة في زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لكمبالا فتح لهم, في حين أنه لم يفتح لمبارك. وأوضح " الجندي" أنه بعد زيارة يوغندا وأثيوبيا سوف يعود الوفد الشعبي إلى الثورة والتي لم تنتهي بعد – على حد قوله-، وقال رفعنا توصيات لمجلس الوزراء وأعتقد أن هناك توجه حقيقي الآن تجاه أفريقيا، وأن هذا التوجة أصبح إرادة شعبية تحتم على الأنظمة التعامل معها، فزياراتنا حرثت الأرض مع أفريقيا، والحكومة عليها أن تزرع هذه الأرض، لكي تجني ثمارها شعوبنا، داعيا إلى تكاتف الجميع في دول حوض النيل حتى يقضى على المشاكل، وتزداد التنمية لصالح الجميع. مؤكدا أن مصر في عصرها الجديد تفتح ذراعيها لأي لاجئ أو أي زائر شريطة عدم إثارة المشاكل وتغذية الفتن. وقال تربطنا علاقات قوية مع السودان، وسوف تشهد هذه العلاقات طفرة في المرحلة المقبلة، وأن مصر ترحب بأي سوداني على أراضيها بمن فيهم الترابي الذي كان يمنع في السابق.